مدرب الجابون يفوز بالمباريات في أمم إفريقيا .. لكن ليس بحب الجمهور !

قاد جيرنوت روهر مدرب الجابون فريقه لمخالفة التوقعات والصعود لدور الثمانية في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم لكنه يواجه مشاعر عدائية من الجمهور ووسائل الإعلام في البلد الذي يتقاسم ضيافة البطولة.

وحتى بعد الوصول لدور الثمانية في البطولة التي تشترك غينيا الاستوائية في استضافتها مع الجابون يكافح المدرب الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والألمانية ليلقى القبول في بلد يقف على أعتاب أفضل إنجاز في تاريخه مع كرة القدم.

لكن روهر لم يظهر اليوم السبت أنه قاد الجابون لنتيجة ربما تكون الأفضل لها على الإطلاق بعد الفوز 3-2 على المغرب في مباراة مثيرة ليضمن الفريق تجاوز دور المجموعات.

وقال "لا أشعر بأي عداء تجاهي لكن الناس لا يتحلون بالصبر. لم يدركوا في الواقع أننا أردنا بناء فريق شاب يستطيع العمل بشكل جماعي وموحد."

وأضاف "ربما جاءت هذه النتيجة في الوقت المناسب."

ولا يبدو أن عدم القبول للمدرب - الذي سبق له اللعب في بايرن ميونيخ الألماني وقيادة بوردو الفرنسي كمدرب للوصول للنهائي في كأس الاتحاد الاوروبي - في طريقه للزوال.

وعين روهر (53 عاما) مدربا للجابون في فبراير الماضي ولم يلعب الفريق معه إلا مباريات ودية استعدادا لاستضافة النهائيات الافريقية. وفي المباراتين الوحيدتين الرسميتين معه حقق الفريق انتصارين في مجموعته بالبطولة على النيجر يوم الاثنين الماضي وعلى المغرب أمس الجمعة.

لكن حين عرضت صورة روهر على الشاشة العملاقة في استاد ليبرفيل قبل كلا المباراتين ارتفعت صيحات الجمهور الغاضبة.

وبعد الفوز على المغرب كان أول سؤال وجه له في المؤتمر الصحفي من صحفي محلي أراد معرفة السبب في فشل الفريق في اللعب بطريقة أفضل والفوز بنتيجة أكبر.

وتعامل روهر مع الموقف بسخرية ودعا الصحفي للانضمام لطاقمه التدريبي قبل أن يغير لهجته ويحاول الإجابة عن السؤال بجدية.

ويعترف روهر بأنه لا يملك شخصية ساحرة لمدربين آخرين لفرق في البطولة الافريقية أو لسلفيه في تدريب الجابون مثل جارزينيو والان جيريس اللذين سبق لهما اللعب في كأس العالم.

لكنه تحلى بإصرار حديدي وهو يدافع عن اختياراته لتشكيلته في البطولة.

وقال روهر "لدينا لاعبين صغار السن يستحقون الوجود في الفريق. إنهم يكتسبون المزيد من الثقة لأننا نملك تشكيلة جيدة. هناك روح جديدة وخليط يساعدنا على المنافسة بشكل جيد حتى الآن."