Getty Imagesتنفست جماهير النصر السعودي الصعداء خلال الموسم الماضي، بوجود حارس مميز، يستطيع حماية عرين "العالمي" ويقدم مستويات ثابتة ومميزة من مباراة لأخرى.
البرازيلي بينتو كان بمثابة خير تدعيم لقائمة النصر، بعد فترة من المعاناة على مستوى مركز حراسة المرمى، الذي لطالما كان ثغرة تهدم مجهود الفريق بالكامل.
ومنذ فترة استقطاب الصفقات الكبرى في الكرة السعودية بصيف 2023، فإن الكولومبي دافيد أوسبينا كان مميزا في حراسة مرمى النصر، لكنه افتقد الاستمرارية سواء بسبب بعض الأخطاء، أو الإصابات التي غيبته لفترة ليست قصيرة.
حارس آرسنال ونابولي السابق، سخّر خبراته لمصلحة النصر، لكن عندما تعلق الأمر بالأوقات الحاسمة والمباريات الكبرى، لم يكن عند حسن الظن.
ولعل مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بالموسم الماضي ضد الهلال، كانت مثالا لإحباط الفريق، فقد تلقى الكولومبي الدولي بطاقة حمراء.
وكان غياب الحارس المتألق دائما بمثابة مصدر إحباط للقائد كريستيانو رونالدو الذي يتطلع لأول لقب محلي مع النصر، وأول لقب بشكل عام منذ حصد البطولة العربية في صيف 2023.
منذ ذلك الحين لعب الحراس دورا في إحباط تطلعات رونالدو، بخسارة بطولة تلو الأخرى، من خلال أخطاء ساذجة لكنها مؤثرة وربما قاتلة.
ولا يتعلق الأمر بأوسبينا أو بطولات الكؤوس فحسب، فقد فشل نواف العقيدي في أن يكون مصدر أمان واطمئنان للنصر ولاعبيه، ببعض الأخطاء في فترة مشاركته.
ولأن الحارس نصف الفريق فإن النصر كان يفتقد نصفه في بعض الأوقات الحاسمة من الموسم، ما أدى إلى تعطل مسيرته نحو الألقاب والبطولات.
صدمة بينتو
جاء الحل من خلال حارس برازيلي فرض نفسه على خيارات منتخب بلاده، بفضل تألقه مع أتلتيكو باراناينسي، ورغم تغير الأجهزة الفنية للسيليساو، وانتقال الحارس للنصر، لكنه ظل خيارا موجودا في قائمة راقصي السامبا على مدار الفترة الماضية.
بينتو قدم نفسه بأفضل صورة وقت انتقاله للنصر، فهو حارس يتمتع ببنية جسدية مميزة، ويتألق في التصدي للتسديدات البعيدة، والتعامل بشكل جيد مع الانفرادات.
لكن بمرور الوقت بدأت تظهر بعض الهفوات – كأي حارس – وتراجع بينتو من مكانة الحارس الخارق إلى المميز فقط بالنسبة لجماهير النصر.
ومع فقدان بعض النقاط الهامة في مشوار الدوري، وتلقيه عدة أهداف كان يمكن أن يتجنبها الفريق، فقد بدا الحارس البرازيلي بأنه أقل مما كان يُنتظر منه.
خسارتان في كلاسيكو الاتحاد وأخرى بنصف نهائي أبطال آسيا للنخبة ضد كاواساكي، زادت من تراجع مكانة بينتو، وفقد الكثير من بريق البدايات.
صحيح أن الحارس لا يتحمل وحده مسؤولية الأهداف، لكن من دون شك تعد الأخطاء المؤثرة مسؤوليته.
وجاء خروج بينتو الخاطئ في توقيت قاتل تسبب في منح التعادل للأهلي بالنهائي، ليتمكن الأخير من الفوز بركلات الترجيح، بمثابة صدمة جديدة للنصر، مع خسارة بطولة أخرى كانت في المتناول.
وإذا كان الحارس قد ارتكب هفوة قاتلة في المباراة، فإن نقطة تميزه التي كان يمكن أن يعوض بها زملاءه والجماهير هي التصدي لركلة ترجيحية على الأقل وهذا لم يحدث.
وظهرت لقطة رونالدو وتوجيهه للحارس بعد الخروج في الكرة العرضية الأخيرة للأهلي لتكشف عن إحباط جديد لـ "الدون" على مستوى سعيه لحصد البطولات.
قد يعجبك أيضاً



