من ينقذ العنابي؟!

**رغم مرارة الخسارة للعنابي أمام قيرغيزستان، إلا أن حلم التأهل لكأس العالم 2026 لم ينتهِ بعد. لا مجال للإحباط أو التراجع، بل يجب أن تكون هذه الهزيمة جرس إنذار يدفع منتخبنا للعودة بقوة وتصحيح المسار قبل خوض الملحق الآسيوي فالطريق ما زال مفتوحًا، والفرصة لا تزال قائمة، لكن الأمر يتطلب عزيمة وإصرارًا وروحًا قتالية لا تهدأ حتى تحقيق الهدف المنشود.

**لا شك أن العنابي عانى تحت قيادة فنية لم ترتقِ لمستوى التحدي، فالمنتخب بحاجة لمدرب على قدر الطموح وإلى عقلية تدريبية أكثر مرونة وقدرة على إدارة المباريات الكبيرة. فقدنا نقاطًا كانت في المتناول بسبب قرارات فنية غير موفقة، ولا بد من اتخاذ خطوات تصحيحية تعيد للفريق هويته وروحه القتالية. المدرب قد يكون جزءًا من المشكلة، لكن اللاعبين أيضًا يتحملون مسؤولية الأداء داخل الملعب، وعليهم إثبات أنهم أهل لتمثيل قطر في أكبر المحافل الكروية.

**نكرر ان الخسارة ليست نهاية المطاف، بل يجب أن تكون نقطة انطلاق جديدة ومنتخبنا قادر على النهوض مجددًا، ولكن بشرط أن يعود اللاعبون لخوض المباريات بروح الأبطال التي عرفناها عنهم. وعدم الاستهانة بأي خصم، فالتأهل يتطلب تركيزًا عاليًا وجهدًا مضاعفًا في كل مباراة. لا مجال للبكاء على اللبن المسكوب لكن لابد من وقفة حقيقية للمشوار السلبي، بل يجب أن يكون حلم المونديال هو الدافع الأكبر لتقديم أفضل المستويات في الملحق الآسيوي.

** صحيح أن التأهل المباشر أصبح مستحيلا، لكن لا تزال هناك فرص قوية من خلال الملحق. هناك بطاقتان مباشرتان ونصف بطاقة إضافية، ما يعني أن العنابي ما زال في قلب المنافسة. المطلوب الآن هو الإعداد الجيد، واتخاذ القرارات المناسبة سواء على مستوى الجهاز الفني أو اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية للمهمة، وتصفية البعض ممن لم يقدم ما يشفع له للاستمرار العنابي.

*اخر نقطة.. رسالتنا للاعبين أنكم أنتم الأمل، وأنتم من تصنعون الفارق. لا يمكن للجماهير أن تفقد الثقة فيكم، لكن عليكم أن تثبتوا أنكم تستحقون الدعم. لن نتسامح مع أي تهاون، لأنكم أهل للمسؤولية وقادرون على العودة بقوة. اللعب بروح قتالية وإصرار لا يعرف اليأس هو ما سيعيد العنابي للمسار الصحيح. الفرصة لا تزال قائمة، والحلم لم ينتهِ بعد، فكونوا على قدر التحدي!

نقلًا عن العرب القطرية