
يعد مشير حنفي أحد نجوم جيل التسعينيات بالأهلي المصري، لقب بـ"اللزقة" لما كان يمتع به من قوة في رقابة مدافعي المنافسين، واعتزل في سن مبكر، عقب استغناء النادي الأحمر عن خدماته.
وفي حوار لكووورة، تحدث مشير حنفي عن الفارق بين جيله والجيل الحالي للكرة المصرية، وعن رفضه الانضمام للزمالك عقب استغناء الأهلي عنه، وتقييمه للاسارتي المدير الفني الحالي للقلعة الحمراء، وغيرها من الموضوعات.
فإلى الحوار:
في البداية.. من الذي أطلق عليك لقب "اللزقة"؟
الصحفي شوقي حامد هو أول من أطلق عليّ هذا اللقب، بسبب قوة رقابتي للمهاجمين.
وما سر القميص رقم 13 الذي ارتديته رغم أنه مصدر تشاؤم للكثيرين؟
كنت صغيرا في السن عندما تم تصعيدي للفريق الأول بالأهلي، وسط عمالقة على رأسهم طاهر أبوزيد ومحمود صالح وحمادة صدقي وربيع ياسين وغيرهم، ولم يكن هناك إمكانية اختيار الأرقام مثلما يحدث الآن، وارتديت القميص 13 عقب اعتزال محمود صالح.
وماذا عن أفضل مدير فني تعاملت معه في الأهلي؟
محمود السايس وشوقي عبد الشافي لهما الكثير من الفضل عليّ بعد الله، كما أحببت التعامل مع الألماني هولمان، فكان مديرا فنيا يجيد التعامل مع جميع اللاعبين، ويعطي كل ذي حق حقه.
والأسوأ؟
الثنائي هاريس وتسوبيل، كان التعامل معهما صعباً للغاية، ولم يتفهما مطلقا قصر قامتي في ظل شغلي مركز قلب الدفاع، وعانيت بشدة معهما.
وما تقييمك للمدير الفني الحالي للأهلي مارتن لاسارتي؟
أراه لا يليق بحجم وتاريخ الأهلي، وهو غير موفق على الاطلاق في قيادته للنادي، وهناك الكثر من علامات الاستفهام على تشكيله وتغييراته وعدم تثبيت قوام للفريق، فهو يمتلك عناصر بشرية جيدة ولكن لا يجيد توظيفها.
هل تتوقع تتويج الأهلي بالدوري؟
أتمنى ولكن من الصعب توقع الفائز باللقب، فبيراميدز تمكن من صنع حالة رائعة في الدوري هذا الموسم أشعلت المنافسة على القمة بإمكانياته المالية الكبيرة، وأتوقع أن تستمر المنافسة حتى الجولة الأخيرة، والمسابقة في موسمها الجاري لها طعم مختلف فالأهلي كان يتوج باللقب قبل 8 أسابيع من نهايته في كل موسم.
برأيك من هو أفضل مدافع في مصر حالياً؟
محمود حمدي "الونش" قلب دفاع الزمالك هو الأفضل، حيث استغل الفرصة بشكل جيد ويؤدي بقوة كبيرة، وأعتقد أيضا أن محمد عبد الغني زميله في الفريق الأبيض، سيكون له مستقبل مميز.
وما سر اعتزالك في عمر الـ29؟
تلقيت عددا كبيرا من العروض عقب استغناء الأهلي عني، أبرزها من الزمالك، وعرضين من الإمارات والسعودية.
ولكني رفضت أن ألعب لغير الأهلي، وأبلغت كل من فاوضني بأن يأتي لي بناد أفضل من الأهلي كي ألعب له، فأنا تربيت داخل النادي منذ أن كنت في التاسعة من عمري، وكان من الصعب أن ارتدي قميصا اّخر.
من هو أفضل مهاجم لعبت أمامه؟
أحمد الكأس بالطبع، سواء خلال وجوده في صفوف الأولمبي أو مع الزمالك وفريق الأحلام في موسم 1995-1996.
ما أغلى هدف في مسيرتك الرياضية؟
هدفي في شباك الاسماعيلي في سداسية الأهلي الشهيرة موسم 1997، حيث كنت احتياطيا قبل هذه المباراة وكنت أريد اثبات وجودي والحمد لله حققت ما أريده.
هل تتوقع أن يتوج منتخب مصر بلقب أمم أفريقيا 2019؟
المفترض ألا يخرج اللقب عن مصر في ظل إقامة البطولة على ملعبنا ووسط جماهيرنا وفي وجود أسماء نانة مثل محمد صلاح وتريزيجيه، ولكن التتويج سيتوقف على إمكانيات وقدرات المكسيكي أجيري.
ما هو الفارق في نظرك بين جيل التسعينيات في الأهلي والجيل الحالي؟
الانتماء فقط هو الفارق بين الجيلين، فجيل التسعينيات كان أغلبه من أولاد النادي الذين تربوا بين جدرانه، وكان لديهم الكثير من الولاء له، عكس الجيل الحالي، فالأهلي كان بالنسبة لنا الأب الذي احتوانا منذ الصغر.
لماذا تغيبت عن الساحة الرياضية في السنوات الماضية؟
توليت قطاع الناشئين في الأهلي على مدار 7 سنوات، ولكن طموحي أكبر من أن أكون مدربا للناشئين، للأسف المجاملات والعلاقات تحكم دون النظر للتاريخ أو الكفاءة، والمحسوبيات تلعب دوراً بارزاً في اختيارات المدربين.
هل طلب منك الأهلي تولي أي منصب عقب رحيلك عن قطاع الناشئين؟
لم يحدث، وسأقول لك مفاجأة، سامي قمصان مساعد لاسارتي الذي أكن له كل تقدير ومحبة واحترام، كان مساعدي عندما توليت تدريب فريق الناشئين بالنادي، وهناك من ليس له أي علاقة بكرة القدم وتستعين به إدارة الأهلي في الفترة الأخيرة.
هناك من كنت قائدا لهم والاّن هم من يتولون كل شيء في قطاع الكرة بالأهلي، ولا يمكن أن أذهب لأحد منهم لأطلب عملاً، فالاستمرار في بيتي والجلوس بدون عمل أشرف لي من تسول وظيفة ممن كنت قائداً لهم في يوم ما.
هل أصحاب المراكز الهجومية فرصتهم أكبر في التدريب مقارنةً بالمدافعين؟
المدافع مظلوم في كل شيء، سواء في القيمة المالية للتعاقدات أو الضوء القليل الذي يسلط عليه، أو في العمل بعد اعتزاله اللعبة، كما أنه دائما يكون كبش الفداء عند خسارة فريقه.
في النهاية ما هي أمنياتك وطموحاتك؟
أمنيتي أن تنتهي حالة المحسوبية في الكرة المصرية، الخاصة بعمل المدربين وتولي المناصب، وأن يتم النظر لمن صنعوا التاريخ وحققوا بطولات واجتهدوا وحصلوا على شهادات تدريبية ولديهم كفاءات كبيرة.



