نجاة بدري لكووورة: وفقت بين الرياضة والأمومة.. وأسباب قاهرة منعت احترافي

تعد المهاجمة نجاة بدري من صانعات إنجاز المنتخب المغربي للسيدات بعبور دور المجموعات في مونديال أستراليا الأخير. 

بدأت بدري مشوارها بشباب المحمدية وبعده عين حرودة وبلدية العيون ثم فريقها الحالي الجيش الملكي. 

ونالت بدري العديد من الألقاب مع الجيش، على غرار ما حققته في الموسم الأخير بالفوز بدوري أبطال أفريقيا وكذلك الدوري المحلي والكأس. 

كووورة التقى بدري وكان معها الحوار التالي:

ما تعليقك على الهزيمة من زامبيا في أول مواجهة بعد المونديال؟ 

لم ننجح في فرض أسلوبنا ومع ذلك أضعنا عدة فرص، لكن هذه الهزيمة نعتبرها درسا مهما لمواصلة تصحيح الأخطاء، في انتظار الودية الثانية التي تجمعنا مع نفس المنتخب يوم الثلاثاء، وستكون مباراة مهمة استعدادا لتصفيات أولمبياد باريس، ويبقى التأهل رهاننا المقبل. 

هل أصبحت لديكم مسؤولية كبيرة بعد إنجاز المونديال؟ 

- فعلا، لقد تابعنا كيف تفاعل معنا الكل بعد الإنجاز التاريخي في المونديال، سواء محليا أو خارجيا. 

نعرف أننا نحمل مسؤولية كبيرة، وندرك انتظارات الجمهور المغربي، الذي لا ينتظر إلا النتائج الإيجابية. 

هل كان الوصول لهذا النجاح سهلا في مشوارك الكروي؟ 

- أي نجاح لا يأتي بسهولة، إذ لابد من التضحيات والمثابرة، لقد كان عليّ أن أتحلى بالصبر والإرادة. 

انطلقت من الصفر ولعبت لعدة أندية قبل أن أحمل ألوان الجيش الذي يعتبر من أفضل الأندية الأفريقية، وفزت معه بعدة ألقاب دون استثناء انضمامي منذ سنوات للمنتخب المغربي. 

كيف توفقين بين الحياة الكروية والمسؤولية الأسرية؟ 

- لا بد أن أشكر زوجي الذي كان من أسباب النجاح في مشواري الكروي، حيث يدعمني يساندني، دون استثناء عائلتي وعائلته، لقد لعبوا دورا كبيرا في مشواري الكروي ويساعدوني في دوري الأسري كأم لطفلتي. 

كانت لديك بعض عروض الاحتراف بعد المونديال.. ماذا حصل؟ 

- فعلا، تلقيت عروضا مهمة خاصة من الخليج، لكن لم يكن بإمكاني قبولها لظروفقاهرة وخارجة عن إرادتي. 

كيف ترين مستقبل الكرة النسوية في المغرب؟ 

- تتطور بسرعة كبيرة، كما أن إنجاز المونديال سيزيدها تقدما. 

العمل الذي يقوم به اتحاد الكرة أعطى ثماره، من حيث هيكلة اللعبة ورصد الإمكانيات للأندية، لذلك أنا متفائلة بالمستقبل.