إعلان
إعلان

ما بعد كريستيانو وميسي!

زهير الشماسي
12 مارس 202110:22
zohair 11

مدخل: شهدت كرة القدم على مر العصور منذ تأسيسها عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين، والذين أطلقت عليهم الجماهير وصف أسطورة نتيجة لتميز أدائهم عن باقي اقرانهم بعض الأساطير مختلف عليها والبعض محل اتفاق.

معلومة 1: بالفترة الممتدة منذ 2008 إلى 2018 لم يغب إحدى الأسطورتين ميسي وكريستيانو رونالدو عن نهائي دوري الأبطال سوى في 3 مناسبات. أي أن واحدًا منهما على الأقل لعب النهائي بـ7 نهائيات من أصل 10.

معلومة 2: شهد الموسم الماضي أول غياب للثنائي عن الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال، وشهد الموسم الحالي خروج الثنائي الأسطوري من دور الـ16 للمرة الأولى منذ 2008.

للعمر أحكام: بلا شك تقدم العمر بالثنائي الأسطوري، والذي شغل الدنيا والناس بالعقد الأخير فبلغ أسطورة البرتغال 37 عامًا، بينما بلغ المعجزة الأرجنتينية 34 عاما. لم يعد حضورهما البدني كما السابق لكن بكل تأكيد لم يتأثر تاثيرهما على فرقهما إيجابيًا وعلى المنافسين سلبًا، فنلاحظ أن يعمد الثنائي على توزيع جهدهما على التسعين دقيقة أكثر من الحضور المستمر طيلة المباراة.

للمشاريع أحكام: كلا اللاعبين يشكلان جزءًا من مشروعين يعانيان من مشاكل عديدة؛ فبرشلونة يمر بفترة انتقالية سواء على الصعيد الفني أو العناصري حيث إن الغالبية العظمى من تشكيلة البلوغرانا اليوم من الشباب.

بينما يعاني يوفنتوس من عدم وضوح المشروع والهدف وعدم استقرار على مستوى الدكة التدريبية فإدارة يوفي منذ مجيء رونالدو غيرت 3 مدربين في 3 مواسم كان آخرها هذا الموسم بتعيين عديم الخبرة (تدريبيًا) اندريا بيرلو لقيادة البيانكونيري، إضافة إلى شكوك عديدة حول مستوى التعاقدات التي قامت بها الإدارة خاصة بخط الوسط الذي يعد مشكلة حقيقية ووضح ذلك بشكل فاقع بمواجهة بورتو ذهابًا وإيابًا بدوري الأبطال.

خذلان الأحكام: يتداول الجماهير بعد أي محطة خروج أو فشل للاعب من اللاعبين الكبيرين مصطلح (تخاذل)، وكأننا ننسى أن كرة القدم لعبة جماعية يمثل فيها الفرد قيمة نعم لكن يبقى ضمن المجموعة.

بحالة كريستيانو وميسي هذا الموسم أظن أن المشاريع والمجموعة هي من خذلتهما وليس العكس! 

خاتمة: ربما شهدنا عدة أساطير عبر التاريخ لكن شخصيًا لم أرَ استمرارية لنجمين كما فعل هذا الثنائي. قد أرى شخصيًا أن قمة مستوى الظاهرة رونالدو، أو سنتين القمة لرونالدينيو، وسنوات مارادونا المنضبطة نوعًا ما، والتي لا تتعدى العشر تقارن بهما وقد يتفوقون عليهما لكن لدى هذا الثنائي شيء ليس عند غيرهما وهو كما سبق، وأن ذكرت هو الاستمرارية قرابة العشرين سنة، وهما بالقمة.

السؤال الذي يطرح دائمًا من سيأتي بعدهما ليعتلي عرش العالم، والسؤال الأهم هل يستطيع أحد بعدهما أن يستمر كما فعلا!

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان