مهدي علي.. آخر صناع المجد الخليجي للإمارات

اقترب موعد انطلاق بطولة كأس الخليج في نسختها ال25، حيث تقام في مدينة البصرة بالعراق، في الفترة من 6 حتى 19 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وتتذكر الجماهير الإماراتية، المدرب مهدي علي، صاحب آخر إنجاز حققه الأبيض بالفوز ببطولة كأس الخليج في نسختها الـ25 بالبحرين عام 2013.

ويعد مهدي صاحب الـ57 عاما، أبرز مدرب وطني في الإمارات، بمسيرة طويلة تاريخية، ونجح خلالها في بناء جسور من الثقة بينه وبين الكرة الإماراتية.

البداية 

وبدأ مهدي مسيرته كلاعب مع نادي شباب الأهلي من عمر 6 سنوات، وظهر مع الفريق الأول كلاعب وسط، عندما كان عمره 16 سنة عام 1983، وفاز معه بكأس رئيس الإمارات عامي 1988 و1996.

وبعد الاعتزال، دشن مسيرته التدريبية عام 1998 مع فريق تحت 10 سنوات بنادي شباب الأهلي، ثم أمضى عام 2000 في لندن مع أسرته، وحصل على شهادة تدريب.

ثم أرسله اتحاد الكرة إلى لندن للحصول على شهادة المستوى "A" عام 2008، وتولى بعدها تدريب منتخب تحت 19 عاما، وحقق معه كأس آسيا.

وقاد بعدها المنتخب الإماراتي إلى التأهل للدور ربع النهائي لكأس العالم تحت 20 سنة عام 2009، وللفوز بكأس الخليج تحت 23 سنة، والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2010.

التوهج 

وتولى قيادة تدريب فريق بني ياس، لفترة مؤقتة في 2011، خلفا للمدرب التونسي لطفي البنزرتي، وقاد الفريق إلى الصعود لدوري المحترفين في 2009.

وحقق بعدها مع بني ياس، نتائج مميزة في دوري المحترفين، لينهي موسم (2009-2010)، في المركز الرابع، وموسم (2010-2011)، في المركز الثاني.

وعاد مهدي، لقيادة المنتخبات الإماراتية، عندما تم تعيينه في 15 أغسطس/آب 2012، مدربا لمنتخب بلاده الأول، وقاد "الأبيض"، لاحتلال المركز الأول في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015.

ثم توجت الإمارات بلقب كأس الخليج العربي الثاني في عام 2013، بعدما حصلت على اللقب الأول عندما نظمت البطولة عام 2007، تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو.

وقاد مهدي، بعدها الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية بأستراليا عام 2015، وفي تلك البطولة، فازت الإمارات على قطر والبحرين، وخسرت أمام إيران في دور المجموعات.

وفازت الإمارات على اليابان في ربع النهائي بركلات الترجيح، ثم خسرت من أستراليا في الدور نصف النهائي، وفازت على العراق (3-2)، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وبعد البطولة الآسيوية، تم تمديد عقده حتى عام 2018، ولكنه استقال من منصبه بعد خسارة الإمارات أمام أستراليا (0-2)، في تصفيات كأس العالم 2018، وكان ذلك في يوم 28 مارس/آذار 2017.

التألق مع شباب الأهلي

وتولى بعدها تدريب الفريق الأول للكرة بنادي شباب الأهلي منتصف موسم (2017-2018)، ورحل عن الفريق بعدما أنهى الموسم في منتصف الجدول، ودون الفوز بأي لقب محلي.

وعاد لتدريب الفريق نفسه في منتصف موسم (2020-2021)، وفاز معه كأس السوبر الإماراتي 2020، وبكأس المحترفين، وبكأس رئيس الإمارات.

وتم تمديد تعاقده مع شباب الأهلي، إلا إنه خرج دون أي بطولة من موسم (2021-2022)، ليودع الفريق مع نهاية تعاقده، ويبقى دون عمل حتى الآن.

وتعرض مهدي علي مؤخرا لحادث سير في تايلاند، أثناء ركوبه لدراجة هوائية، وظل لفترة طويلة للعلاج هناك نتيجة إصابات خطيرة.

وعاد إلى الإمارات وظل بعيدا ومتجنبا للإعلام، ودون عمل في مجال التدريب أو أخبار تربطه مستقبلا بقيادة أحد الأندية أو المنتخبات الإماراتية.