إعلان
إعلان

مهدي سيوان.. من مستقبل قسنطينة إلى مهاجر غير شرعي

KOOORA
17 يناير 202016:52
مهدي سيوان

تواصل العديد من المواهب الجزائرية الغرق في بحر المحسوبية والعشوائية، بعد أن حالت الوساطة بينهم والنجاح، ليجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول.

ويعتبر مهدي سيوان، حارس شباب قسنطينة السابق، أحد أبرز المواهب التي قضت الوساطة على مشوارهم الكروي، فدفعهم اليأس إلى الوقوع في الخطأ، ووضع مشوارهم الكروي على المحك.

بدأ سيوان مشواره الكروي في شباب قسنطينة، وهناك قضى عدة سنوات، تدرج خلالها، بين فرق الفئات السنية، ومعها تزايدت أمانيه في حجز مكان بالفريق الأول، لكن أكبر أحلامه تحول فجأة إلى كابوس مخيف، غيّر حياته تماما.

وعن بداياته قال مهدي سيوان لكووورة: "لعبت للشباب 7 مواسم وتدرجت في مختلف أصنافه وصولا إلى الفريق الأول، قبل أن أستبعد لأسباب غير رياضية. كان ذلك لمصلحة حارس آخر، له وساطة قوية".

وتابع: "كنت حارسا لمنتخب الشباب تحت 20 سنة، وتلقيت عرضا من نادي بارادو، لكنني رفضته رغم تحذيرات المقربين مني، ثم لعبت بفريق الرديف، بقسنطينة وفي صيف 2018 تلقيت عرضا من وفاق سطيف".

وأردف: "بعدما اتفقت مع مسؤولي الوفاق على التوقيع على عقد طويل الأمد، اتصل بي أحد المسيرين في الشباب وطلب مني التراجع لأن المدرب آنذاك عبد القادر عمراني كان يريدني في الفريق".

قتل الحلم 

واسترسل عن كواليس قتل حلمه في قسنطينة: "اعتذرت لإدارة الوفاق، بعدما أكد عمراني رغبته في الاحتفاظ بخدماتي، وبالفعل ضمني لتدريبات الفريق الأول بمعسكري تونس والبليدة، لكنني تفاجأت بإبعادي مع بداية مباريات الدوري وتحويلي إلى الرديف".

وبيّن: "لم يشركني مدرب الرديف في أول مباراة للفريق، تقبلت الأمر بصدر رحب، لكن هناك من أوصل للمدرب عمراني أنني غاضب من عدم إشراكي، وهذا الأخير اتصل بي ليستفسر عن الأمر".

وأوضح: "نفيت له الأمر، ليتبين فيما بعد أن عضو الجهاز الفني فاتح عمرون، هو من أخبر عمراني من أجل استبدالي بحارس آخر من معارفه، وهو ما تم بالفعل، حيث تم إبعادي وترقيته للتدرب مع الفريق الأول، دون تقديم تبريرات منطقية".

وعن ردة فعله قال: "تقبلت الأمر وقدمت أقصى ما لدي مع الرديف، لكن مع بداية التحضيرات للموسم الجديد، وجدت نفسي خارج الحسابات، وتم استقدام حارس ثالث، وهو ما كان يعني أن لا مكان لي مع الفريق الأول".

الهجرة

تحدث سيوان عن تأثير صدمته، وتابع لكووورة: "ما حدث معي جعلني أشعر باليأس. كنت أفكر جديا في التوقف عن لعب كرة القدم، لكنني وقعت لنادي وفاق تبسة بقسم الهواة، بضغط من أقربائي، وقضيت هناك موسما واحدا، لكنني لم أكن مرتاحا".

وأضاف: "قررت مغادرة الجزائر. تم ترحيلي من اليونان قبل عدة أشهر، والآن أنا في تركيا منذ 8 أشهر، وأعمل في مطعم من أجل توفير بعض المال، من أجل الوصول إلى أوروبا، وعندما أستقر هناك سأعمل على بعث مشواري من جديد بإذن الله، ولن أتوقف حتى أحقق حلمي".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان