
شهد الموسم المنصرم تألقا مفاجئا لبعض المدربين في الدوري الموريتاني لم يكن في الحسبان، وكذلك تراجع مستوى آخرين كانوا مرشحين لتقديم أداء ونتائج أفضل، مما ادى إلى إقالتهم بشكل مبكر قبل انتهاء الموسم.
وتوج نادي نواذيبو الأسبوع الماضي بلقب الدوري الموريتاني للمرة العاشرة في تاريخه والخامسة على التوالي، متقدما بفارق 7 نقاط عن تفرغ زينة الذي اكتفى بالمركز الثاني في سلم الترتيب، متقدما على اسنيم وكونكورد صاحبي المركزين الثالث والرابع على التوالي.
معيرف وإثبات الذات
وسام معريف مدرب تونسي كان مساعدا للقمري أمير عبده في تدريب نواذيبو، وحينما استقال عبده للتفرغ لتدريب المرابطون، عينت إدارة نواذيبو معيرف مدربا مؤقتا للفريق حتى نهاية الموسم، مع الجهازه الفني المعاون لأمير.
واستطاع المدرب التونسي قيادة نواذيبو للتتويج باللقب الخامس على التوالي والعاشر في تاريخه، كما قاده كذلك للوصول للمباراة النهائية لكأس موريتانيا التي سيقابل فيها الأسبوع المقبل كينغ نواكشوط، وهو إنجاز مهم للمدرب التونسي قد يفتح له الباب للبقاء على رأس الجهاز الفني للبرتقالي لموسم آخر.
الصنيدري والعودة للمنافسة
مع انطلاق الموسم المنصرم، ظهر العميد محمد سالم هارونا الصنيدري على رأس القيادة الفنية لتفرغ زينة، دون تقديمه رسميا للإعلام.
وقاد الصنيدري الفريق في عدة مباريات بالدوري كمدرب مؤقت في انتظار تعيين مدرب جديد للفريق الذي يطمح بالعودة إلى منصات التتويج التي غاب عنها منذ سنوات.
المفاجأة ان العميد الصنيدري أكمل الموسم مع تفرغ زينة وقاده للمنافسة بقوة على لقب الدوري وأنهى الموسم في المركز الثاني خلف نواذيبو الذي ما يزال يهمين على البطولة.
لكن تفرغ زينة خرج مبكرا من المنافسة على لقب الكأس، ما سيقلل من حظوظ الصنيدري في أن يكون الأفضل.
القاسم ودوسو عمل كبير
فاجأ اسنيم كانصادو الشارع الرياضي الموريتاني بإنهائه مرحلة الذهاب من الدوري في المركز الأول، وهي مفاجأة لم تكن متوقعة من فريق كان في المواسم الماضية ينافس فقط من أجل البقاء، ولا شك ان نوكونو دوسو له دور بارز فيما حققه الفريق المعدني.
الكونكورد لم يغب في السنوات الماضية عن المراكز الثلاثة الأوائل رغم تعاقب عدة مدربين، لكن المدرب الحالي سيد أحمد قاسم كانت له بصمته الخاصة على تشكيل الارزق الذي وصل الموسم المنصرم للدور الثاني من كأس الكونفيدرالية بريمونتادا تاريخية أمام بطل كأس التوجو (3-0) في لومي و(4-0) في نواكشوط.
ضحايا الموسم
من أبرز ضحايا الموسم الكروي المدرب الكبير مودو نيانج، الذي أقيل من تدريب نادي الشرطة مع انطلاق مرحلة الإياب، ليخلفه المدرب الشاب محفوظ مختار والذي حقق نتائج ممتازة مع الفريق، رغم الخروج من بطولة كأس موريتانيا.
أما الضحية الثانية، فهو باب سيك مدرب كينج نواكشوط، الذي أقيل قبل جولتين فقط من نهاية البطولة، تاركا مكانه للمدرب مودي مبودج الذي أوصل الفريق لنهائي الكأس في انتظار تحقيق المفاجأة أمام نواذيبو بعد أيام.
قد يعجبك أيضاً



