EPAيؤكد خيسوس نافاس لاعب منتخب إسبانيا، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، أن بلاده تقدم نسخة مشابهة لما حققته في 2012 حينما توجت باللقب.
ويعد نافاس الوحيد المتبقي من الجيل الذهبي لمنتخب "لاروخا" المشارك في يورو 2024 بألمانيا.
وامتدح نافاس "38 عاما" المتوج بمونديال 2010 ويورو 2012 تغير طريقة اللعب من الاستحواذ للكرات العمودية.
وأشار إلى أن صوت الخبرة يدعو للهدوء والتواضع بعد الأداء الرائع والفوز على كرواتيا وإيطاليا حاملة اللقب، في أول مباراتين، وقبل مواجهة ألبانيا الأخيرة لضمان الصدارة.
ويبلغ عمر نافاس ضعف عمر زميله لامين يامال، الأصغر سنا في يورو 2024.
لكنه يؤكد نافاس بأن اللاعبين الشباب مندهشون بالحماس الذي يتدرب به يوميا، ويعدونه مثالا في الاحترافية والتواضع، ولهذا منحه المدرب لويس دي لا فوينتي فرصة لـ"الرقصة الأخيرة" في أمم أوروبا.
كيف ترى فارق العمر بينك وزميلك في المنتخب لامين يامال؟
ابني خيسوس يبلغ 11 عاما ويامال 16! إنه أمر لا يصدق يجعلني أستمتع بكرة القدم واللعب مع المنتخب يجعلني سعيدا للغاية.
كيف ترى موهبة يامال وثقته رغم عمره الصغير؟
موهبته لا تصدق، ويبدو مستقبله كبيرا بالنظر لطريقة تدريبه وعمله. من المهم للغاية أن يلعب دون غرور ليواصل التطور، أعتقد أنه يحظى بتلك الرغبة. إنه يلعب بثقة كبيرة ولا يخشى مواجهة المنافسين دائما. هو ونيكو ويليامز يمثلان أهمية للمنتخب إذ يمنحان الفريق بدائل هجومية جيدة.
أين كان خيسوس نافاس وعمره 16 عاما؟
في إشبيلية، بدأت مسيرتي مع الفريق الأول وعمري 18 عاما بفضل الفرصة التي منحها لي المدرب كاباروس.
كم عدد المدربين الذين مررت بهم طوال مسيرتك؟
حظيت بالعديد من المدربين الكبار الذين ساهموا جميعا في تطويري. الأهم هو أن تتعلم الاستماع، العمل بتواضع في كل تدريب، وبذل كل ما لديك في خدمة الفريق.
فزت بالمونديال واليورو مع ديل بوسكي في المنتخب، هل أنت ممتن له؟
بالتأكيد، فمعه لعبت للمرة الأولى مع المنتخب، والآن أنا مع ديل لا فوينتي وهو شخص قريب منا للغاية وينقل لنا الكثير من الخبرات.
وماذا عن لويس إنريكي الذي استدعاك للمنتخب بعد غياب 5 سنوات؟
انتظرت خمس سنوات وكان استدعاء إنريكي لي من دواعي سروري. مررت بثلاثة مدربين مختلفين للمنتخب وكل منهم يتمتع بأسلوب جيد للغاية.
هل يعمل دي لا فوينتي بانسجام بين أصحاب الخبرات والشباب؟
نحن أسرة داخل المنتخب، وهذا يمنحنا سعادة كبيرة. من المهم للغاية أن يرى الشباب نظرائهم الأكبر سنا كيف يتدربون في كل مران وبالتواضع الذي نلعب له.
سنك يصل إلى ضعف عمر بعض اللاعبين، كيف تتواصل معهم؟
يسألونني خاصة عن الطاقة التي أملكها، وكيف أتدرب بهذا العمر. من المهم أن يشاهدونك ويقلدون أفعالك في المستقبل ليواصلوا التطور. لقد فوجئوا بالطريقة التي أعيش بها وكيف أستمتع وأخلص في كل مران وكل مباراة.
ما هو سر احتفاظك بنفس الطموح منذ مونديال 2010؟
التطلع لمواصلة الفوز بالألقاب وأن تعلم أن أمامك فرصة فريدة لا تريد أن تفوتك.
هناك طريقتان لختام مسيرتك: الرحيل في أوج عطائك مثل كروس أو تمديد مسيرتك كلما أمكن مثل مودريتش، أيهما تطبق؟
أنت تستمتع مع المنتخب بكل شيء حتى النهاية وهذا أعظم شيء. نحن اللاعبون نتدرب مع فرقنا من أجل الوصول إلى هنا وأنا سعيد للغاية بما أحققه وأستمتع به، وبتمديد مسيرتي كلما أمكن.
قد تصبح اللاعب الأكبر سنا في إسبانيا الذي يشارك في اليورو إن واجهت ألبانيا؟
لا أنظر كثيرا لهذه الإحصائيات لكن بعد نهاية مشواري سأتمكن من النظر لما حققته. التواجد في المنتخب أمر فريد وأعيشه بكامل طاقتي كل وقت.
ما هو شعورك وأنت آخر من تمثل الجيل الذهبي؟
إنه أمر يجعلك ترى أنك تفعل الأشياء على نحو جيد، وأنك تواصل العمل بنفس التواضع منذ بدايتك.
هناك من يقارن هذا المنتخب بنسخة 2012، هل تتفق؟
قبل كل شيء، نحن نرى كرة القدم التي نقدمها، نحن نلعب بأسلوب عمودي للغاية ولدينا العديد من البدائل. كانت تلك السنوات فريدة من نوعها، لكننا نشعر بالحماس لأننا نلعب كرة قدم جميلة للغاية ونلحق الضرر بمنافسينا.
ضم الجيل الذهبي عدة قادة مثل تشافي، راموس، بيكيه، توريس، هل هناك الآن مثل هذه الأسماء؟
نعم، الحقيقة أنهم متواجدون لكن المفتاح كان أننا نشعر جميعا بأهميتنا. نحن أسرة واحدة متلاحمة، نكون عائلة رائعة ونستمتع سويا. في السابق كنا نمثل جيلا لا يصدق لكننا نتأقلم مع هذا الجيل لأننا نقدم كرة قدم جذابة للغاية مع تعطش كبير يمكن رؤيته في الملعب.
هل تغير الأداء مقارنة بهذا الجيل؟
في الجيل السابق كنا نعتمد على الاستحواذ والآن نحن نستمتع جميعا بتنوع اللعب، وتمريرات من الداخل والخارج. هذه البدائل تؤذي المنافس.
هل هناك منتخب يقدم نفس أداء إسبانيا في يورو 2024؟
نعم وعلينا أن نتحلى بالهدوء، فالمشوار لا يزال طويلا، هناك العديد من المباريات وعلينا ألا نلعب بغرور وفي نفس الوقت نثق في أننا نؤدي بشكل جيد.
كيف تنظر لمواجهة ألمانيا المحتملة في ربع النهائي؟
لا نفكر في الأمر. علينا أن نسير خطوة بخطوة وأن نفكر فقط في المباراة المقبلة أمام ألبانيا. نحن متحدون.
قد يعجبك أيضاً



