EPAارتقى حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما، سلم المجد والشهرة سريعا، في مرحلة مبكرة من مسيرته الكروية.
ووجد دوناروما، المولود في 25 فبراير/شباط 1999، نفسه الحارس الأساسي لفريق ميلان، في سن مبكرة، حيث لم يتجاوز وقتها حاجز 17 عاما.
ولعب الحارس الإيطالي 6 مواسم بقميص الروسونيري، اكتفى خلالها بحصد لقب وحيد وهو كأس السوبر الإيطالي في 2016.
وفي صيف 2021، قفز دوناروما من سفينة ميلان، لينتقل إلى باريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر، موجهًا طعنة نافذة للعملاق الإيطالي وجماهيره.
ووصل دوناروما إلى باريس بإنجاز من العيار الثقيل، تمثل في تتويجه مع منتخب إيطاليا بكأس أمم أوروبا (يورو 2020).
وبدأ دوناروما مسيرته مع ميلان وسط مرحلة انتقالية، لكنه انتقل إلى مشروع رياضي عملاق، احتكر البطولات الفرنسية، ومطالب بالمنافسة على لقب دوري الأبطال كل عام.
ووقع الحارس الإيطالي على تعاقد لمدة 5 مواسم، ينتهي في صيف 2026، لكنه يتعرض لضغوط شديدة في أول 3 مواسم مع الفريق الباريسي.
الضغوط التي عاشها دوناروما، تضعه في حلقة جديدة ضمن سلسلة تقارير كووورة (مثل شعبي) التي تربط بين مقولة شهيرة وحالة يعيشها أحد نجوم كرة القدم في أفريقيا.
وما يمر به أفضل حارس مرمى في العالم لعام 2021 داخل جدران حديقة الأمراء، ينطبق عليه مقولة (غلطة الشاطر بألف).
وساهم دوناروما في تتويج باريس بثلاثة ألقاب محلية، وهي الدوري الفرنسي (مرتان)، وكأس السوبر الفرنسي، لكنه تورط في لحظات حرجة، لا يمكن نسيانها بسهولة.
ولعب الحارس الإيطالي 90 مباراة بقميص سان جيرمان، خرج بشباك نظيفة في 31 مناسبة، بينما استقبل 93 هدفا في شباكه.
لكن لا ينسى الكثير من أنصار الفريق الباريسي، الخطأ الفادح لدوناروما أمام كريم بنزيما، والذي قلب سيناريو مباراة باريس وريال مدريد في الدور الثاني لدوري الأبطال، لصالح الملكي.
وكان باريس متقدما بهدف في البرنابيو، وقبلها فائزا بهدف في مباراة الذهاب على ملعبه، لكن خطأ دوناروما أربك فريقه، ليخسر باريس (1-3)، ويودع من الدور الثاني بسيناريو درامي.
وتعاقب على قيادة باريس 3 مدربين منذ وصول دوناروما، وهم ماوريسيو بوكيتينو وكريستوف جالتيه ولويس إنريكي.
لكن لم يتخلص دوناروما من حالة الارتباك في المواجهات الحرجة، حيث تعثر في قيادة زملائه بخط الدفاع خلال مواجهة بايرن ميونخ، وتورطوا في أخطاء أطاحت بباريس مبكرا بنفس السيناريو.
ولم يتغير الحال مع إنريكي، ورغم تميز دوناروما بتصديات رائعة، لكنه يرتبك كثيرا تحت الضغط عندما يشارك في بناء الهجمات من الخلف، تلك الركيزة الأساسية في فلسفة إنريكي.
وتوتر دوناروما مع زملائه في مباراتي نيوكاسل، ليسقط البي إس جي في إنجلترا بنتيجة (1-4) قبل أن ينتزع التعادل بشق الأنفس (1-1) في حديقة الأمراء.
وتتحدث وسائل الإعلام الفرنسية في الأيام الأخيرة عن تفكير النادي الباريسي في ضم حارس مرمى جديد، ينافس دوناروما، أو ربما يزيح الحارس الإيطالي من مكانه المضمون مع الفريق.
قد يعجبك أيضاً



