إعلان
إعلان

ميسي أفضل من رونالدو!

حسن المستكاوي
04 يوليو 202301:14
hassan-el-mestekawi-200

على شواطئ البحر الأحمر في مدن الغردقة وشرم الشيخ، والجونة ومرسى علم، اكتظت الشواطئ بالمصطافين المصريين بمناسبة إجازة العيد، وبالسائحين من مختلف الجنسيات، ولفت الأنظار أن الأطفال الذين بصحبة أسرهم الروسية والبولندية يرتدون قمصان نادي النصر السعودي بعلامة ورقم واسم كريستيانو رونالدو، وهذا المشهد يعكس عالمية كرة القدم، ويعكس قدر ونجومية رونالدو.

قبل سنوات طرحت هذا السؤال: متى ينتهي زمن ميسي ورونالدو؟ وتوقعت أن المنافسة بين النجمين وسيطرتهما المذهلة على الأضواء، سوف تخفت قريباً، وبالفعل توارى رونالدو خلف قميص يوفنتوس حين ترك الريال ثم غاب توهجه حين ذهب إلى مانشستر يونايتد، بينما أصاب ميسي الأمر نفسه برحيله بعيداً عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان. لكن الاهتمام بأيهما الأفضل في تاريخ كرة القدم مازال قائماً، وهو ما عكسه تقرير نشر منذ أيام في جريدة «الجارديان» البريطانية لدراسة قدمها الدكتور إيان جراهام، مدير الأبحاث بنادي ليفربول، أشار فيها إلى أرقام النجمين والجوائز والأهداف التي سجلها كل منهما، وقال إنهما في هذا كله يتساويان، إلا أن الأرقام لا تصلح وحدها لاختيار أحدهما للقب الأفضل، ولذلك كان تحليل أداء النجمين ضرورياً للاختيار بينهما.

وبتحليل البيانات، قال مدير الأبحاث في نادي ليفربول: «إن ميسي أفضل من رونالدو، لأن النجم الأرجنتيني الذي لعب في وسط الملعب كان يمارس وظيفة صانع الألعاب والهداف ويقدم لزملائه العديد من الفرص، بينما اقتصر دور رونالدو على وظيفة واحدة وهي التهديف».

منذ فترة، وفي ذروة نجومية ميسي ورونالدو، عقدت جريدة «ديلي ميرور» البريطانية مقارنة بين النجمين، وطرحت السؤال التالي على القراء: أيهما أهم لفريقه؟ ميسي لبرشلونة أم رونالدو لريال مدريد؟ وكانت الإجابة أن ميسي أهم لفريقه بنسبة 54% مقابل 32% قالوا إن رونالدو أهم لفريقه. ورأيي أن كليهما كان مهماً لفريقه، ميسي هداف وصانع ألعاب، ومحيط عمله في منتصف ملعب المنافس. ويعمل وسط المجموعة، بينما رونالدو هداف بالدرجة الأولى ومحيط عمله في الثلث الأخير من الملعب وتأثيره كبير حتى لو كان وحده، ميسي يتلاعب بالكرة في أضيق المساحات، وهو رسام، بينما رونالدو يتلاعب بالكرة في أوسع المساحات، وهو مطرقة!

ومازلت أرى أن إبداع لاعب الكرة الفرد يستحق التميز والجوائز، مثل بيليه وكرويف ومارادونا وميسي ودي بروين، ورونالدو وبرنادو سيلفا وهالاند ومحمد صلاح ومبابي، وهذا النوع من اللاعبين المبدعين تحب أنت كمشاهد أن تذهب إليهم الكرة كي تستمتع بما يفعلونه بها، إلا أن الأداء الجماعي للفريق يساهم في تحقيق هؤلاء النجوم، للعديد من الأرقام القياسية والبطولات، وتلك هي الحقيقة التي لا يحب أن يراها العالم الذي يعشق صناعة الأبطال.

** قميص نادي النصر وقميص رونالدو الذي يزين أجساد الأطفال من روسيا وبولندا على شواطئ البحر الأحمر، وقمصان ميسي التي زينت أجساد أطفال الكوكب في شتى الاتجاهات، تؤكد أن تاريخ وإنجازات ونجومية ميسي ورونالدو سوف تبقى سنوات حتى يولد صراع آخر بين نجمين، أو حتى يصنع الإعلام صراعاً جديداً!

نقلاً عن جريدة الاتحاد الإماراتية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان