معضلة الوسط تؤرق جيسوس في الموسم الجديد

يبدو أن البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، سيواجه معضلة كبيرة خلال منافسات الموسم الجديد.

ويمتلك جيسوس مجموعة رائعة من اللاعبين في مختلف المراكز، ويتطلع لضم العديد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة من أجل تدعيم صفوف الفريق، بهدف الاستمرار في المنافسة على جميع الألقاب.

وحقق الهلال العديد من الأرقام القياسية خلال الموسم الماضي، بالإضافة لحصد الثلاثية المحلية المتمثلة في الدوري والسوبر وكأس الملك.

سلاح ذو حدين

رغم أن "الزعيم" يمتلك العديد من الخيارات في وسط الملعب، إلا أن ذلك يمكن أن يكون بمثابة سلاح ذو حدين خلال الموسم المقبل.

الهلال يمتلك حاليا كل من سلمان الفرج والبرتغالي روبن نيفيز والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش ومحمد كنو مع الاستفادة من البرازيلي مالكوم كرأس مثلث في أغلب الأحيان.

فضلا عن إمكانية عودة مصعب الجوير بداية الموسم الجديد وعدم تمديد إعارته، نظرا للمستوى المذهل الذي قدمه مع الشباب والمنتخب السعودي، حيث وضع المدرب البرتغالي في حرج شديد بسبب التفريط به.

كل هؤلاء النجوم سيمنحون المدرب البرتغالي دفعة قوية في مختلف البطولات، ولكن اعتماده الدائم على بعض اللاعبين قد يؤثر على مستوى أسماء أخرى مثل محمد كنو وسلمان الفرج بجانب مصعب الجوير المتوقع عودته.

وبالتالي، سيحتاج جيسوس لتطبيق مبدأ المداورة خلال الفترة المقبلة، للحفاظ على مستوى هؤلاء النجوم، وهي النقطة التي فشل في القيام بها بالموسم الماضي، وأدت لتعرضه لانتقادات عديدة.

عودة نيمار

تمثل عودة البرازيلي نيمار دا سيلفا من الإصابة في الموسم الجديد، دفعة قوية لكتيبة جيسوس، ولكنها ستزيد حيرة المدرب البرتغالي.

ومن المتوقع أن يشارك نيمار في مركز صانع الألعاب خلف المهاجم، نظرا للزج بسالم الدوسري في الجناح الأيسر.

وبالتالي سيحتاج وقتها المدرب البرتغالي للاعتماد على ثنائي ارتكاز فقط، مما يجعله يضحي بلاعب وسط ثالث من أجل النجم البرازيلي.

وبطبيعة الحال، سيعتمد جيسوس على نيمار بصورة أساسية، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، ولكنه سيواجه معضلة شديدة في خلق التوازن بين هذا الكم الكبير من لاعبي الوسط بالموسم الجديد.