Reutersتحدت كأس الأمم الأفريقية، المنطق وتحولت بشكل مفاجئ إلى بطولة ناجحة، على أرضية الملعب على الأقل، رغم أنها أقيمت في ظل الحرارة القاسية للصيف، ووسط فوضى في الاتحاد الأفريقي، وبعد زيادة عدد المشاركين إلى 24 منتخبًا.
وعلى صعيد الإثارة في الملعب ومستوى كرة القدم، كانت البطولة خطوة للأمام مقارنة بالنسخ السابقة وبلغ فريقان يقودهما مدربان محليان في سن الشباب، نهائي أمس الجمعة، حيث فازت الجزائر 1-0 على السنغال.
ورغم أن المباراة النهائية نفسها أثارت خيبة أمل، فإن أدوار خروج المهزوم كانت مليئة بالإثارة والتشويق.
وأطاحت جنوب أفريقيا بالدولة المضيفة مصر، ثم خسرت 1-2 في دور الثمانية ضد نيجيريا التي سقطت هي الأخرى بعد هدف من رياض محرز من ركلة حرة في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأضاعت السنغال وتونس ركلات جزاء في مباراتهما بالدور قبل النهائي، قبل أن تحرز تونس هدفا عكسيا غريبا ثم ألغيت لها ركلة جزاء أخرى بقرار من حكم الفيديو المساعد.
وكانت هناك دموع أيضًا، إذ بكى بغداد بونجاح مهاجم الجزائر، على مقاعد البدلاء بعدما أهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني، قبل أن يتم استبداله في مواجهة دور الثمانية ضد ساحل العاج.
وشهدت البطولة لمحات رومانسية أيضًا إذ بلغت مدغشقر، وهي دولة قال لاعب الوسط أنيسيه أندرياننتيناينا إنها مشهورة فقط بسبب الفيلم الذي يحمل اسمها، دور الثمانية في مشاركتها الأولى بالنهائيات القارية، بينما تأهلت أيضا بنين غير المرشحة إلى دور الثمانية رغم عدم فوزها بأي مباراة في الوقت الأصلي.
وأظهرت بعض الفرق، نوعًا من الاستقرار لا يرتبط في المعتاد بكرة القدم الأفريقية، إذ احتفظت نيجيريا والسنغال بخدمات مدربيها جيرنوت روهر وأليو سيسي على الترتيب، رغم خروج الدولتين من دور المجموعات في كأس العالم العام الماضي.
وبشكل عام، اعتبرت المنشآت، بما في ذلك الاستادات، من الطراز الأول خاصة أرضية الملاعب، وهو شيء غير معتاد في قارة أفريقيا.
وقال روهر مدرب نيجيريا "لدينا ملاعب جيدة وبالنسبة لي هذا أهم شيء. من الممكن لعب كرة قدم جيدة على هذه الملاعب الرائعة في مصر، في كل مكان حتى ملاعب التدريب".
قد يعجبك أيضاً



