AFPفي يونيو/حزيران 2020، توجه آرسنال إلى ملعب برامول لين لمواجهة شيفيلد يونايتد بربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، في تحد كبير للضيوف، الذين احتاجوا لهدف داني سيبايوس في الوقت بدل الضائع، من أجل التأهل لنصف النهائي.
حينها حصد كيران تيرني جائزة رجل المباراة، في ظهوره رقم 15 رفقة المدفعجية، قبل أن ينجح في اكتساب مكانة لدى الجماهير، بفضل دوره البارز في تتويج آرسنال بلقب كأس الاتحاد، والذي تضمن صناعة هدف الانتصار لبيير إيمريك أوباميانج في نصف النهائي أمام مانشستر سيتي.
وفي العامين التاليين زادت قيمة تيرني وأصبح محبوب الجماهير، وفي قلب مشروع آرسنال، حيث كان يراه المدرب ميكيل أرتيتا مثالا للالتزام الذي يريده من اللاعبين، في محاولته لتجديد ثقافة النادي، كما أن التزامه بالتعليمات حجز له مكان دائم في التشكيل الأساسي.
وكان تيرني عضوًا بارزًا بين مجموعة قادة آرسنال، قبل أن يرتدي شارة القيادة للمرة الأولى في مارس/آذار 2022 أمام أستون فيلا، عندما تم استبدال القائد ألكسندر لاكازيت بين الشوطين، في أمسية وصل فيها تيرني لقمة مستواه.
وتعرض بعدها لإصابة في الركبة تطلبت خضوعه لجراحة أبعدته عن باقي الموسم، وبعد أسبوعين من عودته في يوليو/تموز، وصل أولكسندر زينشينكو للمدفعجية (من السيتي) ليتم تهميش تيرني، وعلى الرغم من إصابة الأوكراني خلال الموسم الماضي، إلا أن (كيران) لم يتمكن من العودة من جديد للتشكيل الأساسي.
وبعد أن شارك أساسيًا في 27 مباراة بالبريميرليج موسم (2020-2021)، و22 مباراة في موسم (2021- 2022)، لم يخض سوى 6 لقاءات أساسيًا الموسم الماضي، وبالتالي لم يكن مفاجأة مغادرته على سبيل الإعارة منذ أيام لصفوف ريال سوسيداد.
ضحية أرتيتا
ويوضح مسار تيرني التطور الخططي لآرسنال على مدار العام الماضي، فتحول أرتيتا من الاعتماد على 3 لاعبين في الدفاع، إلى نهج فيه انسيابية أكبر في خط الهجوم، ولم يعد يرغب في الظهير الأيسر الذي يقتحم خط التماس لإرسال عرضيات لمنطقة الجزاء، بل فضل قدرة زينشينكو على الدخول لوسط الملعب والمساهمة في بناء اللعب.
وهو أسلوب لا يجيده تيرني في ظل ضعف جودة التمريرات لديه، حيث بلغت نسبة إكماله للتمريرات في مواسمه الأربعة بالبريميرليج 77,3% مقابل 86,4% لزينشينكو في 6 مواسم، بحسب "سكاي سبورتس".
كما أن معدل إكمال تيرني للتمريرات في في موسم (2021-2002) وصل إلى 42,4 تمريرة بالمباراة الواحدة، مقارنة بـ71,8 لزينشينكو الموسم الماضي.
وعلى الرغم من تهميشه، إلا أن تيرني لم يظهر منه أي سلوك سيئ وكان رحيله لأسباب تكتيكية فقط، ليصبح آخر اللاعبين الذين تطولهم نظرة أرتيتا الاستباقية، لتحسين قائمة الفريق.
ويبقى عيب آرسنال الحالي هو فشله في كسب الأموال من وراء المغادرين، فلم يجن سوى 122,5 مليون إسترليني منذ عام 2019 من بيع الاعبين، وهو الرقم الأضعف بين الأندية الكبرى، فيما حصد مانشستر سيتي 430 مليون إسترليني في الفترة نفسها.
قد يعجبك أيضاً





