EPAتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو ملعب الكامب نو، الذي يستعد لاستضافة الحدث الكبير الذي سيجمع برشلونة بغريمه ريال مدريد، الأحد المقبل، في كلاسيكو الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ويعد رونالد كومان، المدير الفني لبرشلونة، أحد الأشخاص الذين يُسلط عليهم الضوء الأكبر قبل اللقاء المنتظر بين الغريمين، في ظل ارتباطه بالرحيل عن صفوف البلوجرانا.
فترة سيئة
يمر برشلونة بواحدة من أسوأ فتراته على جميع المستويات، داخل الملعب من حيث النتائج، أو خارجه بتغير الإدارة ورحيل الكثير من نجوم الفريق.
ففي مارس/ آذار الماضي، أعلن برشلونة عن فوز خوان لابورتا بمنصب رئيس النادي في الانتخابات التي أجريت بعد قرار جوسيب ماريا بارتوميو بالاستقالة، بسبب الأزمات الكثيرة التي واجهته واحتجاج الجماهير وأعضاء النادي عليه.
ورغم أن الجميع توقع استقرارا نسبيا في برشلونة، إلا أن هذا لم يحدث، وسط أزمات عديدة فشل لابورتا في حلها، وعلى رأسها رحيل ليونيل ميسي، أسطورة النادي والهداف التاريخي للبارسا بشكل مجاني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبعد ذلك رحل أنطوان جريزمان، ليبدأ عقد الفريق في الانفراط في ظل عدم وجود بدائل مميزة.
بداية صعبة
مع انطلاق الموسم الجديد، ووسط كل هذه الأزمات، توقع الكثيرون مرور برشلونة بفترة سيئة هذا الموسم، وهو ما حدث مع النتائج القاسية على البارسا في مختلف البطولات.
ففي الدوري الإسباني، لعب برشلونة 8 مباريات حتى الآن، لم ينجح في تحقيق الفوز إلا في 4 مباريات، بينما تعادل في 3 وخسر مباراة واحدة، سجل 14 هدفا بينما استقبلت شباكه 8 أهداف، ليحصد 15 نقطة يحتل بها المركز السابع بجدول الترتيب.
أما المشكلة الأكبر فكانت بدوري أبطال أوروبا، فرغم وقوع البارسا في مجموعة جيدة تضم بايرن ميونخ الألماني، بنفيكا البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني، إلا أن برشلونة تلقى هزيمتين ثقيلتين أمام البايرن وبنفيكا على الترتيب بنفس النتيجة (3-0)، ليدخل الجولة الثالثة وهو بالمركز الأخير بدون نقاط.
نهاية مشوار؟
كومان يواجه خطر الرحيل عن برشلونة خلال الأيام القليلة المقبلة، فبالرغم من أن عقده ينتهي في صيف 2022، إلا أن هناك تقارير صحفية عديدة تؤكد أن المدرب الهولندي على أعتاب مغادرة البارسا وذلك بسبب سوء النتائج وعدم قدرته على انتشال الفريق من هذه الفترة.
فمع برشلونة، قاد كومان البارسا في 64 مباراة بمختلف البطولات، حقق الفريق الفوز تحت قيادته في 39 لقاء، بينما تعادل في 11 وتلقى 14 خسارة، سجل البارسا تحت إمرته 139 هدفا بينما استقبلت شباكه 74 هدفا.
المدرب المنتظر
ومع أنباء الرحيل، يظل تشافي هيرنانديز، نجم وأسطورة النادي السابق، والمدير الفني للسد القطري الحالي، هو المرشح الأبرز لتولي المسؤولية الفنية لبرشلونة خلف كومان.
تشافي ارتبط كثيرا على مدار العامين الماضيين بالعودة إلى برشلونة وتولي منصب المدير الفني، خاصة بعد رحيل فالفيردي ومن بعده كيكي سيتين، لكنه رفض تولي المهمة ظل إدارة بارتوميو الضعيفة.
لكن مع اقتراب الكلاسيكو، وحال خسر برشلونة أمام غريمه التقليدي الملكي، فإن كومان قد يرحل بنسبة كبيرة، ما قد يجعل لابورتا يلجأ لتشافي مجددًا، خاصة وأن علاقة الثنائي جيدة، فضلا عن أن رئيس النادي يرغب في تهدئة الأجواء مع الجماهير، التي تعي جيدًا من هو تشافي.
فهل يخشى تشافي أن يحرق نفسه مع جيل جديد غير قادر على المنافسة في البارسا أم يتخذ خطوة جريئة ويقبل المهمة؟



