إعلان
إعلان

منتخبات كأس الخليج (7) .. الأخضر السعودي منتخب بطل علاقته بكأس الخليج لغز

KOOORA
01 يناير 201319:00
المنتخب السعودي
تجسدت شخصية الكرة السعودية في منتخبها ، الذي ارتدى ثوب البطل منذ بداية كرة القدم في المنطقة ، وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم في  طليعة اتحادات  اللعبة بالمنطقة ، الذي عمل تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم ، حيث تأسس عام 1956 ، وانضم في السنة نفسها للاتحاد الدولي لكرة القدم ، وكذلك للاتحاد الآسيوي .

واعتمد المسؤولون السعوديون على الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية  ، لتشكيل هوية المنتخب الفنية  ، الذي ضم لاعبين ، تمتعوا بمواهب فطرية ، خطفت أنظار المعجبين إليهم من داخل المملكة ، وكذلك من دول من الجوار .

ومر على المنتخب حوالي 45 مدربا عربيا وأجنبيا ومحليا  ، وكان المصري عبد الرحمن فوزي أول مدرب للمنتخب السعودي  في الفترة من 1957 إلى  1962 ، وكان الانجليزي جورج سكينز أول مدرب يقود الأخضر في كأس الخليج  ، وجاء بعده طه إسماعيل  ومحمد عبده صالح الوحش وبوشكاش وماريو زاجالو ، فيما كان خليل الزياني أول مدرب محلي يتولى تدريب المنتخب السعودي ، وذلك في عام  1984 ، وآتى بعده عدد من المدربين من مختلف دول العالم ، وكان من بينهم البرازيلي الأشهر كارلوس ألبرتو بيريرا  ، حيث كان للمدرسة البرازيلية نصيب الأسد من المدربين الذين عملوا مع المنتخب السعودي ، وبعد عدد من المدربين البرازيليين ، عاد السعوديون مرة أخرى للمدرب الوطني ، وكان هذه المرة محمد الخراشي ، الذي منتخب بلاده إلى أول كأس خليجية ، وكان ذلك عام 1994 ، وشهد هذا العام تولي البرازيلي وترمان تدريب الأخضر قل إقالته والاستعانة بالأرجنتيني سولاري في السنة نفسها ، و قاد المنتخب في مونديال 1994 ،  وبعده أعاد مسؤولو الكرة آنذاك الخراشي إلى تدريب الأخضر مرة أخرى ، وظل التنقل بين مدارس التدريب المختلفة  ، فمرة من ألمانيا وتارة من البرتغال  ، وأخرى رومانيا  والأرجنتين والوطني ناصر الجوهر  حتى  تم التعاقد مع  الهولندي فرانك رايكارد المدرب الحالي للمنتخب.

وكان الأخضر أحد الألقاب التي صاحبت المنتخب السعودي منذ فجر تأسيس اللعبة ، بعد  أن اختار مسؤولوه  الأخضر  -مستمداً من لون علم المملكة - ،  ليكون لون الزي الذي يظهر به  في المنافسات الإقليمية والقارية  ، فأصبح لقب الأخضر الأكثر شيوعا بين عشاقه ، وكذلك   " خضر الفنايل "  ، بالإضافة إلى لقب من نتاج البيئة هو الصقور .

ويعتبر الأخضر هو الزي الرئيسي للمنتخب السعودي ، يستبدله أحيانا بالأبيض ، مع وجود اللون الأخضر ، ليحافظ  على
الشكل الرئيسي له.


وظل المنتخب السعودي طوال تاريخه يستمد لاعبيه من الأندية الرئيسية في المملكة ، في مقدمتها الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والاتفاق ، إضافة إلى الاستعانة بلاعب أو أثنين من فرق الوسط في ترتيب الدوري ، فكان من نجومه الحارس العملاق محمد الدعيع ، وهو في نادي الطائي قبل الانتقال إلى الهلال .

ومر على الأخضر نجوم منذ البدايات ،كانوا علامات بارزة في تاريخ الكرة السعودية والخليجية ،  من أبرزهم أحمد عيد الرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم ، وأول رئيس منتخب في تاريخ الاتحاد ، والفائز بلقب أفضل حارس في الدورتين الأولى  والثانية لكأس الخليج ،  وسعيد مدكور هداف الدورة الثانية  وخالد التركي أفضل لاعب في الدورة الرابعة وأيضا الأسطورة ماجد عبد الله أبرز هدافي دورات كأس الخليج ب 17 هدفاً ، المدافع الصلد  أحمد جميل الذي لقب بالسد العالي  ، وموسيقار الكرة السعودية والنصر فهد الهريفي ، ومحسن الجمعان ، وصالح خليفة  وفؤاد أنور  هداف الدورة الثانية عشر ومحمد عبد الجواد و محمد الدعيع أفضل حارس في الدورتين ال14 و 15 ،  وصالح النعيمة  وسامي الجابر وخالد مسعد ويوسف الثنيان ومحمد نور غيرهم كثيرون النجوم الذين حفروا اسمائهم تاريخ المنتخب السعودي  .

