إعلان
إعلان

مذكرات بيرلو تكشف مخطط أليجري: رددت القلم لميلان.. والسبب جوارديولا والريال

KOOORA
24 يوليو 202318:32
أندريا بيرلوEPA

من النادر أن تجد لاعبًا يعترف أنه ينتمي لفريق لم يدافع عن ألوانه، ولكن مع ريال مدريد الأمر مختلف، هذا هو الفريق الاستثناء.  

إنتر ثم ميلان وأخيرًا يوفنتوس، 3 محطات من الصعب أن يمر بها لاعب ويصنع المجد، ولكن مثلما أن هناك ناد استثناء، هناك لاعب استثناء.. إنه أندريا بيرلو، الذي كشف الكثير عن حياته الرياضية في مذكراته "أنا أفكر إذا أنا ألعب". 

للاطلاع على الحلقة السابقة التي نشرت بعنوان: (مذكرات جاري لينكر هداف مونديال 86: سوق الخضار لا تليق ب"ديز الصغير") اضغط هنــــا

أولاً.. رحلة نجاح "بريشيا المسرع" 

باب النجاح 

بعد أن استمر بيرلو في بريشا 3 مواسم (1995-1998)، اشتراه إنتر الذي لم تكن فترته معه التي امتدت لذات المدة، مميزة بشكل كبير.

وقضى بيرلو في إنتر 3 مواسم أعير خلالها إلى ريجينا (1999-2000)، ليعود بعدها ويكمل معه 40 مباراة، ولكن دون أن يهز شباك الخصوم.

منصات التتويج 

رغم أن محاولاته لإثبات موهبته لم تجد نفعًا مع إنتر، إلا أنها فتحت له باب المجد والألقاب، حيث خطفه جاره ميلان، لتبدأ مرحلة الفرص الذهبية، إذ وقف على منصة التتويج خلال 10 أعوام، 9 مرات.

وتوج بيرلو مع ميلان بالدوري الإيطالي (2003 و2010)، وكأس إيطاليا (2002)، وكأس السوبر (2004)، ودوري الأبطال (2002 و2006)، وكأس السوبر الأوروبي (2003 و2007)، وكأس العالم للأندية (2007).

وبعد الكثير من الجدل والتكهنات، وقع بيرلو عقدًا للانضمام لصفوف يوفنتوس (2011-2015)، توج خلالها بالكالتشيو 4 مرات، فضلاً عن التتويج بالسوبر (2012 و2014). 

ثانيًا.. قلم ميلان وشوكة الليجا

مؤامرة ثنائية

كشفت مذكرات بيرلو، كواليس اجتماع أسطورة خط وسط منتخب إيطاليا مع إدارة ميلان، إذ قال: "شعرت بخيبة أمل كبيرة بعد انتهاء الاجتماع مع أدريانو جالياني نائب رئيس النادي وقتها".

وتابع بيرلو الذي لم يشعر بوقتها بأن له مكانة عند ناديه الذي يدافع عن ألوانه "لقد قررت الإدارة عدم التجديد لأي لاعب فوق سن 30 عامًا سوى موسم واحد فقط".. وكان وقع ذلك كبيرًا دون أدنى شك.

وتلقى بيرلو تلك الكلمات كالصاعقة، قبل أن يضيف جالياني، رسالة المدرب ماسيميليانو أليجري "المدير الفني يعتزم نقلك إلى الجبهة اليسرى حال موافقته على البقاء"، إنه أمر لا يقدر بيرلو عليه، ويشعره بعدم التقدير لمسيرته.

?i=epa%2fsoccer%2f2010-10%2f2010-10-02%2f2010-10-02-00000102369293

الظهور في الكلاسيكو

اعتراف ليس بالهين، خرج من بيرلو عبر مذكراته "أنا أنتمي إلى ريال مدريد، وليس لميلان. في عقلي الباطن أتخيل نفسي لاعبًا للميرنجي، قلبي وروحي معلقان به".

وكشف بيرلو تفاصيل تلك المرحلة، قائلًا: "بعد مونديال 2006، كنت قريبا من الانتقال إلى الريال، ولكن إدارة ميلان ضغطت عليّ بالمنافسة في دوري الأبطال والدوري الإيطالي، بعد حرمان يوفنتوس من لقب الدوري بسبب التلاعب في المباريات".

واستطرد ساردًا تفاصيل ما جرى في الكواليس "لم يكن ريال مدريد وحده الذي يفاوضني. برشلونة أيضًا. جوارديولا كان يريدني معه، وقد اجتمع معي في مكتبه بعد مباراة ودية وتحدثنا لفترة طويلة".

ونوه بيرلو: "أشعر بشوكة في خاصرتي. لقد عرض عليّ ميلان، عقدًا جديدًا ووافقت على البقاء. الشيء الوحيد الذي واساني عند نهاية ذلك الموسم الحزين هو فوزنا بدوري أبطال أوروبا، لولاه لكانت نفسيتي في غاية السوء". 

ثالثًا.. ضياع الحلم والنجاة من كونتي

لماذا يوفنتوس؟

بدأ بيرلو اجتماعه مع جالياني متمسكًا بالبقاء، ولكن رؤية الإدارة والجهاز الفني زعزعا ذلك، حتى جاءت نقطة التحول، بعد أن منح الأخير، اللاعب قلمًا كهدية وداع، قائلاً "تأكد من أنك لن تستخدمه للتوقيع على عقد ليوفنتوس".

تروي مذكرات بيرلو، أنه في تلك الأثناء، كان ليوناردو مدرب إنتر، يحاول إعادة اللاعب لناديه السابق، لكنه رفض الفكرة، معتبرها خيانة كبيرة لجماهير ميلان. 

ولم تكن العودة لإنتر هي الخيار الوحيد لدى بيرلو، إذ تلقى عرضًا من روما، ولكنه وصفه في مذكراته بالعرض "المشبوه"، بعدما رفض ملاك النادي، توضيح الخطة مستقبلية، كما لم يحددوا طموح النادي.

وأمام الفرص المتاحة أمام بيرلو، اختار لاعب الوسط، يوفنتوس في صفقة انتقال حر، ليكون فرصته للتألق من جديد، وردة فعل قوية للإهانة التي شعر بها من الثنائي جالياني وأليجري.

خطاب مجنون

روى بيرلو في مذكراته عن اللقاء الأول مع أنطونيو كونتي، قائلاً: "في اليوم الأول من معسكرنا، جمع الفريق لتقديم نفسه، لم يداري غضبه، وقال لنا: (الفريق احتل المركز السابع في آخر موسمين، لم آت إلى هنا من أجل ذلك، حان الوقت للتوقف عن الهراء)".

"خطاب واحد صغير مع كلمات بسيطة هو كل ما كلف أنطونيو كونتي، مدرب اليوفي وقتها، ليكتسبني في صالحه أنا وكل لاعبي يوفنتوس".. وصف دقيق طرحه بيرلو عن عبقرية المدرب الإيطالي.

وعن الجانب الفني وصفه بـ "ليس معلمًا أو ساحرًا، ولكنه  يقول كلمات مجنونة، يهتم بالتفاصيل ويحولها لصالحه، يجعلنا نحدق أمام الفيديو لساعات، ويشرح لنا الأخطاء التي قمنا بها، لديه حساسية كبيرة تجاه الأخطاء، تصل أحيانًا لدرجة الرعب، لذلك كنت أصلي دائمًا ألا يكتشف أخطائي".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان