ليفل أب.. كيسي يتفوق على نفسه في الأهلي

يقدم الإيفواري فرانك كيسي نجم وسط أهلي جدة، مستويات مميزة في بداية الموسم الحالي، يجعله أحد فرسان الرهان لمدربه الألماني ماتياس يايسله، في موسم يرتفع فيه سقف طموحات جماهير الراقي، ليتخطى حدود إنجاز الموسم الماضي، والذي حقق فيه لقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه.

ويخوض كيسي، موسمه الثالث بالقميص الأهلاوي، منذ انتقاله إليه، متسلحًا بخبرات أوروبية كبيرة، أبرزها مع برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي، لكنه كان بمثابة الإضافة القوية والصفقات التي تمناها عملاق جدة، لضبط إيقاع خط الوسط وتحقيق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم.

ما بعد الشك

عاش كيسي، فترة من الشك قبل بداية الموسم الحالي، حيث كانت "صيفية" صعبة بالنسبة للإيفواري الدولي، الذي ارتبط اسمه بالعودة إلى الدوري الإيطالي، وتحديدا صوب فيورنتينا، الذي سعى مدربه ستيفانو بيولي، المدير الفني السابق للنصر، لاستعادته كواحد من الحلول المثالية في خط الوسط، ويتناسب مع متطلبات الكالتشيو، والضغوط الكبيرة في المنافسة.

لكن مع اقترب بداية الموسم الحالي، اتضحت الرؤية بشأن مستقبل فرانك كيسي، ليتيقن اللاعب باستمراره، بتأكيد الإدارة والجهاز الفني على البقاء وعدم التفريط فيه.

أرقام مميزة

استطاع كيسي في الموسم الحالي، وبعد 12 مباراة فقط، أن يسجل 5 أهداف، مما يجعله يتفوق على نفسه، ويقطع نصف الطريق نحو أفضل أرقامه بالقميص الأهلاوي، عندما سجل 10 أهداف وصنع 33 آخرين.

وفي الموسم الماضي رغم أن كيسي لعب دورا بارزا في فوز فريقه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، من خلال أداء قوي ومتجانس، ومساهمة فاعلة في انتصارات الفريق، لا سيما على مستوى المواجهات الكبرى مثل كلاسيكو الهلال، سواء في الدوري أو دوري الأبطال.

لكن أرقام النجم الإيفواري في الدوري، لم تكن بنفس روعة البداية الحالية، حيث سجل 4 أهداف وصنع 5 في 44 مواجهة.

ثقة يايسله

يحظى فرانك كيسي بثقة مدربه يايسله، حيث يعتبر أن صاحب 28 عاما، قادرًا على قيام بكل المهام المطلوبة منه، لدرجة تجعله يخلق التوازن المطلوب بين الدفاع والهجوم، ويكون حلقة وصل مميزة للفريق.

ويحصل النجم الإيفواري في الدوري، على عدد دقائق لعب أكثر من عدة لاعبين، كما أن وجود نجم مميز آخر مثل الفرنسي إنزو ميو، قد زاد من تألق كيسي، حيث تفرغ بشكل أكبر لمهام الربط بين الدفاع والهجوم، تاركا مهمة صناعة اللعب لنجم شتوتجارت السابق.

وفنيًا، يلعب كيسي، دور محور الارتكاز الديناميكي في وسط الأهلي، إذ يتحكم في نسق اللعب بذكاء، ويقوم بالربط بين الدفاع والهجوم بسلاسة، ويتمتع بقدرة عالية على افتكاك الكرة تحت الضغط، ويُجيد التمركز في المناطق الحيوية لمنع الهجمات المرتدة، كما يُسهم بفاعلية في التقدم بالكرة وصناعة الفرص من العمق.

كما أن وجود كيسي، يمنح المدرب، حرية أكبر في تطبيق أساليب متنوعة، سواء بالاعتماد على التحولات السريعة أو بالاستحواذ المنظم.

ومن الناحية البدنية، يُعد كيسي، أحد أقوى لاعبي الدوري السعودي، حيث يُكمل الجانب التكتيكي بصلابة واضحة في الالتحامات وقدرة على الاحتفاظ بالكرة أمام المنافسين الأقوياء، كما يمتاز بتركيز كبير في الكرات الثابتة والتسديد من خارج المنطقة، وهو ما يجعله مصدر تهديد إضافي للمنافسين.

وإلى جانب أدواره الفنية، يُعتبر كيسي نموذجاً للاعب القيادي داخل الفريق، إذ يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها من اللعب في أندية كبرى مثل ميلان وبرشلونة، وينقلها لزملائه داخل غرفة الملابس.

وبفضل وجود كيسي، أصبح الأهلي، أكثر تماسكاً في وسط الملعب، وأكثر قدرة على فرض شخصيته في المباريات الكبرى، ليُشكل كيسي، أحد المفاتيح الرئيسية في مشروع النادي الساعي لاستعادة مكانته في صدارة الكرة السعودية.

تقييم مرتفع

أمام الغرافة القطري، سجل كيسي هدفين خلال الفوز 4-0، ليحصل على تقييم بدرجة 8.9 ففي 72 دقيقة لعب، قدم تمريرات دقيقة بنسبة 79% بواقع 22 من 28، وفي نصف ملعب فريقه بنسبة 94%، وكذلك نسبة 100% من الكرات الطولية.

نجم الأهلي يثير الندم في القادسية

حالة من الندم يعيشها الإسباني ميتشيل، المدير الفني لفريق القادسية، بسبب نجم أهلي جدة.

ميتشيل تحدث في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، قبل مواجهة الأخدود، بعد غد السبت، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

وخلال المؤتمر، اعترف المدرب الإسباني، بالشعور بالندم على قرار التفريط في صالح أبو الشامات، لاعب الأهلي الحالي، مؤكدًا أنه يلوم نفسه على هذا القرار، ويتحسر على التفريط في تلك الموهبة بسهولة.

وقال ميتشيل في هذا الصدد "أعترف أنني لم أكن صبورًا على صالح أبو الشامات، وهذا يؤكد أن ليس كل ما يقوم به المدرب من قرارات، ستكون صحيحة".

وأضاف: "أعتقد أننا تسرعنا في بيع عقده، ولو كان معنا الآن سيكون أحد الركائز الأساسية، فما يقدمه مع الأهلي والمنتخب يدل على نضج اللاعب الذي وصل له".

وأردف "ألوم نفسي وأتحسر في داخلي على مغادرته، خاصة بعد مشاهدته وهو يسجل الأهداف ويصنع، ولكن ما زال أخوه محمد موجودًا معنا ولن نفرط فيه".

وأتم المدرب الإسباني تصريحاته "مغادرة صالح ليست نهاية العالم، وسننظر في الجودة المتبقية بالفريق من اللاعبين المحليين".