إعلان
إعلان

مخاوف اللاعبين تعرقل خطة تيباس لاستئناف الليجا

dpa
25 أبريل 202007:15
خيسوس فيرنانديز سوسوEPA

قال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم الأسبوع الماضي، أن كرة القدم الإسبانية تسهم بنسبة 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتوفر 180 ألف وظيفة.

وهذه أرقام كبيرة، وفي الماضي كان تيباس يحرص دائما على استخدام هذه الأرقام لتذكير غير المشجعين لكرة القدم بأهمية اللعبة، لكن في الأسابيع الأخيرة غطت هذه الأرقام أعداد أكثر أهمية.

وسجلت إسبانيا حاليا 22524 حالة وفاة من فيروس كورونا مع تشخيص 219764 حالة إصابة.

وأصبح من الصعب للغاية إقناع البلاد بأهمية الدور الذي تلعبه كرة القدم.

مفتوحة للعمل

وعلى ضوء هذه الخلفية، يبدو أن الرياضة تقترب من وضع لافتات "مفتوحة للعمل" مرة أخرى هذا الأسبوع مع إجراء اختبارات لكل اللاعبين من المقرر يوم الثلاثاء المقبل قبل العودة للتدريبات في الرابع من آيار/مايو المقبل.

لكن كشفت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، أمس الجمعة، أن الرابطة كتبت لكل الأندية رسائل أعلنت فيها تأجيل إجراء الاختبارات مؤقتا، خصوصا وأن الحكومة لم تعط الضوء لعودة اللاعبين للملاعب.

ورحب اللاعبون بهذا التراجع، وأوضحت رابطة لاعبي كرة القدم في إسبانيا، أنها لن تسمح بالعودة إلا بناء على تعليمات السلطات الصحية.

مخاوف صحية

?i=epa%2fsoccer%2f2020-02%2f2020-02-06%2f2020-02-06-08198789_epa

ولخص إنياكي وليامز مهاجم أتلتيك بلباو ما يشعر به العديد من اللاعبين المحترفين في البلاد بقوله: "لا أخطط للعب مرة أخرى في الوقت الذي مازال فيه أناس يموتون".

وقال ديفيد إسبينار مدير نادي بلد الوليد: "ما لا أحبه هو أننا ربطنا العودة المحتملة بالمخاوف الاقتصادية فقط".

وقال سوسو، جناح فريق أشبيلية، لإذاعة "ماركا": "زوجتي الحامل بصدد وضع مولودها خلال 6 أسابيع. إذا حضرت للتدريبات، وأصيبت بالفيروس، وأصبتها هي الأخرى لن أسامح نفسي".

وأضاف: "إذا كانت هناك مخاطرة ولو بنسبة 1%، فأعتقد أنه من الأفضل ألا نستكمل الموسم".

إقامة طويلة

ويريد تيباس إزالة هذا الخطر، من خلال وضع اللاعبين في الحجر الصحي- في فنادق الفريق، أو في مقر التدريب- بينما يتدربون ويلعبون ما تبقى من الموسم.

كما يريد تيباس إجراء اختبارات بشكل منتظم. ومن هنا تبدأ الخطة الأصلية يوم الثلاثاء المقبل، لكن اختبار اللاعبين يظل مثار شكوك لاسباب أخلاقية.

وعندما أرسلت رابطة الدوري أجهزة لإجراء اختبارات للأندية العشرين الناشطة في دوري الدرجة الأولى مع بداية الأزمة، رفضت بعض الأندية استخدامها.

وقال لويس روبيالس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم: "يبدو لي أن مكانهم سيكون خاطئا خاصة إذا كان هناك أشخاص يحتاجونها. إنه يظهر عدم التضامن، بل إنه مناهض للوطنية".

بدون استثناء

وطمأن سالفادور إلا، وزير الصحة، الناس أن كرة القدم لن تستثنى، وأضاف: "هناك أوامر من الوزارة التي تشير إلى الشروط التي يجب أن تجرى فيها الاختبارات".

وفي منتدى عبر الانترنت قال تيباس :"لن نقوم بأي شيء مختلف عن الشركات الأخرى لضمان عودة آمنة للعمل حتى لا يصاب العاملون".

وسيتم إجراء الاختبارات في نهاية المطاف، وتبقى رابطة الدوري مصصمة على أن الفرق ستعود للتدريبات وستلعب.

ولكن حساسية الموضوع لن تقل طالما أن عدد الوفيات، رغم انه منخفض الآن، إلا أنه لا يزال مرتفعا للغاية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان