إعلان
إعلان

من الكلاسيكو إلى تركيا.. مورينيو ملك اللقطات الجدلية

KOOORA
04 مايو 202503:33
جوزيه مورينيو من إحدى مباريات الكلاسيكوEPA

لم يتغير جوزيه مورينيو باختلاف أسماء الفرق التي قادها أو البطولات التي شارك فيها، حتى بعد مرور أكثر من عقدين على بدايته كمدرب، فهو لا يزال ذلك الاسم الذي يقترن دائمًا بالإثارة داخل وخارج الخطوط.

المدرب البرتغالي المخضرم، الذي يقود حاليًا فنربخشة، عاد مجددًا إلى دائرة الجدل، بعدما صدر بحقه قرار بالإيقاف لثلاث مباريات في الدوري التركي، إثر اعتدائه مؤخرًا على أوكان بوروك، مدرب جالطة سراي، في واحدة من أكثر لحظات الموسم سخونة.

الحادثة وقعت خلال قمة نارية بالدوري التركي، حيث اشتعلت الأعصاب بين الجهازين الفنيين، ليندفع مورينيو نحو مدرب الخصم في لقطة التقطتها عدسات الكاميرات وأشعلت وسائل الإعلام التركية والعالمية.

وبالرغم من محاولات التهدئة، إلا أن سلوك مورينيو الصاخب أدى إلى طرده من المباراة وصدور عقوبة تأديبية بحقه.

f172fb7c-3a5a-4875-93ad-99ee341156ff

واقعة الكلاسيكو في الأذهان

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها "سبيشال وان" في مشهد خارج عن المألوف، فتاريخ مورينيو التدريبي حافل بالمواقف المثيرة للجدل، التي جعلته مادة دسمة للصحافة في كل بلد عمل فيه تقريبًا.

أحد أشهر هذه المواقف يعود إلى عام 2011، عندما كان مدربًا لريال مدريد، وواجه غريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو بالسوبر الإسباني.

وفي لحظة غير مسبوقة، التقطت الكاميرات مورينيو وهو يعتدي جسديًا على تيتو فيلانويفا، مساعد بيب جوارديولا آنذاك، حيث وضع إصبعه في عين المدرب الكتالوني الراحل بطريقة استفزازية، في لقطة أثارت موجة استياء واسعة داخل الوسط الرياضي، الإسباني والدولي على حد سواء.

ورغم الاعتذار الذي جاء لاحقًا بشكل غير مباشر، إلا أن الواقعة ظلت تُلاحق مورينيو لسنوات كواحدة من أكثر لحظاته إساءة لصورته المهنية.

750390-21093433-2560-1440

إثارة التصريحات

لم تقتصر إثارة مورينيو على الملاعب فقط، بل امتدت إلى قاعات المؤتمرات الصحفية، حيث اشتهر بتصريحاته النارية التي طالت الحكام، لاعبيه، جماهير الأندية، وحتى الإدارات.

وفي مؤتمر صحفي شهير خلال حقبته مع تشيلسي، صرخ قائلاً: "أنا أفضل مدرب في التاريخ، لقد فزت بثلاث بطولات دوري بثلاثة بلدان مختلفة، وهذا لم يفعله أحد!"، وهي جملة تلخص إلى حد بعيد ثقته العالية بنفسه، وربما أيضًا غروره الشهير.

كما لم يتردد في اتهام الحكم أندريه مارينر بأنه "يخشى اتخاذ قرارات في صالحه"، وهي تصريحات كلّفته غرامات متكررة من الاتحاد الإنجليزي.

وفي مانشستر يونايتد، اشتبك مورينيو لفظيًا مع لاعبيه أكثر من مرة، وانتقدهم علنًا، بل قال ذات مرة عن الفريق: "لا يملكون شخصية الفريق البطل".

وقال مورينيو عن لوك شاو، لاعب الشياطين الحمر: "يؤدي جيدًا فقط لأنني أُعطيه التعليمات الدقيقة طوال المباراة، إنه جسده لكن عقلي"، ما أثار استياء الجمهور والصحافة في إنجلترا.

GettyImages-1065472742

كما اعتاد البرتغالي الدخول في مشاحنات مع الإعلام، وصلت لحد الانسحاب المفاجئ من مؤتمرات صحفية، أو الردود الساخرة، كما فعل حين وصف نفسه بأنه "المدرب الأفضل في التاريخ"، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة.

حتى في فترته مع إنتر ميلان، التي توّجها بثلاثية تاريخية، لم تخلُ المسيرة من تصريحات مستفزة، أبرزها اتهامه الدوري الإيطالي بـ"المحاباة لفريق يوفنتوس"، وهي جملة أشعلت الجدل لأسابيع آنذاك.

مشهد هزلي

وفي إحدى أكثر المواقف غرابة، قام مورينيو بإخفاء مساعده خلف مقعد اللاعبين في مباراة دوري أبطال أوروبا حين كان موقوفًا، من أجل تمرير التعليمات إلى اللاعبين.

كما استقل سلة غسيل الملابس للهروب من المراقبة والدخول إلى غرفة تبديل الملابس، في مشهد وصفه البعض بـ"الهزلي" لكنه يوضح إلى أي مدى يذهب "الاستثنائي" لتحقيق أهدافه.

كما لا يمكن نسيان لحظة دخوله الملعب جريًا بعد هدف ديديه دروجبا في مرمى برشلونة بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2005، أو احتفاله الجنوني حين ركض على طول خط التماس في ملعب "أولد ترافورد" بعد هدف بورتو الذي أقصى مانشستر يونايتد. هذه المشاهد الطريفة والدرامية صارت جزءًا من هوية مورينيو كمدرب لا يعرف الصمت أو الوقوف مكانه.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان