لهذا السبب تفوقت "أُسود الأطلس" على بلجيكا

ملاحظات كثيرة قفزت إلى سطح المونديال، الممتع والشيّق، وفرضت نفسها على المشتغلين في برامج تطوير واقع الكرة، وعلى رأسهم مجموعة الدراسات والأبحاث المنبثقة عن "الفيفا" بقيادة المدرب الفرنسي المعروف ارسين فينغر، مدير وحدة التطوير في "الفيفا".

الانطباع الذي خرج به أعضاء مجموعة الدراسات الفنية ان كرة القدم تتطور، وهذا ما تأكد، من خلال دوري المجموعات، فهناك أرقام قياسية فرضت حضورها على المشهد المونديالي، ومن بينها ان القوى الكروية الكبرى تسقط أمام منتخبات اقل منها شأناً وتاريخاً وإنجازات وقد استشهدوا بسقوط الأرجنتين أمام السعودية بهدفين لهدف، علماً ان خبراء الكرة يرشحون الأرجنتين للمنافسة على ذهب المونديال، فضلاً عن سقوط بلجيكا ثانية العالم وفقاً للتصنيف الصادر عن "الفيفا" أمام المغرب بهدفين دون رد، علاوة على السقوط المدوي لألمانيا أمام اليابان بهدفين لهدف.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن ممثلي القارة السمراء سجلوا تسعة أهداف حتى اللحظة، وهو رقم قياسي في دوري المجموعات.

قائد منتخب بلجيكا والمحترف في فريق مانشستر سيتي "دي بروين" عزا سقوط منتخب بلاده أمام المغرب الى عامل السنّ، وقال: متوسط أعمار المنتخب البلجيكي 30 عاماً، بينما متوسط أعمار لاعبي المغرب 26 عاماً، ولا شك ان ملاحظة من هذا القبيل تستحق التوقف عندها، ليس على مستوى منتخبات المونديال، بل كافة المنتخبات الوطنية، فالانتصار لعنصر الشباب هو الذي يُبقي على حيوية وفعالية وإنجازات المنتخبات، وهذا ما مارسه، قولاً وفعلاً، مدرب إسبانيا لويس انريكي، الذي يطغى عنصر الشباب على منتخبه إلى جانب منتخب غانا، الذي توهج بآخر انتصار لامع أمام كوريا الجنوبية عندما تفوق بثلاثية.

نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية