EPAقال البرتغالي جوزيه مورينيو، "أريفيديرتشي".. وداعًا، لفريقه روما، تاسع الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد إقالته المفاجئة اليوم الثلاثاء؛ بسبب النتائج المخيبة آخرها الخسارة أمام ميلان (1-3) في الدوري.
وفي رسالة قصيرة للمشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي، قال مورينيو ببساطة "وداعًا روما" إلى جانب صورة له وهو يحمل كأس مسابقة كونفرانس ليج التي فاز بها 2022.
كان عقد مورينيو ينتهي في حزيران/يونيو المقبل، ورغم أنه صرح مرارًا وتكرارًا برغبته في البقاء، إلا أن المحادثات حول تمديد عقده لم تبدأ أبدًا.
لكن علاقات مورينيو، 60 عامًا، مع عائلة فريدكين المالكة لنادي العاصمة تدهورت مؤخرًا، وفي الأسابيع الأخيرة، انتقد المدرب البرتغالي علنًا جودة وتشكيلة الفريق الموجود تحت تصرفه.
مفضل لدى المشجعين
كان روما تعاقد مع المدرب السابق لأندية تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام، وريال مدريد، وإنتر ميلان، في أيار/مايو 2021 وقاده للقب دوري المؤتمر 2022، وإلى المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" الموسم الماضي.
وشكَّل تعيينه صدمة، حيث جاء إعلان روما عن وصوله كبديل لباولو فونسيكا بشكل مفاجئ تمامًا، لكنه أصبح على الفور مفضلاً لدى جماهير النادي؛ حيث ظهرت صورته على الجدران في جميع أنحاء روما حيث كان المشجعون يحلمون بوضع حد لجفاف الألقاب منذ 2008.
ونجح "المدرب المميّز" (سبيشال وان) في موسمه الأول، وقاد روما للقب النسخة الأولى للمسابقة المستحدثة كونفرانس ليج، وهو لقب جعل مورينيو يبكي على أرضية الملعب.
كان مورينيو قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقبه القاري الثاني على التوالي مع الفريق بالموسم الثاني لكن ركلات الترجيح أدارت ظهرها له بخسارته أمام إشبيلية الاسباني في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" الموسم الماضي (1-4، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
وأثارت تلك الهزيمة غضب مورينيو وجماهير النادي التي هاجمت الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور بالكراسي في مطار فيرينتس ليست في بودابست غضبًا مما اعتبروه قرارات سيئة كلفت فريقهم الكأس.
ومع ذلك، بدأ العشق بين مورينيو والجماهير يتلاشى هذا الموسم، مع نتائج وأداء ضعيف يرجع جزئيًا لمجموعة كبيرة من الإصابات، والانتقالات الصيفية الفاشلة.
وعجز روما عن التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا تحت قيادة مورينيو، وهي مشكلة كبيرة للنادي الذي يعمل في ظل قيود اللعب المالي النظيف، والذي يكافح من أجل تحقيق التوازن في دفاتره.
وفشل روما في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، فتعادل مع أتالانتا (1-1)، وخسر أمام ميلان (1-3) في الدوري، وخرج من ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية على يد جاره قطب العاصمة الثاني لاتسيو (0-1).
كما فرط النادي في التأهل المباشر لثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي بحلوله ثانيًا في مجموعته السابعة خلف سلافيا براغ التشيكي، وسيخوض ملحقًا أمام فينورد الهولندي، ثالث مجموعته بدوري أبطال أوروبا ووصيف روما في نهائي مسابقة كونفرانس ليج العام قبل الماضي، من أجل مواصلة مشواره في المسابقة القارية الثانية.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن قائد روما السابق دانييلي دي روسي الفائز بكأس العالم مع إيطاليا عام 2006، يمكن أن يحل محل مورينيو.
ويعتبر دي روسي، رمزًا آخر لمشجعي روما باعتباره ابن النادي الذي أبلى البلاء الحسن معه في العقدين الماضيين، جنبًا إلى جنب مع زميله الرمز الآخر "معبود الجماهير" فرانتشيسكو توتي.
ويتمتع المدرب البالغ من العمر 40 عامًا بخبرة قليلة كمدرب؛ حيث استمرت مهمته الوحيدة في هذا المنصب مع سبال لمدة 4 أشهر فقط الموسم الماضي وانتهت بهبوط الفريق إلى الدرجة الثالثة.


