من يطفئ النار بين معلول وخربين؟

تصريحات السوري عمر خربين نجم الهلال السعودي، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وعمقت الفجوة مع اتحاد الكرة السوري ومدرب المنتخب، التونسي نبيل معلول.

وكان خربين قد أكد لقناة سما، بأن معلول يسب اللاعبين بأمهاتهم، مع تأكيده بأنه لن يعود لصفوف المنتخب في وجود معلول. 

بداية سلمية 

خربين حضر معسكر دمشق بقيادة نبيل معلول، وكانت علاقة الطرفين جيدة وسلمية دون علامات لحرب شرسة مقبلة في معسكر الإمارات.

وكان خربين ملتزمًا في دمشق لدرجة مثالية، مع إشادة من نبيل معلول، الذي لم يجتمع مع اللاعب بجلسة منفردة، رغم أن خربين نجم استثنائي في المنتخب السوري.

ولا شك أن عقد جلسة ودية بين المدرب ونجم المنتخب، كان يمكن أن تجعل العلاقة جيدة بصورة أكبر، ولعل خربين كان يترقب دعوة من معلول لاجتماع ثنائي كان يتهرب منه المدرب، الذي أكد لعمر في دبي، بأن جملة تراكمات كانت وراء استبعاده من معسكر الإمارات، قبل يوم من ودية أوزبكستان.

كلام معلول بوجود تراكمات يؤكد بأن هناك من أوصل لمعلول، اعتذار خربين عن وديات سابقة وتجاوزاته وصدامه مع الأجهزة الفنية السابقة، ولجأ معلول إلى بتر القضية وفرض رأيه باستبعاد نجم وهداف كبير بوزن خربين، ليوجه رسالة شديدة اللهجة لجميع اللاعبين بأنه يمتلك شخصية قوية.

موقف سلبي

عساف خليفة مدير المنتخب، أكد ان معلول لم يجتمع مع خربين في الإمارات، والرسائل بينهما كانت تتم عبر المدربين المساعدين، مع موقف سلبي من حاتم الغائب رئيس الاتحاد، الذي كان متواجدًا في نفس الفندق، دون تدخل أو وساطة بين الطرفين.

ولم يجتمع أي فرد مع خربين لحل القضية وتقريب وجهات النظر، ليرجح الكثير من النقاد بأن نبيل معلول أوصى الجميع دون استثناء، بعدم التدخل في أي قرار يصدر من الجهازين الفني والإداري. 

خسائر بالجملة 

المنتخب السوري كان الخاسر الأكبر من قضية معلول وخربين، حيث أن نسور قاسيون خسر جهود وخبرة لاعب توج بلقب أفضل لاعب في القارة الآسيوية، وهو مكسب للفريق، رغم أخطائه التي اعترف بها في تصريحاته لقناة سما. 

معلول خسر أنصاره بعد تأكيد خربين بأنه يسب اللاعبين بأمهاتهم، فيما خسر اتحاد الكرة شخصيته حين وقف متفرجًا أمام قضية كان يمكن حلها بجلسة ودية لن تستغرق أكثر من 15 دقيقة.

هذا بجانب انقسام المنتخب السوري كلاعبين وإداريين، فيما يترقب الشارع الرياضي في سوريا، صدور بيان رسمي من اتحاد الكرة يؤكد أو ينفي تصريحات خربين التي أشعلت النار وقد لا تنطفئ إلا بإقالة معلول أو حل اتحاد الكرة أو تراجع خربين عن تصريحاته المثيرة.