يستعد ميلان لمواجهة مصيرية أمام بطل أوروبا، ريال مدريد، عندما يلتقي الفريقان مساء الثلاثاء، بملعب سانتياجو بيرنابيو، ضمن لقاءات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
المواجهة مهمة في مشوار الفريقين، نظرا لأنهما لا يمران بأفضل أحوالهما، فالريال جمع 6 نقاط من أصل 9، بينما نال ميلان 3 نقاط فقط بعد خسارته في مباراتين.
وستكون الأنظار موجهة نحو اثنين من لاعبي الفريقين على وجه التحديد وهما البرازيلي فينيسيوس جونيور جناح النادي الملكي، والبرتغالي رافائيل لياو نجم الروسونيري.
عودة من الباب الكبير
لا يمر لياو بأفضل أحواله هذا الموسم، حيث واجه صعوبات كبيرة ومشاكل عديدة تحت القيادة الفنية الجديدة لمواطنه باولو فونسيكا.
بدأت المشاكل من نهاية أغسطس/أب، خلال المباراة الثانية بالدوري الإيطالي ضد لاتسيو، بعدما جلس على مقاعد البدلاء وظهرت عليه حالة عدم الرضا في أول دقيقتين شارك فيهما كبديل.
وبدأت الأزمات تتوالى على رأس لياو، حتى قرر فونسيكا تهميشه واستبعاده من التشكيل الأساسي لميلان في ثلاث مباريات متتالية، في واقعة لم تحدث منذ انضمامه للفريق في 2019.
وخلال 5 سنوات، كان لياو بمثابة النجم الأبرز في الفريق وأحد الأعمدة الأساسية بالتشكيل، لكن مع فونسيكا بات دوره أقل بكثير من السنوات الأخيرة.
وألمح فونسيكا إلى إمكانية الدفع بلياو كلاعب أساسي بلقاء ريال مدريد القادم، وقال بعد الفوز على مونزا، أمس السبت: "لقد شارك بشكل جيد، من المهم أن يكون لدينا ردة الفعل هذه من لياو، وهذا ما أريد رؤيته، أعتقد أنه جاهز للعب في مدريد (الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال)".
وستكون مواجهة الميرينجي فرصة لا مثيل لها للجناح البرتغالي للعودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى، وذلك حال أظهر جزءا من الصفات الفنية المميزة لديه والمهارات التي تجعله قادرا على ضرب دفاع المنافسين بسهولة.
استفاقة من الإحباط
على الجانب الآخر، يرغب فينيسيوس نجم الملكي، في التخلص من حالة الإحباط الشديدة التي لازمته طوال الأيام الأخيرة ومنذ 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال حفل التتويج بالكرة الذهبية.
الاعتقاد السائد لدى فينيسيوس وأغلب متابعي كرة القدم، كان أن النجم البرازيلي هو من سيتوج بالكرة الذهبية نظرا لما قدمه خلال الموسم الماضي والألقاب التي توج بها مع الريال (الليجا ودوري أبطال أوروبا).
وفي مفاجأة مدوية صباح يوم الحفل، خرجت الصحافة العالمية لتؤكد أن نجم الريال لن يتوج بالكرة الذهبية، حيث سيحصل عليها لاعب الوسط الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي، في ضربة موجعة لقلب فينيسيوس والنادي الأبيض.
وقاطع ريال مدريد الحفل تماما، حيث لم يسمح للاعبيه أو مدربه كارلو أنشيلوتي بالتواجد في حفل توزيع الجوائز، وسط إحباط شديد لجونيور.
ولكون مباراة ميلان هي أحد أكبر المباريات جماهيرية بكرة القدم لما يمتلكه الطرفان من قواعد في مختلف أنحاء العالم، وستكون لدى فينيسيوس رغبة في إظهار أنه كان الأجدر بالفوز بالجائزة، وذلك من خلال ظهور لافت للأنظار أمام الروسونيري.
قد يعجبك أيضاً





