Reutersتعلق بلجيكا آمالا كبيرة على جيل سيؤتي ثماره في نسخة هذا العام من كأس العالم لكرة القدم، بعد جهد خارق في تجهيزه منذ الصغر في وقت بدأ فيه المدربون بالفعل في التطلع لما هو أبعد من ذلك، وهو كيفية التفوق على منافسين أصعب فيما هو قادم.
وشهدت البطولة خروج ألمانيا حاملة اللقب من الدور الأول لتنضم لمنتخبات أخرى وهي إسبانيا وإيطاليا وفرنسا خرجت جميعا من قبل من الدور الأول في البطولة التالية لتحقيقها اللقب.
ويسعى الاتحاد البلجيكي لكرة القدم والمدرب روبرتو مارتينيز للدفع بمواهب شابة حتى قبل أن يكمل اللاعبون الكبار مهمتهم ويقدموا ما لديهم.
وقال بوب بروايس، الذي كان يدرب منتخب بلجيكا للشباب طيلة ما يقرب من 20 عاما "من المهم أن يكتسب لاعبونا الموهوبون الشبان الخبرة على مدار السنوات الأربع المقبلة".
واستغل مارتينيز، الذي شاهد بلاده إسبانيا تتعثر في كأس العالم 2014 وهي بطلة أوروبا والعالم، آخر مباريات المجموعة الثامنة بعد ضمان التأهل للدفع بمجموعة من اللاعبين الاحتياطيين ومنهم يوري تيلمانس (21 عاما) وعدنان يانوزاي (23 عاما) ولياندر ديندونكر قائد اندرلخت (23 عاما)وتورجان هازارد الشقيق الأصغر لإيدن هازارد قائد المنتخب ونجحت هذه التشكيلة في الفوز 1-0 على إنجلترا.
وكان بروايس جزءا من مشروع يهدف لظهور أسلوب جديد من اللعب وزيادة أعداد المواهب لجيل ولد في عام 2000 في بلد صغير، ليشهد أداء ضعيفا لبلجيكا التي استضافت بطولة أوروبا في ذلك الوقت بالمشاركة مع هولندا الأكثر نجاحا.
وبعد 18 عاما أتى هذا النظام، لتعليم المهارات الكروية في ظل رؤية لدمج الأطفال منذ سن مبكرة في شبكة من الأندية والمدارس، ثماره وظهر "جيل ذهبي" يضم لاعبين مثل هازارد وكيفن دي بروين وروميلو لوكاكو ضمن منتخب احتل المركز الأول في قائمة الفرق الأعلى تسجيلا للأهداف في الدور الأول من كأس العالم في روسيا ويثق في قدرات لاعبيه.
وقال بروايس "حان الوقت الذي يجب أن يعمل فيه اللاعبون من أجل احتلال المركز الأول...نحتاج لمساندة الحظ... لكنني واثق أن الأمر ممكن. اللاعبون والطاقم بأكمله يعرفون ذلك".
رؤية بعيدة المدى
وبصرف النظر عن نتيجة المباراة المقبلة في دور الستة عشر أمام اليابان، غدا الاثنين، بالخسارة أو الفوز ومن ثم التأهل لدور الثمانية ومواجهة محتملة أمام البرازيل فإن بروايس يرى أن مارتينيز، الذي قضى فترة طويلة في الدوري الانجليزي الممتاز الذي يلعب فيه نصف لاعبي منتخب بلجيكا، يتجه لتحقيق أحلام بلجيكا بعد أن تولى تدريب المنتخب بعد الأداء المخيب للآمال في نسخة كأس العالم في البرازيل 2014 وبطولة أوروبا 2016.
وأشار بروايس إلى قدرة لاعبي منتخب بلجيكا على المراوغة والضغط بقوة، قائلًا "نوعية الأداء الذي يريد أن يقدمه مارتينيز هو نفسه الذي يطابق رؤيتنا قبل 20 عاما. نريد أن نساعد في ظهور جيل آخر من اللاعبين وأسلوب آخر من اللعب إنه أمر يبعث على الرضا".
وأضاف: "بعد الخسارة الصعبة أمام الأرجنتين في دور الثمانية لنسخة 2014 والهزيمة أمام ويلز في الدور ذاته في بطولة أوروبا قبل عامين نضج الفريق، لكن من المهم أيضا النظر إلى ما هو أبعد من الجيل الحالي من المواهب والقيام بما هو أفضل مما قامت به إسبانيا على صعيد الحفاظ على المستويات المرتفعة من الأداء".
قد يعجبك أيضاً