ورغم الأسماء التي رصعت تشكيلة المنتخب السعودي على مر تاريخ اللعبة بالمملكة ، فإن كأس الخليج ظلت عصية على الأخضر منذ انطلاقتها عام 1970 بالعاصمة البحرينية المنامة ، ولم يشفع له أن تقام الدورة الثامنة على أرضه وبين جماهيره ، ليفوز بها ، لكنه خرج منها خالي الوفاض ،وظل ينتظر  حتى عام 1994 ، وتحديدا في النسخة الثانية عشر من الدورة ،  ليحقق  أول كأس خليجية له  ، في الوقت الذي كان المنتخب الكويتي يحصد ألقابها دورة تلو الأخرى ، حتى بات متخصصاً فيها .

ولم يستطع اللقب الخليجي الأول للمنتخب السعودي أن يوطد العلاقة بين هذه الكأس والأخضر ،بعد أن ظن كثيرون أن منتخبهم نجح أخيراً في ترويض هذه الكأس ، لكن ما لبس أن تجددت القطيعة بينهما ، وانتظر الأخضر حتى عام 2002 ، عندما استضاف الدورة الخامسة عشر بالرياض  وانتزع لقبه  الخليجي الثاني .

عادت مساحات التفاؤل تكسو شرائح عريضة من عشاق الأخضر ، وتتعمق روابط الثقة بين الأخضر وكأس الخليج  ، وفي النسخة التالية ، لم يخيب المنتخب السعودي ظن عشاقه ،و تمكن من الفوز بكأس الدورة السادسة عشر ، من عقر دار المنتخب الكويتي ، صاحب الصيت والسمعة مع هذه الكأس ، وعاد المنتخب السعودي من الكويت آنذاك إلى الرياض بانجازه الثالث في تاريخ دورات كأس الخليج .

كانت تلك الكؤوس الثلاث ، هي كل محصلة مشاركات المنتخب السعودي ، الذي لم يغب عن دورات كأس الخليج ، إلا مرة واحدة ، عندما اعتذر عن عدم المشاركة في الدورة العاشرة التي استضافتها الكويت ، احتجاجاً على تعويذة البطولة ، التي كانت تمثل حصانين ، يرمزان إلى موقعة انتصرت فيها الكويت على نجد .

 و لا شك فأنها محصلة ضئيلة ، على منتخب اعتاد على ادوار البطولة ، على الأقل في محيطه الخليجي ، بما يملكه من روافد غنية ، تمثلت في ريادته وفي  أنديته التي سجلت وما تزال تسجل التفوق النوعي والكمي خليجيا وآسيويا بالإضافة إلى السمعة الطيبة التي اكتسبها  الأخضر من قدرته على التأهل إلى كأس العالم ، ومع ذلك ما تزال العلاقة بين المنتخب السعودي وكأس الخليج ، لغزا لكل المحللين والمتابعين .


*فرانك رايكارد

بعد مشوار طويل مع المدربين من مختلف الجنسيات والمدارس التدريبية ، جاء الدور على الهولندي فرانك رايكارد ، ليكون على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي..وجاء التعاقد مع رايكارد المولود في علم 1962 لأب من سورينام وأم هولندية  ، ليثير نوعاً من التفاؤل في أوساط الكرة السعودية ، فهوا أحد أضلاع المثلث الأسطوري الهولندي ، مع رود خوليت وفان باستن ، ولفت الأنظار إليه كأحد أفضل لاعبي المحور في العالم ، بهدوئه وقوته ، بالإضافة إلى أدواره الهجومية .
وسجل رايكارد لاعباً حضورا لافتا  مع أندية أياكس و إيه سي ميلان وريال سرقسطة الأسباني  ، تولى فور اعتزال اللعب تدريب المنتخب الهولندي  ، ثم فريق نادي سبارتا روتردام  ، قبل أن يتولى تدريب الفريق الكتالوني الأسطوري برشلونة ، ويذهب بعدها إلى جالطة سراي التركي ، ومنه إلى تدريب المنتخب السعودي.

هذه السيرة الحافلة سواء لاعبا أو مدربا ، فتحت أبواب الأمل عند عشاق الأخضر ، ان يكون منتخبهم غير .

