تزداد قضية الاتحاد العماني لكرة القدم تعقيدا يوما بعد يوم
تزداد قضية الاتحاد العماني لكرة القدم تعقيدا يوما بعد يوم ولم يستطع أحدا الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف ، فالأندية الثلاثة التي كسبت القضية ( السيب وعمان ومسقط ) ضد الاتحاد العماني مازالت تتمسك بموقفها وتطالب بتطبيق حكم القضاء الإداري بحل الاتحاد الذي مازال هو الأخر متمسكا بمنصبه ويعول على خطاب الفيفا الذي رفض التدخل الحكومي يؤيد بقاء الاتحاد الحالي .. وفي حالة تطبيق حكم القضاء الإداري العماني فإن الكرة العمانية ستحرم من المشاركات الدولية.وبعد أن كسبت أندية السيب وعمان ومسقط القضية الشهيرة ، لجأ الاتحاد العماني إلى الاتحاد الدولي الذي بدوره رفض التدخل الحكومي وأرسل خطابا طالب فيه وضع عقوبات على الأندية التي لجأت إلى المحاكم العادية وهو الأمر الذي استغله الاتحاد العماني لكرة القدم للرد على الأندية التي كسبت القضية فقام بتجميد عضويات هذه الأندية وإيقافهم من اللعب بالإضافة إلى إيقاف سليمان البلوشي أحد أطراف القضية لمدة أربعة سنوات مقبلة.ولم يكتف الاتحاد العماني بهذا الأمر بل قام بملاحقة نادي السيب الذي يعسكر حاليا في الإمارات ويشارك في بطولة الظفرة الدولية فأرسل الاتحاد العماني خطابا إلى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يطالب فيه حرمان نادي السيب من المشاركة في الدورة الودية، إلا أن هذا الأمر لم يحدث فاستمر السيب في مشاركته وخاض مباراتين وسيخوض اليوم آخر مبارياته.القرارات الأخيرة للاتحاد العماني لكرة القدم كان متوقعا أن تشهد ردود أفعال قوية من الأندية الثلاثة التي قد تكون في طريقها إلى رفع دعوى قضائية أخرى ضد الاتحاد باستخدام المادة رقم 25 وهي تعول على بعض القوانين والبنود التي تؤكد عدم أحقية "طرف منحل" من استخدام الصلاحيات وهو الأمر الذي خالفه الاتحاد العماني بالرغم من حكم القضاء الإداري بحله إلا أنه يواصل عمله وأصدر قرارات وعقوبات على الأندية الثلاثة.وفي حال إصرار الأندية الثلاثة على رفع دعوى قضائية أخرى ضد الاتحاد العماني وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال الأيام المقبلة ، فإن القضية ستدخل في نفق مظلم آخر والخروج منه سيصبح مستحيلا خاصة إبعاد المنتخب العماني من تصفيات كأس العالم وهو قرار يعترضه الوقت فقط .