EFEأكد إوزيبيو ساكريستان، المدير الفني لفريق ريال سوسيداد الإسباني، اليوم الثلاثاء خلال فعاليات منتدى وكالة (إفي) الرياضي أن النجم الهولندي الراحل يوهان كرويف "أعطى معنى" لمسيرته الرياضية بتطبيق "طريقة اللعب التي أظهرت هويته المميزة، والتي تعد ثورة في عالم كرة القدم".
وأوضح إوزيبيو أنه "كان هناك لاعبون في الفترة التي لعبت فيها لديهم أسلوبهم ولديهم قدرات بدنية أفضل".
وتابع: "علمت أنه كان يتابعني، وكانت المفاجأة عندما وصل هناك، بطريقة لعب بثلاثة مدافعين وأربعة في خط الوسط موزعين على الاتجاهات الأربعة (على شكل جوهرة أو دياموند) وثلاثة مهاجمين. عندما رأيت هؤلاء الأربعة قلت لنفسي ان لدي أربع فرص للعب. وكان هو يعطي أهمية للاعب التكتيكي، الذي يستطيع إيجاد الزميل الخالي وثغرات التمرير".
كما أشاد أن النجم الهولندي الراحل: "طبق فكرة اللعب التي تعد ثورة في عالم كرة القدم. لقد تطورت الكرة الإسبانية، وأعتقد أن الكرة العالمية أيضا ذهبت في هذا الطريق وسمحت بظهور لاعبين لديهم هذا الطراز".
وتحدث المدرب الإسباني عن الدور الذي لعبه مدربون آخرون طوال مسيرته كلاعب، مثل التشيلي فيسينتي كانتاتوري في الفترة التي كان فيها في صفوف فريق بلد الوليد، والهولندي فرانك ريكارد الذي كان إيوزيبيو مساعدا له عندما تولى القيادة الفنية لبرشلونة على مدار خمس سنوات.
وقال "كنت في الـ20 من عمري عندما جاء كانتاتوري لبلد الوليد. هو أحد أكثر المدربين الذين تركوا بصمة داخلي وجعلني أدرك معنى الإشادة. في كل مرة تفعل فيها شيئا جيدا، يقدرك. كان يقول لي: أنت ستصبح لاعبا دوليا، ستكون مهما.. وأنا قلت لنفسي عندما أصبح مدربا أريد أن تكون لدي هذه الميزة".
وعن فرانك ريكارد، أوضح إيوزيبيو أن السنوات التي عمل معه مدربا فادته "ليتعلم كيفية إدارة الفريق بجانب شخص مختلف تماما في طريقة إدارته عن كرويف، والتي كنت أشعر معه بهوية خاصة".
وأضاف أنها: "طريقة إدارة مختلفة، ليست أفضل ولا أسوأ، ولكنها مختلفة، بدء من الحوار والاحترام. لقد تعلمت كثيرًا من هذا النمط في القيادة"، موضحًا أن أحد المدربين الذين يتذكرهم وهو لاعب كان كاردنيوسا، وأكد أنه "سعيد للغاية مع ريال سوسيداد" حيث تسير الأمور معهم "بشكل جيد".



