
مدخل: إذا كان الفقر أبًا للمشاكل فإن قلة العقل أمها (مثل فرنسي)
معلومة: كان الدوري الإنجليزي الأكثر صرفًا بسوق الانتقالات الأخير بإجمالي فاق المليار يورو.
وأنفقت الأندية الإنجليزية مليار يورو على الأقل للموسم السادس على التوالي، يليها هذا الموسم أنإيطالي بـ450 مليون، ومن ثم الألماني بـ 340 مليون، بينما بلغ إجمالي الصرف بالدوري الفرنسي 310 مليون، وجاء الدوري السباني بمؤخرة الدوريات الكبرى بصرف بلغ ١٥٢ مليونا فقط.
فجوة: واضح للجميع متابعين الكرة الأوروبية الفجوة بالدخل بين الأندية الإنجليزية وباقي الدوريات الأخرى. هذه الفجوة تعود لتنوع المداخيل حجمًا وعددًا لأندية البريميرليج وعلى رأس هذه المداخيل تأتي عوائد الدخل التلفزيوني.
روابط غنية وأخرى فقيرة: عليك استغلال فترتك الأمثل لتحقيق اهدافك. هذا ما فعلته رابطة البريميرليج التي حسنت عقود النقل التلفزيوني وبنت حول ذلك بيئة اقتصادية قوية لأنديتها.
ولنأخذ نقيض البريميرليج، وهي "لاليجا" الإسبانية التي لم تستغل سنواتها الذهبية بتواجد الثنائي التاريخي كريستيانو رونالدو، وميسي وها هي الديار خالية منهما الآن، وكل ما يحيط بالليجا يشبه صحراء فقيرة خالية!.
صيت فقر: كان نادي آرسنال النادي الأكثر صرفًا بالميركاتو الصيفي المنصرم بمبلغ صرف إجمالي قدر بـ 165 مليون يورو، ورغم هذا يحتل الفريق قاع أندية الدوري الإنجليزي بصفر نقطة بعد 3 جولات!
صيت غنى: بكل تأكيد قام باريس سان جيرمان بميركاتو تاريخي ضم فيه لاعبين من الأفضل بالعالم بكل مركز من الحراسة للهجوم، ولو اكتفى بصفقة ميسي لكان يكفيهم الخروج بميركاتو خرافي.
المشاهد من بعد يعتقد أن النادي الباريسي قد صرف مبالغ خرافية بهذا الميركاتو، لكنه في الحقيقية لم ينفق سوى 83 مليون أغلبها ذهبت إلى أشرف حكيمي أما باقي الصفقات فكانت مجانية.
نعم ستكلف عقود اللاعبين ورواتبهم مبالغ كبيرة لكنها بميزانية الانتقالات تساوي صفر. قد نستطيع أن نصف ميركاتو باريس الأقوى والأذكى هذا الموسم، لكن لننتظر لنهاية الموسم لنحكم عليه تاريخيًا.
خاتمة: المال وسيلة وليس غاية. أن تملك المال وتصرفه بسوق الانتقالات لا يعني هذا جلب البطولات والنتائج بتاتًا. في الميركاتو أنت تشتري حاجات الفريق (تسجيل أهداف تارة، منعها من الولوج مرماك تارة أخرى) المنظومة وخلقها هي كلمة السر بكرة القدم الحديثة وليست الأسماء ولا الأموال.


