مدرب ألمانيا السابق يختار الأفضل ويستعرض ملامح المونديال

جاءت نتائج مباريات كأس العالم بروسيا غريبة في كثير منها، فقد خرجت أكبر الأمم الكروية مبكرا من البطولة، وفشلت المنتخبات الأفريقية بشكل غريب.

وأدلى مدرب منتخب ألمانيا السابق بيرتي فوجتس (71 عاما)، بحديث لمجلة كيكر الرياضية، في عدد هذا الأسبوع، تناول فيه أهم ملاحظاته على نهائيات كأس العالم، التي تختتم منافساتها يوم الأحد المقبل في موسكو.

وقال فوجتس، الفائز كلاعب بمونديال 1974، إن أكبر مفاجأة شهدها المونديال بالنسبة له هي خروج منتخبات ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا من البطولة.

وأضاف "لكن السؤال الحاسم هو لماذا خرجت الأمم الكروية الكبرى الثلاثة؟"

غياب النكهة الألمانية وانتهاء النموذج الإسباني

وتابع المدرب السابق، الذي قاد منتخب ألمانيا للفوز بأمم أوروبا 1996: "المنتخبات الثلاثة قدمت ما أود تسميته بـ(كرة قدم عربة النوم)، ففريق يواكيم لوف لم يقدم كرة القدم الخاصة بألمانيا، ولم يظهر شيئا من الأشياء التي جعلت كرة القدم الألمانية قوية وعظيمة.

واعتبر فوجتس أن "النموذج الإسباني عاش نهاية مؤلمة" في روسيا وأن طريقة "التيكي تاكا"، حيث الاستحواذ على الكرة عبر التمريرات القصيرة، أدت إلى استعداد المنافسين لمواجهتها وتعاملهم معها بشكل جيد.

وتابع "إنها تنجح غالبا فقط مع فرق مثل مانشستر سيتي وتشيلسي وريال مدريد وبرشلونة، حيث لديها نجوم بإمكانيات هائلة".

سواريز وكافاني نموذجيان

وأبدي بيرتي فوجتس إعجابه بفريق أوروجواي، الذي ظهر بمستوى جيد قبل أن يخرج من ربع النهائي أمام فرنسا.

وقال "لقد لعبوا مثلما كانت ألمانيا تلعب في الماضي، ملتزمون ومنظمون ويصعب التغلب عليهم في التغطية".

وأثنى فوجتس على نجمي الفريق سواريز وكافاني، وقال إنهما لعبا من أجل صالح منتخب بلدهم "لاعبان كبيران قدما دورا دفاعيا نموذجيا مثلما كان يفعل عندنا أوفي زيلر وجيرد مولر.. وكان غياب كافاني عن مباراة فرنسا خسارة لم يستطع الفريق التغلب عليها".

سبب فشل المنتخبات الأفريقية

أما بالنسبة للمنتخبات الأفريقية الخمسة، التي خرجت بشكل مفاجئ من الدور الأول للبطولة، فيرى بيرتي فوجتس أن "الأفارقة لم يعودوا يلعبون كرتهم الأصلية".

وتابع "بدلا من أن يلعبوا كرتهم الأصلية التي جعلتهم أقوياء، غيروا طريقة لعبهم إلى الأوروبية، فكثير من اللاعبين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية ويريدون نسخ ما تعلموه فيها".

أما بالنسبة للمنتخبات الآسيوية، فـ"إن اليابانيين أقنعوا بأدائهم وخسروا أمام بلجيكا بصعوبة".

ولم يتحدث عن الفرق الآسيوية الأخرى مثل السعودية وكوريا الجنوبية واليابان.

نيمار رائع ومبابي الأفضل

ولم يخف فوجتس إعجابه بفريق البرازيل الحالي رغم خروجه من البطولة، وقال إن البرازيليين تعلموا من الماضي أن اللعب الجميل وحده لا يكفي.

وأضاف: "تحت قيادة تيتى ارتفع مستوى السليساو وبدا في بعض النواحي كفريق أوروبي تماما، شرس ومتماسك بقوة كما أنه لديهم كوتينيو ونيمار وهما لاعبان استثنائيان".

وأوضح مدرب منتخب ألمانيا السابق "نيمار رائع، حتى وإن كنت مثل غيري يتحتم علي رجرجة دماغي بسبب حركاته التمثيلية".

ويؤكد فوجتس أنه بعد خروج ميسي ورونالدو فإن الفرنسي كيليان مبابي هو أفضل لاعب في البطولة، وقال "سرعته وإحساسه عند الانطلاقات العكسية إضافة إلى مهارته بالكرة وطريقته في تسديدها، تجعله استثنائيا".