مبدأ مبابي يضعه مع راموس في وجه مدفع ريال مدريد

يسعى الإسباني سيرجيو راموس مدافع باريس سان جيرمان، لاستعادة عافيته لقيادة الفريق الفرنسي أمام ريال مدريد، في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

وانضم راموس مطلع الموسم الجاري لباريس في صفقة انتقال حر قادما من ريال مدريد، وظل أكثر من 3 أشهر يتعافى من الإصابة ثم شارك في مباراة وحيدة قبل أن يغيب بعدها عن 4 مباريات متتالية.

لكن ربما قرعة دوري أبطال أوروبا، تمنح المدافع الإسباني المخضرم حافزا أكبر للعودة في أسرع وقت ممكن، بعدما أوقعت بي إس جي في مواجهة الفريق الملكي.

وارتدى راموس قميص الريال 16 عاما، ورحل عنه من الباب الضيق بعد موسم صفري، وكذلك لعدم شعوره بعدم التقدير المادي، ليوقع عقدا مع باريس يمتد حتى صيف 2023.

في المقابل، فإن كيليان مبابي مهاجم الفريق الباريسي، يقاوم كل المغريات لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، متمسكا بحلم الانتقال إلى العملاق المدريدي.

وأعلن مبابي رغبته علانية في الرحيل عبر أكثر من وسيلة إعلامية، في الوقت الذي تعنتت فيه إدارة باريس، ورفضت كل العروض المقدمة بل هاجمت النادي الإسباني بداعي تحريض المهاجم الشاب.

وبالتأكيد يبقى التتويج بدوري الأبطال هو الحلم الأكبر لباريس سان جيرمان، لذا سيكون راموس ومبابي أمام تحد نفسي من العيار الثقيل.

لكن كيليان مبابي، قال قبل مواجهة فريقه القديم موناكو في الدوري الفرنسي: "أحب موناكو، لكن من يلعب في باريس لا يعرف التعاطف".

ومن هذا المنطلق سيكون على مبابي عبء ثقيل بشأن التمسك بمبدأه أمام فريقه الجديد المحتمل، خاصة في ظل توقعات بفرض حالة من الضغط الإعلامي الشديد من نجوم الملكي ومسؤوليه ومدرب الفريق كارلو أنشيلوتي بالحديث عن اللاعب كثيرا خلال الفترة القادمة، سعيا لتشتيت تركيزه في المباراتين.

كذلك راموس، سيكون محاصرا بموقف في غاية الصعوبة، وعليه أن يثبت لنفسه وللجميع أنه لا مجال للتعاطف مع زملائه القدامى الذي كان قائدهم قبل أشهر قليلة.

هذا التحدي النفسي سيضع مبابي وراموس في وجه المدفع، خاصة أن ريال مدريد يسير بكل قوة في النصف الأول من الموسم الجاري، حيث يحلق في صدارة الليجا منفردا، ومسيرته قاريا لا تقل قوة، ولم يعكرها سوى خسارة مفاجئة أمام شيريف تيراسبول المولدوفي.

وتقام مباريات ذهاب دور الـ16 أيام 15 و16 و22 و23 من شباط/فبراير المقبل، بينما تقام مباريات الإياب أيام الثامن والتاسع و15 و16 من أذار/مارس.

وتشهد البطولة هذا الموسم إلغاء العمل بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين في حال تعادل فريقين بالنتيجة الإجمالية في مباراتي الذهاب والإياب، حيث أنه في حالة التعادل بالنتيجة الإجمالية، يخوض الفريقان وقتا إضافيا، وفي حالة استمرار التعادل، يجرى الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية.