AFPحقق كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، انتصارا معنويا أمام ناصر الخليفي، رئيس النادي الباريسي.
كان مبابي هادئا وصامدا بشأن موقفه الرافض لتجديد عقده الذي ينتهي في صيف 2024، بينما تهور الخليفي وأعلن الحرب بتجميد اللاعب واستبعاده من التدريبات والمباريات.
لكن في النهاية، انتصر مبابي في معركة النفس الطويل مع الخليفي، التي استمرت ما يقرب من شهر ونصف.
في 5 يوليو/تموز الماضي، منح رئيس النادي الباريسي مهلة أسبوعين للاعب لحسم موقفه، إما بالتجديد أو عرضه للبيع.
انتهت المهلة ولم يتغير الموقف، ليقرر الخليفي استبعاد اللاعب من الجولة الآسيوية، ليتدرب مع المستبعدين والمعروضين للبيع، لما يزيد على 3 أسابيع.
ويستعرض كووورة في هذه السطور، كيف انتصر مبابي على الخليفي في هذا النزاع الملتهب؟
تقاعس مدريدي
حسم مبابي موقفه مبكرا في أوائل يونيو/حزيران الماضي، بأنه لن يجدد عقده، وعازم على الاستمرار لنهاية الموسم الجديد.
استفز كيليان الإدارة الباريسية، وكان ينتظر موقف ريال مدريد بشأن التحرك لشرائه هذا الصيف، وقدم النجم الفرنسي أكثر من إشارة تؤكد رغبته في ارتداء قميص الملكي، برفضه عرضا خياليا من الهلال السعودي.
أراد مبابي بهذه الخطوة مساعدة الريال على ضمه بمقابل مالي أقل، إلا أن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي المدريدي، لم يحرك ساكنا.
ركز بيريز على أهداف أخرى في سوق الانتقالات، وزاد الطين بلة بعد إصابة الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، بقطع في الرباط الصليبي.
المغضوب عليهم
في أواخر الموسم الماضي، ثارت الجماهير الباريسية بشدة ضد عدد من نجوم الفريق مثل ميسي ونيمار وفيراتي، ما دفع الإدارة للتراجع عن تجديد عقد النجم الأرجنتيني الذي رحل في يونيو/حزيران الماضي.
كما لمس كيليان رغبة الإدارة في بدء عهد جديد بتلبية رغبات المدير الفني لويس إنريكي، بالاستغناء عن نيمار وفيراتي، اللذين بات رحيلهما عن حديقة الأمراء، وشيكا للغاية.
في المقابل، زادت قناعة مبابي أكثر بتحركات باريس في سوق الانتقالات، خاصة بضم ثنائي منتخب فرنسا، عثمان ديمبلي ولوكاس هرنانديز، شريكيه في الفوز بكأس العالم 2018.
عجز إنريكي
خاض بي إس جي 5 مباريات ودية استعدادا للموسم الجديد، غاب مبابي عن 4 مواجهات منها (لاستبعاده من الجولة الآسيوية)، وبدا واضحا أن فريق إنريكي يعاني من عجز هجومي واضح.
استشعرت الإدارة القلق وأسرعت لإنجاز صفقات هجومية في الأيام القليلة الماضية، بضم جونسالو راموس وديمبلي.
وتأكد مسؤولو باريس وإنريكي أن مشكلة العقم الهجومي لا تزال قائمة، بالتعادل السلبي أمام لوريان، في الجولة الأولى من الدوري.
وأكد المدرب الإسباني موقفه بشكل واضح: "أتمنى أن يتوصل الطرفان لنتائج إيجابية كما حدث في وقت سابق".
ولم تمر سوى 48 ساعة فقط، ليقرر الخليفي العفو عن مبابي وإعادته للتدريبات، أملا في زيادة القوة الهجومية للفريق.
قد يعجبك أيضاً



