Getty Imagesأكد ماركوس سورج، مساعد مدرب برشلونة هانز فليك، أن فريقه جاهز تماما لمواجهة ريال مدريد في الكلاسيكو المرتقب غدا الأحد على ملعب سانتياجو برنابيو، مشددا على أن الأجواء في هذا الملعب تجعل كل شيء وارد في عالم كرة القدم.
ووفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، تحدث سورج في المؤتمر الصحفي التقديمي الذي عقد ظهر اليوم بدلاً من فليك الموقوف، حيث تطرق إلى حالة اللاعبين، وأهمية المواجهة، وتأثير غياب المدرب الألماني، إلى جانب موقفه من التحكيم وسلوك بعض نجوم الخصم مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
وسبق أن تعرض فليك للطرد في الدقائق الأخيرة من مباراة برشلونة أمام جيرونا، ضمن منافسات الليجا، الأمر الذي يجعله يغيب عن التواجد رفقة البلوجرانا في الكلاسيكو، بقرار من لجنة الانضباط في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وقال سورج، في بداية حديثه عن المباراة: "من الشرف أن أكون على مقاعد البدلاء غدا، إنها مناسبة خاصة. ننتظر مباراة صعبة للغاية، وعلينا أن نظهر نقاط قوتنا مثل الضغط العالي".
وبشأن موقف رافينيا وفيران توريس، أوضح: "أي فريق يتمنى وجود رافينيا، لكن الوضع هو ما هو عليه، فهو مصاب. سنرى ما إذا كان فيران سيبدأ اللقاء، وسنقرر ذلك غدا".
وتحدث عن غياب فليك قائلاً: "عندما لا يكون فليك موجوداً، نفتقده كثيراً، فهو الجزء الأهم في الفريق. إنها حالة تشبه غياب أحد اللاعبين، وعلينا أن نبذل 100% من الجهد ونتعامل مع الموقف بأفضل شكل ممكن".
وعن لامين يامال، قال سورج: "إنه لاعب من الطراز الرفيع، والمباراة ستكون حافزا كبيرا له. نأمل أن نراه غداً في أفضل مستوياته".
أما بخصوص حالة جول كوندي، فأكد: "كوندي تدرب بشكل جيد، وسنرى حالته بعد الجلسة التدريبية الأخيرة، وإذا كان جاهزا فسوف يشارك. لدينا فكرة واضحة عن المباراة".
وبالحديث عن التحكيم، شدد سورج قائلاً: "يجب أن نركز على المباراة فقط، فجميعنا نرتكب أخطاء. علينا التركيز في لعبنا، لا في أمور لا نستطيع التحكم فيها أو التأثير عليها".
وفيما يخص طريقة الدفاع المتقدم، علق مساعد فليك: "يجب أن نقوم بالأشياء بشكل صحيح، نضغط بالكرة ومن دونها، ونرفع الخط الخلفي عند الحاجة.. لكننا لن نغيّر أسلوبنا لأن ذلك لن يساعدنا".
وعن حظوظ الفريقين في الكلاسيكو، قال: "في مثل هذه المباريات، تكون الحظوظ متكافئة بنسبة 50-50. من يؤدي بشكل أفضل على أرض الملعب سيفوز".
وفيما يتعلق بأهمية وجود فليك، أكد: "وجود فليك مهم جدا، فاللاعبون يثقون به ويمنحهم شعورا بالأمان، وغيابه يمثل لنا عائقا".
وحول تواصله مع المدرب الألماني، علق سورج: "كان كعادته، متحمساً وبمزاج جيد، وهذا ما نحتاجه قبل الكلاسيكو".
وعن إمكانية تكرار نفس التشكيلة، أوضح: "من الجيد اللعب بنفس التشكيلة، لكن لدينا العديد من اللاعبين والإصابات والمباريات المتتالية، لذلك يجب إجراء تغييرات أحيانا، لا يمكن اللعب بنفس الأسماء في 60 مباراة".
وتحدث سورج عن ريال مدريد قائلاً: "يمتلك ريال مدريد انتقالات هجومية ممتازة مثل الموسم الماضي، والتحدي الأكبر هو التعامل مع خطه الأمامي، لأن الجميع هناك يضغطون بقوة".
وفيما يتعلق بالأجواء في ملعب البرنابيو والتحكيم، قال: "في البرنابيو لا تعرف أبدا ما الذي يمكن أن يحدث، هناك الكثير من العواطف. نحن مستعدون لكل الاحتمالات".
