سطع نجوم تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج لتهدي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق بطاقة التأهل إلى دور الأربعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم هو الآخر وتمنح أندية الدوري الإنجليزي فرصة للتألق ولفت الأنتباه هذا الموسم في القارة العجوز.
ونجح تشيلسي في الفوز على باريس سان جيرمان بهدفين نظيفين ليحصل على مقعده المفضل في قبل النهائي بعد ان خسر في ملعب الامراء بثلاثة أهداف لهدف ليستفيد من قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين.
ولعب الحظ دوره أمام أندريه شورله نجم تشيلسي الأول ليكون اساسيا بعد الإصابة التي تعرض لها نجم الفريق البلجيكي إدين هازارد ودخوله بديلا ليقلب موازين القوى داخل الملعب، وفي الوقت نفسه، تحمل ديفيد لويز مدافع الفريق مهمة خوض اللقاء في مركز لاعب الوسط المدافع ليقطع الكثير من الكرات التي مررها باريس سان جيرمان خلال المباراة ويكون عاملا في سيطرة النادي الإنجليزي على مجريات اللقاء.
وفي المقابل كان كافاني العنصر المتحرك في صفوف باريس سان جيرمان والذي تحمل وحده مهمة مهاجمة مرمى بيتر تشيك بعد إصابة النجم الأول في هجوم الفريق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والذي تأثر النادي الباريسي بغيابه.
شورله وعنصر المفاجأة
لم يكن يتخيل الألماني أندريه شورله ان يكون له دور رئيسي في تأهل فريقه تشيلسي على حساب باريس سان جيرمان إلى دور الأربعة من المسابقة الأبرز في أوروبا بعد أن دخل إلى أرض الملعب في تبديل إضطراري في الدقيقة 18 من المباراة ليكون لاعب الوسط المزعج في صفوف الفريق بداية من تحركاته السريعة وتناوبه في مهاجمة المرمى مع كل من ويليان وأوسكار .
وبعد إحراز شورله للهدف الاول في الدقيقة 34 من اللقاء بعد أن استقبل الكرة من ديفيد لويز ليسددها بهدوء في مرمى ليفتح الطريق أمام عودة تشيلسي إلى أجواء المباراة من جديد بعد أن تسببت مباراة الذهاب التي خسرها بثلاثة أهداف لهدف على ملعب الأمراء في زيادة الشكوك حول قدرته على التأهل إلى الدور نصف النهائي.
وكان شورله العلامة الفارقة في بقية أحداث المباراة بسبب التسديدات القوية التي سددها على مرمى سيرجو حارس مرمى الضيوف والكرة الخطيرة التي أرتطمت بالعارضة فضلا عن تمريراته التي أرهقت دفاع النادي الفرنسي.
ولمس شورله الكرة 41 مرة ووصلت نسبة التمريرات السليمة التي نفذها 84 % لاسيما أن جوزيه مورينيو منح اللاعب الحرية في التحرك بين خطي الوسط والهجوم حسب ما تقتضي حاجة اللقاء ولازم صامويل إيتو في المقدمة ولعب بقوة دور البلجيكي هازارد.
ومنذ ان جاء شورله إلى تشيلسي ويحاول مورينيو أن يدفعه في مركز لاعب الوسط عكس المركز الذي يفضله اللاعب وقت ان كان في بايرن ليفركوزن الالماني في اللعب كمهاجم ثان بحانب كيسلينج.
لويز يظلم طريق الأمراء
كان البرازيلي ديفيد لويز اللاعب المميز في وسط الملعب المدافع بعد أن فضّل جوزيه مورينيو أشراكه في هذا المركز كي يقتل التمريرات المتوقعة من باريس سان جيرمان خاصة أن الفريق كان بحاجة إلى زيادة الكثافة الهجوميه في الامتار الأخيرة من اللقاء بالدفع بالسنغالي ديمبا با بجوار صامويل أيتو وتواجد أندريه شورله وأوسكار وويليان ومع أقتراب المباراة من نهايتها لعب توريس مكان أوسكار وهو ما يعني اندفاع الفريق بقوة نحو الهجوم على امل إحراز الهدف الثاني والتأهل وكان بحاجة إلى لاعب قادر على قطع الكرات في وسط الملعب خشية ان تشكل أي هجمة مرتدة خطرا داهما على مرمى بيتر تشيك لاسيما أن إحراز النادي الفرنسي لهدف سيعني قتل آمال البلوز في العودة إلى اجواء مسابقة دوري أبطال أوروبا من جديد.
نجح لويز في إظلام نصف الملعب بعد أن قطع الأنوار بتواجده في خط الوسط وأفشل الكثير من الهجمات التي كان يحاول بلان المدير الفني لباريس سان جيرمان التخطيط لها لقنل المباراة مع أرتفاع معتوبات البلوز من أجل تعويض فارق الهدفين والاستفادة من قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين في حال التساوي في الأهداف.
وصنع لويز الهدف الأول لأندريه شورله من لمسة هيئت الكرة امامه داخل منطقة الجزاء ليسددها بهدوء في المرمى ليكون عاملا حاسما في هز شباك باريس سان جيرمان كما كان عنصرا هاما في إيقاف الهجمات التي يشنها وقطع الكرة وتمريرها لفريقه.
ولمس لويز الكرة 71 مرة ونال ثناء الجماهير وأستحق عن جدارة لقب رجل المباراة بعد الأداء المميز الذي ظهر عليه في تلك الموقعة.
وفي نفس السياق كان السنغالي ديمبا با صاحب الكلمة العليا في إضافة الهدف الثاني لتشيلسي وهو ما سمح له بحجز مقعدا في دور الأربعة من المسابقة.
كافاتي وحده خارج المنزل
خاض الأورجوياني إدينسون كافاني وحده مهمة اللعب في مركز الهجوم بعد إصابة زميله زلاتان إبراهيموفيتش في لقاء الذهاب وكان يسانده فقط الأرجنتيني إزكويل لافيتزي خاصة ان أداء الفريق الفرنسي مال نحو الدفاع بعد أن خاض بأربعة لاعبين في الدفاع ولاعب في مركز الأرتكاز وامامه أربعة لاعبين آخلاين وفي المقدمة لاعب منتخب أوروجواي وحده.
أنهك كافاتي دفاع تشيلسي بعد أن تحرك خاصة في الناحية اليسرى وسدد الكثير من الكرات والتي إذا ما أصابت أي منها المرمى لتحولت دفع بطاقة التأهل نحو عاصمة فرنسا، وحتى مع خروج فريقه من المسابقة خالي الوفاض إلا أنه لا يمكن إغفال دور اللاعب في المباراة.
ولا يمكن أغفال دور لوكاس مورا في وسط ملعب باريس سان جيرمان والذي حاول جاهدا حسم صراع وسط الملعب لصالح فريقه ولكن محاولات تشيلسي المستمرة أضعفت من مساعيه نحو تأهل فريقه إلى الدور قبل النهائي من البطولة الأهم في أوروبا.

EPA
Reuters
EPA