EPAأشاد المدرب المخضرم، مارتشيلو ليبي، الذي قاد منتخب إيطاليا للفوز بكأس العالم 2006، بلاعبه السابق زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الإسباني، مؤكدًا أن المدربين الطليان لهم دور في نجاحه.
وقال ليبي في تصريحات عبر صحيفة ليكيب الفرنسية: "زيدان انضم إلى يوفنتوس لاعبًا شابًا وليس ناشئًا صغيرًا، ومثل كل اللاعبين الكبار بصفوف السيدة العجوز، احتاج لوقت من أجل التأقلم مع الأجواء المختلفة وضغوط اللعب على المكسب دائمًا، لقد عانى من مشاكل عديدة في الأشهر الأولى مثلما حدث مع ميشيل بلاتيني".
وأضاف: "كنت أثق به دائمًا، لقد جاء لي في أحد التدريبات وقال أنه لا يقدر على تنفيذ التعليمات التي أطلبها منه، إلا أني أكدت له ثقتي به طالما بقيت مدربًا ليوفنتوس، وسألته ألا ترى قدر ثقتي في إمكانياتك؟، وفي الأسبوع التالي، سجل هدفًا رائعًا في مرمى إنتر ميلان".
وواصل المدرب الإيطالي: "انطلق زيدان بعد هذا الهدف، وأصبح من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ بل كان الأفضل طوال عقد كامل، وسطر اسمه في مكانة موازية للتي وصل إليها مارادونا".
واستطرد ليبي: "نادرًا ما يكرر النجوم الكبار نجاحهم عندما يتجهون إلى عالم التدريب، ولكن زيدان كان ذكيًا، حيث ابتعد لفترة طويلة عن كرة القدم بعد اعتزاله، ولم نتحدث سويا عن كرة القدم أو واقعة ماركو ماتيراتزي في نهائي كأس العالم".
وكان اللقاء النهائي في كأس العالم 2006 بألمانيا، بين فرنسا وإيطاليا، قد شهد في دقائقه الأخيرة، توجيه "زيزو"، ضربة برأيه في صدر مدافع الأزوري، ليطرد بعدها نجم المنتخب الفرنسي.
وواصل مدرب يوفنتوس السابق: "وفجأة وجدت زيدان يتحدث معي ليبلغني بأنه يفكر في الاتجاه لعالم التدريب، لقد حقق نجاحًا كبيرًا والجهاز المعاون له أكد أنه شخص دقيق ويركز في التفاصيل عند الإعداد لأي حصة تدريبية".
وأتم ليبي: "لقد تأثرت حياة زين الدين زيدان كثيرًا بالفترة التي تواجد فيها بإيطاليا، وغيرت فكره ومفاهيمه لكرة القدم وطورتها، لقد نجح في جوانب عديدة، وتعلم كثيرا من مدربي إيطاليا سواء أنا أو كارلو أنشيلوتي الذي عمل معه مجددا في ريال مدريد، وبلا شك إيطاليا كانت عاملا مؤثرا في تطور زيدان سواء كلاعب أو مدرب".
وقضى زين الدين زيدان 5 مواسم في إيطاليا، حيث انتقل إلى يوفنتوس قادما من بوردو في صيف 1996، ورحل عن السيدة العجوز إلى ريال مدريد في صيف 2001.