واستعاد سورج ذكرى الفوز الكبير في الموسم الماضي قائلاً: "حتى نهاية الشوط الأول كانت النتيجة 0-0، وقدمنا أداءً جيدا في التحولات، لكن علينا تجنب فقدان الكرة. يجب أن نكون حذرين ونضغط جيداً ونلعب ككتلة واحدة ونحتفظ بالكرة، وإذا فعلنا ذلك يمكننا الفوز".
وتحدث مجددا عن لامين يامال والمواجهة المحتملة أمام ألفارو كاريراس، قائلاً: "لامين دائما متحفز. فزنا في المباريات الثلاث أمام بنفيكا، وهذا يمنحه دفعة قوية".
أما عن مراقبة فينيسيوس، فقال: "تحدثنا عن سلوك المهاجمين المنافسين كما نفعل دائما، اللاعبون جاهزون، ومستعدون للتعامل مع فينيسيوس ومبابي".
وختم سورج حديثه حول الاستحواذ قائلاً: "قمنا بتحليل المباريات، وإذا فقدنا الكرة يجب أن نتعلم من ذلك. عملنا على إيجاد الحلول، وعلينا أن نتأكد من عدم فقدان الكرة بسهولة".
معاناة الكلاسيكو
كان موسم 2024-2025 بمثابة كابوس حلّ على ريال مدريد في لقاءات الكلاسيكو التي جمعته ببرشلونة في مختلف المسابقات، إذ لم يحقق الميرينجي أي انتصار على غريمه وخسر ثلاث بطولات مباشرة لصالح البارسا.
ففي الليجا، تقابل الفريقان لأول مرة بالموسم الماضي في الجولة الحادية عشرة، التي أقيمت بنفس تاريخ المباراة المقبلة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، وحقق برشلونة انتصارًا ساحقًا بنتيجة 4-0، في أول لقاء لهانز فليك كمدرب للبارسا بالكلاسيكو، في مواجهة المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي كان قد حقق سلسلة من 4 انتصارات متتالية بالكلاسيكو قبل تلك المباراة.
وحينها كان ثلاثي الهجوم في برشلونة له دور فعال، إذ دك الفريق شباك ريال مدريد بأربعة أهداف جاءت جميعها في الشوط الثاني، عندما سجل روبرت ليفاندوفسكي ثنائية، ووقع الجناحان لامين يامال ورافينيا على الثنائية الأخرى.
بعدها، تقابل الفريقان مجددًا في نهائي كأس السوبر الإسباني، الذي أقيم خارج البلاد في السعودية، واستمرت سطوة البلوجرانا، فرغم تقدم كيليان مبابي لريال مدريد بهدف مبكر بعد خمس دقائق فقط من البداية، عاد برشلونة ليسجل خماسية متتالية حملت توقيع لامين يامال، ليفاندوفسكي، رافينيا (هدفين)، وأليخاندرو بالدي، في لقاء انتهى بفوز البارسا 5-2 وتتويجه باللقب على حساب غريمه الأزلي.
وتكرر الكلاسيكو للمرة الثالثة في الموسم، عندما التقى الطرفان في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 أبريل 2025، وحينها كانت المباراة تسير في صالح الريال بعدما قلب تأخره بهدف إلى تقدم 2-1 في سبع دقائق فقط، بفضل هدفي مبابي وتشواميني في الدقيقتين 70 و77، ليتوقع الجميع أن المباراة انتهت لصالح الريال لأول مرة في الموسم.
لكن فيران توريس مهاجم برشلونة كان له رأي آخر، إذ سجل هدف التعادل القاتل في الدقيقة 84، ليلجأ الطرفان إلى الوقت الإضافي، وينجح جوليس كوندي في تسجيل هدف حاسم بالدقيقة 116، يمنح برشلونة لقب الكأس على حساب الريال مرة أخرى.
أما اللقاء الرابع، فجاء في معقل برشلونة ضمن الدور الثاني من الليجا في الجولة الخامسة والثلاثين، ورغم تقدم ريال مدريد بهدفين بعد 14 دقيقة، إلا أن ريمونتادا برشلونة كانت حاضرة أيضًا، بتسجيل أربعة أهداف، لينتهي اللقاء بفوز البارسا 4-3، ويحسم بطولة الدوري لصالحه.



