AFPيعاني عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، من مشاكل مزمنة، لكنها لم تمنع الكثيرين من الإشادة به والاعتراف بقدراته.
يتسم ديمبلي (26 عاما) بالسرعة والمهارة، وقدرته على مراوغة المنافسين، لكن مسيرته تعطلت كثيرا بسبب إصاباته المتعددة، خاصةً على مستوى العضلات.
كما يُعاب على الجناح الفرنسي الدولي إضاعته الفرص السهلة، مما تسبب في تراجع معدلاته التهديفية.
واختار "كووورة" عثمان ديمبلي كبطل لحلقة جديدة من سلسلة تقارير (مثل كروي)، التي تربط نجوم الكرة العالمية ببعض المقولات المنتشرة في عالمنا العربي.
ويُقال كثيرا إن "الحلو ما يكملش" في إشارة لأمر جيد، لكن هناك ما يعكر صفوه.
ففي مسيرة عثمان ديمبلي مع برشلونة، لم يستفد الفريق الكتالوني كثيرًا من قدراته على مدار 6 مواسم، منذ انضمامه قادمًا من بوروسيا دورتموند.
وسجل ديمبلي 40 هدفا في 185 مباراة بقميص البارسا، وابتعد لأشهر طويلة عن الملاعب بسبب كثرة إصاباته، التي استلزمت عمليات جراحية.
ومع ذلك، كان خوان لابورتا، رئيس النادي الكتالوني، دائم الإشادة باللاعب الفرنسي، معتبرا أنه "أفضل من زميله في منتخب فرنسا كيليان مبابي".
كما أكد تشافي هرنانديز، المدير الفني للبلوجرانا، في أكثر من مؤتمر صحفي، أن ديمبلي ركيزة أساسية لا غنى عنها.
صدمة
لكن اللاعب صدم الكثيرين في برشلونة، بقرار تفعيل الشرط الجزائي في عقده، لينتقل إلى سان جيرمان خلال الميركاتو الصيفي الماضي.
وفي صفوف بي إس جي تواصلت مشاكل ديمبلي الرئيسية، التمثلة في الإصابات وإهدار الفرص السهلة.
وعجز ديمبلي عن هز الشباك، في أول 9 مباريات بالقميص الباريسي، وقال بعد مواجهة تولوز إنه "بحاجة لتثبيت قدميه بمسامير" حتى يتخلص من الانزلاق أمام مرمى المنافس.
كما وجد اللاعب دعما قويا من مدربه لويس إنريكي، الذي قال عنه في مؤتمر صحفي: "إنه ساحر، لاعب خطير، ويجذب أنظار كل من يحب كرة القدم".
ودافع إنريكي مجددا عن لاعبه بإحراج صحفي فرنسي، سأل عن غياب بصمة ديمبلي، حيث رد المدرب الإسباني: "إحصائيتك خاطئة، ديمبلي قدم تمريرتين حاسمتين".
وعلى المستوى الدولي لم يختلف الحال كثيرا، حيث بدأ ديمبلي مسيرته مع منتخب فرنسا في سبتمبر/أيلول 2016، إلا أن مردوده ظل ضعيفا للغاية.
ورغم مرور 7 سنوات على انطلاقته مع الديوك، خاض عثمان 39 مباراة فقط، واكتفى بتسجيل 4 أهداف.
من جانبه، دافع ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، عن اللاعب بقوله "عثمان ديمبلي يفتقر للكفاءة التهديفية.. هو يعلم ذلك، لكنه يقوم بمهام أخرى مؤثرة للغاية، وإذا تحسن معدله التهديفي، بالتأكيد سيكون دوره أكثر ثقلا.. لكنه يبقى ركيزة مهمة".


