Reutersشق المنتخب الفرنسي طريقه بقوة في تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وذلك بعد البداية الهزيلة بالتعادل أمام روسيا البيضاء، في أولى الجولات.
وتمكن منتخب فرنسا، في نهاية التصفيات، من خطف التذكرة المباشرة إلى نهائيات كأس العالم، وتربع على عرش الصدارة في المجموعة الأولى، التي كانت تضم منتخبات السويد وهولندا وبلغاريا ولوكسمبورج وروسيا البيضاء.
ويشارك منتخب الديوك، في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، بعدما نجح في الوصول من قبل 14 مرة، وكان أكبر إنجاز له، التتويج باللقب على أرضه في 1998، بقيادة القائد السابق والمدرب الحالي ديدييه ديشامب، وبفضل الأسطورة زين الدين زيدان.
ويخوض المنتخب الفرنسي المنافسات في روسيا، ضمن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات أستراليا وبيرو والدنمارك، وستكون مرشحة لمواجهة محتملة أمام الأرجنتين أو كرواتيا، في دور الستة عشر، وهما أبرز منتخبات المجموعة الرابعة.
مدرسة تقليدية
ويأمل ديدييه ديشامب، في قيادة الديوك لتكرار إنجازه الذي حققه منذ 20 عامًا، ولكنه يأمل في رفع الكأس هذه المرة كمدرب.
ويملك ديشامب سيرة ذاتية رائعة للغاية كلاعب وسط مدافع من الطراز الأول، وفاز بلقب بطولة يورو 2000، فضلا عن الفوز بكأس العالم 1998، وعلى مستوى الأندية، فاز ديشامب بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع مارسيليا ويوفنتوس.
وتولى ديشامب تدريب منتخب فرنسا، خلفا لمواطنه لوران بلان، في 2012، ونجح في الصعود بالفريق للدور ربع النهائي في كأس العالم 2014 بالبرازيل، كماb بلغ نهائي بطولة أوروبا 2016، على أرضه، ولكنه خسر أمام البرتغال.
وقبل الوصول إلى تدريب المنتخب الوطني، خاض ديشامب تجربة جيدة أثقلت خبراته، بقيادة أندية كبيرة مثل يوفنتوس ومارسيليا وموناكو.
ويفضل ديشامب الاعتماد على أكثر من طريقة لعب، سواء "4 -3 - 3" بشكلها التقليدي، أو "4 - 2 - 3 - 1"، وأحيانًا أيضا يتجه للعب بطريقة "4 - 4 - 2".
ويتسلح ديشامب في كأس العالم بتشكيلة تضم مجموعة من أفضل المواهب في العالم، بوجود أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، وبول بوجبا لاعب وسط مانشستر يونايتد، وكيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، وعثمان ديمبلي مهاجم برشلونة، ورافائيل فاران مدافع ريال مدريد.
ورغم الانتقادات التي توجه لديشامب، بسبب عدم قدرته على خلق الإنسجام بين مجموعة النجوم في الفريق، وتقديم الأداء الجمالي الذي يليق باسم منتخب فرنسا، وأيضا بكتيبة المواهب الموجودة، فإن الاتحاد الفرنسي يثق فيه بصورة كبيرة، وتجلى ذلك في تجديد عقده إلى 2020.
أزمات قبل المونديال
ويواجه منتخب فرنسا مجموعة من الأزمات الكبيرة قبل خوض منافسات كأس العالم في روسيا، أبرزها مشاكل ديشامب مع مجموعة من اللاعبين الموهوبين، مثل كريم بنزيما وأدريان رابيو، فهو لم يضم الأول إلى المنتخب منذ 2015، بينما استبعد الثاني من قائمة المونديال، وسط حالة من الغضب بين الجماهير.
وعلى جانب آخر، يواجه نجم المنتخب بول بوجبا، انتقادات عنيفة من قبل الصحافة المحلية، بسبب غيابه عن مستواه المعهود في الفترة الأخيرة، وظهوره بشكل باهت مع المنتخب، وهو الأمر الذي دفع ديشامب للدفاع عنه أكثر من مرة ومساندته.
وعلى الصعيد الفني، تواجه كتيبة ديشامب، أزمة دفاعية بعد إصابة القائد لوران كوسيلني مدافع أرسنال، في ظل عدم الإنسجام بين رافائيل فاران وصامويل أومتيتي، خلال المباريات الأخيرة، وغياب البدائل القوية لهما.
وأخيرا يمثل عناد ديشامب نفسه، أكبر العقبات في طريق فرنسا لتحقيق إنجاز في المونديال، إذ لا يستمع المدرب إلى أي نصائح بشأن الفريق، ويرفض تطبيق أي شيء لا يقتنع به.
قد يعجبك أيضاً



