Reutersباتت العلاقة بين إدارة برشلونة، والمدير الفني إرنستو فالفيردي، متوترة بعض الشيء، رغم استعادة صدارة الليجا مؤخرًا، لكن هناك عدة أمور توحي بوجود خلافات بين الطرفين.
ويُقدر جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي الكتالوني، جهود مدربه، الذي أعاد الفريق للألقاب على المستوى المحلي، ولكن هذا لم يمنعه من تقييم الموسم الماضي بتقدير "جيد"، بسبب عدة أمور لم يضعها مدرب البلوجرانا في الحسبان، للسير على الطريق الصحيح.
وتتمثل مشكلة الإدارة مع فالفيردي في شقين أساسيين، الأول هو تغيير هوية وأسلوب لعب الفريق الذي وضعه يوهان كرويف، والمتعارف عليه باسم "الكرة الشاملة"، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بالصفقات التي يبرهما النادي، والتركيز على مجموعة بعينها.
وتغيرت طريقة لعب برشلونة مع فالفيردي، وباتت الأولوية دائمًا لنتيجة المباراة، ثم النظر إلى الأداء الجمالي، بعدما كان يسير الفريق بالتوازي بينهما، طوال السنوات الماضية، وبالأخص منذ قدوم بيب جوارديولا.
ويهتم فالفيردي، بالشق الدفاعي بشكل أساسي، لتحقيق الهدف المراد من المباراة، لكن التحفظ الدفاعي جاء على حساب شكل الفريق في الملعب، بجانب طريقة التعامل مع المباراة.
في الماضي، كان لا يهدأ اللاعبون، دون الخروج من المباراة بأكثر غلة تهديفية ممكنة، ولكن الآن بمجرد أن يطمئن المدرب على النتيجة بهدف أو هدفين، يقوم بتسيير المباراة إلى النتيجة ذاتها وحصد الثلاث نقاط.
وبجانب عدم الحفاظ على أسلوب برشلونة، ترى الإدارة أن فالفيردي لم يُحسن استثمار الصفقات الجديدة التي يوقع معها النادي، وهنا يتجه الحديث عن أزمة أكبر، في عدم أخذ رأي المدرب، في تلك الصفقات.
وتمنت إدارة برشلونة، اعتماد إرنستو فالفيردي على لاعبين مثل أندريه جوميز وباكو ألكاسير ولوكاس ديني ودينيس سواريز، الذين لم يجدوا الفرصة المناسبة للتحسن مع لويس إنريكي، ولكن لم تأت النتيجة المتوقعة.
وعلى الرغم من تألق هؤلاء اللاعبين مع فرقهم السابقة، التي دفعت البارسا في الأساس للتعاقد معهم، إلا أن النادي لم يحتفظ سوى بدينيس سواريز الذي لا يشارك، ورحل كل من جوميز وديني وألكاسير، الذي سرق الأضواء مؤخرًا مع بوروسيا دورتموند.
الأزمة لم تكمن في اللاعبين الذين لم يأتوا في السنوات الماضية فقط، فلاعب مثل ياري مينا انضم في يناير/كانون ثان الماضي، بموافقة فالفيردي، لسد رحيل ماسكيرانو، ولكنه لم يشارك سوى في 5 مباريات بالليجا، ورحل بعد 6 أشهر فقط، بعد التعاقد مع كليمنت لينجليت.
ومع انطلاق الموسم الحالي، تفاقمت الأزمة ليس بين إدارة برشلونة والمدرب إرنستو فالفيردي فقط، بل مع الجمهور أيضا، الذي لا يزال حائرًا بشأن موقف مالكوم وأرتورو فيدال من المشاركة في المباريات.
ولا يزال مصير المدرب الإسباني مع برشلونة، مجهولًا، في ظل انتهاء مدة عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي، حيث تنتظر الإدارة ما ستؤول له النتائج هذا الموسم، مع الرغبة المستمرة في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا كهدف رئيسي للفريق الكتالوني.
قد يعجبك أيضاً



