
شهد اليوم الأول من منافسات الجولة 22 للدوري العراقي الممتاز، أحداثا متلاحقة ونوادر من الغريب حدوثها في ملاعب كرة القدم.
وأقيمت اليوم 5 مباريات مثيرة، حيث فاز النفط على الكرخ (2-1)، والكهرباء على النجف (2-0) والطلبة على الديوانية (3-0)، بينما تعادل زاخو مع الميناء سلبيا، وسامراء مع الصناعة (1-1).
ويرصد كووورة في السطور التالية، بعض المشاهد والمفارقات الغريبة، وأبرزها دخول السحر للملاعب العراقية وإقالات تمت عبر تطبيق "واتساب" وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
السحر ينقلب على الساحر

في سابقة غير مألوفة بالدوري العراقي، اصطادت عدسات التليفزيون الناقلة لمباراة الطلبة وضيفه الديوانية، وليد عطية حارس مرمى الضيوف وهو يرش المياه على مرماه قبل انطلاق المباراة، اليوم السبت في ملعب الشعب الدولي.
وفسر بعض المتابعين، أن هذه الحركة قد تكون مقصودة من قبل حارس مرمى الديوانية، وهي جزء من الاستعانة بالسحر لمنع اهتزاز شباكه.
لكن الصدمة كانت حاضرة لمن تابع المباراة عندما استقبل مرمى وليد عطية 3 أهداف في الشوط الأول وبطرق سهلة، كان بمتناول الحارس أن يتصدى لها، إلا أنه لم يحرك ساكنا.
وبعد نهاية اللقاء بخسارة الديوانية واستقبال حارس مرماه لـ3 كرات، عثر أحد المصورين على قصاصات ورقية، مثبتة في الشباك، مما ولد حالة من السخرية لدى المتابعين تجاه ما فعله الحارس، وأوصلوا رسالة له مفادها أن "السحر انقلب على الساحر".
استقالات جماعية

قبل أن يطلق حكم مباراة الكرخ وضيفه النفط بأقل من دقيقتين صافرة النهاية، كان سيناريو الاستقالة بعيدا عن مخيلة مدرب أصحاب الضيافة حسن أحمد، لاقتناعه التام بنقطة التعادل مع فريق يفوقه بالإمكانيات والترتيب.
إلا أن المفاجاة تحققت بتسجيل الضيوف لهدف الفوز، الذي قتل أحلام الكرخيين بالخروج بالتعادل وتسبب بنهاية خدمة مدرب أهل الدار، الذي فضل أن يقدم استقالته مباشرة إلى مكتب رئيس النادي القريب من اللاعبين.
نهاية المغامرة

وفي سامراء، توقفت مغامرة المدرب سامر سعيد، بعد إخفاقه في تحقيق الفوز خلال المباريات التي قاد فيها الفريق 3 مرات من المنطقة الفنية وواحدة كمتابع عبر المدرجات.
واكتفى سامر، بحصد تعادلين مع خساراتين، دون أن يتحقق الهدف الأول بجني الانتصار الذي مازال غائبا عن قاموس لاعبي سامراء، وليبقى أبناء الملوية في قاع الترتيب بانتظار حسم موقف الإدارة إما بتعيين مدرب جديد خلفا لسعيد أو إقناعه بالعدول عن الرحيل.
وبين تناقل نبأ رحيل حسن عن الكرخ ومغادرة سعيد لبيت سامراء، فاجأ حسين العنكوشي رئيس نادي الديوانية، مدرب فريقه حمزة هادي بإعلان إقالته عبر إحدى المجموعات "الواتساب" رغم أن المباراة مع الطلبة كانت مستمرة.
إلا أن "الرئيس" سبق الجميع وأعلن الخصام مع هادي، الذي فضل المغادرة بعد نهاية المباراة بلحظات قليلة واستخدم طريقة "الاستقالة"على الهواء وعبر مقابلة تلفيزونية.
أما الاستقالة الرابعة فكانت من نصيب مدرب النجف حيدر عبودي، الذي قرر الابتعاد بعد خساراتين متتاليتين أمام الطلبة والكهرباء.
ملاعب "صحراوية"
أقيمت 3 مباريات خلال اليوم الأول بتوقيت زمني واحد، مع فارق لمدة 15 دقيقة عن مباراة الافتتاح والتي جمعت الكرخ والنفط.
والغريب في الأمر، أن هذه المباريات جرت على ملاعب أرضيتها اكتست باللون "الصحراوي" وغاب الأخضر عن مستطيلها.
ودخلت ملاعب الكرخ وزاخو والتاجي في خانة الانتقادات من قبل النقاد والجماهير، على الصورة "السيئة" التي ظهرت عليها، في وقت يشهد العراق ثورة عمرانية كبيرة في ظل افتتاح أكثر من ملعب جديد وذو عشب وأرضية ممتازة ومدرجات فائقة الجمال في التصميم.

قد يعجبك أيضاً