جاءت نتائج المنتخب السعودي مع رايكارد ، بما لا تشتهي الجماهير السعودية ، فخرج الأخضر من التصفيات الأولية عن قارة آسيا المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل ، كما فشل في إحراز كأس العرب التي استضفها على أرضه في جدة والطائف  ، ووصل المنتخب السعودي إلى أسوأ تصنيف له في تاريخه في التصنيف الشهري للمنتخبات ، والذي يجريه الفيفا ، بعد أحتل مؤخراً المرتبة 126 .

ورغم أن خالد المعجل المدير الإداري للمنتخب اعترف ل كووورة في وقت سابق ان هذا التصنيف لا يزعج الجهازين الفني والإداري للمنتخب ، وأن كان يؤثر سلباً على الجماهير  ، وهو ما حدث بالفعل ، واعتبره كثيرون مؤشراً على فشل القيادة الفنية للأخضر.

وعقب الخروج من تصفيات كأس العالم ، انهال النقد على رايكارد من كل صوب واتجاه ، واعتبره كثيرون أنه أضاع هوية المنتخب ، بعدم ثباته على تشكيل محدد ومعروف ، لكن المسؤولين ، تمسكوا به في منصبه ، وساندوه ، ومازالوا يدعمونه حتى الآن ، مبررين ذلك انه يبني منتخباً جديدا ، يعتمد على جيل جديد من لاعبي كرة السعودية.

واختار رايكارد خوض مباريات ودية صعبة ، مع فرق الصف الأول لكرة القدم غير مبال بالنتائج، فلعب مؤخرا مع أسبانيا ثم الأرجنتين  ، وأكد انه مستمر في هذا الاتجاه ، مهما كلفه  ، حتى يتمكن من تكوين شخصية  للمنتخب ، قوامها لاعبون اعتادوا على اللعب مع الكبار ، وسيكون أمام رايكارد بالبحرين تحديا خاصا للنجاح ، خاصة أن النقاد والجماهير لن يقبلوا منه الإخفاق هذه المرة.

ويحظى رايكارد بدعم المسؤولين عن الكرة بالسعودية ،و أكدوا في أكثر من مناسبة أنه باق في منصبه حتى نهاية عقده ، ويزيد التمسك به ، تناولته تقارير إعلامية في بعض الصحف العالمية ، اعتبرت رايكارد الخليفة المنتظر لأرسين فينجر على عرش آرسنال الانجليزي.

*المنتخب السعودي

اعتاد المنتخب السعودي على مر العصور على وجود لاعبين يشار لهم بالبنان ، أي من فئة السوبر ستار إن صح التعبير ، لكن التشكيلة الحالية للأخضر ، تخلو تماما من هذه النوعية من اللاعبين باستثناء ياسر القحطاني ، المتراجع حديثا عن قرار باعتزال اللعب الدولي ، وكافح رايكارد ليثني اللاعب عن هذا القرار ، حتى تحقق له ما أراد.
ويغلب على تشكيلة المنتخب عنصر الشباب ، ويفتقد غالبيتهم الخبرة الدولية الكافية ، فقد استدعى رايكارد 28 لاعبا  هم : منصور الحربي , معتز الموسى , تيسير الجاسم , مصطفى بصاص , كامل الموسى , عيسى المحياني , سلطان البيشي , سلمان الفرج , ياسر القحطاني , ياسر الشهراني , خالد شراحيلي , سالم الدوسري , سعود كريري , أسامه المولد , فهد المولد , احمد عسيري , بدر النخلي , حسين المقهوي , عبدالله العويشير ،  وليد عبدالله , ناصر الشمراني , أحمد عطيف , ابراهيم غالب , محمد السهلاوي , خالد الزيلعي , يحيى الشهري , يوسف السالم ، أسامه هوساوي ، خرج منها يوسف السالم للإصابة  ، وسيتم ستبعاد أربعة  لاعبين آخرين ، لتتشكل القائمة المسموح للمنتخب المشاركة بها في خليجي 21 والمقررة ب 23 لاعبا.

مزايا الأخضر

وجود عدد من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية
الحماس والحيوية والرغبة في إثبات الوجود
الفريق يجيد التمرير  والتحول بين الدفاع والهجوم والعكس

نقاط الضعف

حراسة المرمى ليست على مستوى ثابت
يفتقد إلى صانع ألعاب  قادر على خلق الفرص للمهاجمين
يعاني من ضعف قلبي الدفاع ، وهي مشكلة تعاني منها غالبية الفرق السعودية
افتقاد لاعبيه الخبرة .

تدريبات الأخضر EPAفرانك ريكاردEPA
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان