لعيون رونالدو.. هل يتجرأ سولسكاير على معاقبة لاعبه المفضل؟

يستعد مانشستر يونايتد لخوض ثاني مبارياته بدور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، حينما يستقبل نظيره الإسباني فياريال بملعب أولد ترافورد.

الشياطين الحمر يطمحون لتذوق طعم الفوز الأول في البطولة هذا الموسم بعد السقوط في الجولة الافتتاحية خارج الديار على يد يونج بويز السويسري (1-2).

وعانى المان يونايتد من غياب الانتصارات في آخر 3 مباريات بمختلف البطولات، حيث خسر الفريق أمام يونج بويز بدوري الأبطال، وأمام وست هام يونايتد بكأس الرابطة، وأمام أستون فيلا بالبريميرليج.

سر السقوط الأخير

منذ وصول الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مسرح الأحلام في حقبته الثانية هذا الموسم، واستطاع تسجيل 4 أهداف في 3 مباريات متتالية.

لكن سلسلة رونالدو التهديفية توقفت أمام الفيلانز في الجولة الماضية بالدوري الإنجليزي، حيث سقط الفريق في عقر داره بهدف دون رد.

وانشغل الجميع بالحديث عن إضاعة برونو فرنانديز ركلة جزاء في الوقت القاتل، حيث انتقد كثيرون قرار المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير بحرمان رونالدو من تنفيذها.

ولم يعر البعض اهتماما لأحداث المباراة قبل وصول اليونايتد للحظة الركلة الضائعة أو حتى قبل استقباله هدفا في الأمتار الأخيرة.

وشهدت تلك المباراة فرصا عديدة ضائعة كادت تمنح رجال سولسكاير التقدم مبكرا، بل وحصد النقاط الـ3 في النهاية، لولا وجود الجناح الشاب ماسون جرينوود على أرض الملعب.

وتكفل جرينوود بإضاعة فرصة تلو أخرى، لكن العامل المشترك فيها جميعا هو أنانيته المفرطة وعدم اكتراثه بتحركات زملائه من حوله.

وظهرت تلك الأنانية في أكثر من لقطة، أبرزها حينما راوغ مدافع الضيوف وكان بإمكانه التمرير لفرنانديز أمام المرمى الخالي، لكنه فضل التسديد وإضاعة الفرصة.

وفي الشوط الثاني، شن يونايتد هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى اللاعب الإنجليزي، الذي تحرك له رونالدو بذكاء في المساحة الخالية، لكن الجناح الشاب فضل مواصلة الركض بالكرة دون أن يعر لأسطورة النادي أي اهتمام.

وفي ظل عدم توقف جرينوود عن أنانيته، حرم رونالدو من استغلال انطلاقاته وتحركاته من مواصلة سجله التهديفي، فضلا عن منع فرنانديز من تعزيز صدارته لقائمة هدافي البريميرليج.

لاعب مفضل

يعد جرينوود أحد اللاعبين المفضلين لدى سولسكاير، وهو ما أظهره بالاعتماد عليه منذ فترة طويلة، لا سيما هذا الموسم رغم وجود عدة لاعبين بارزين في مركز الجناح، أبرزهم الوافد الجديد جادون سانشو.

كما ظهر اهتمام المدرب النرويجي باللاعب الشاب بوضوح في اتفاقه مع جاريث ساوثجيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، على عدم استدعائه باستمرار لمعسكر الأسود الثلاثة، لحمايته من الإصابات وعدم وضعه تحت ضغط المشاركات المستمرة.

ولم يتحرك سولسكاير بأي قرار طوال مواجهة أستون فيلا، وترك جرينوود بأنانيته المفرطة حتى نهاية المباراة دون أن يحرك ساكنا.

لكن اليونايتد بات أمام احتمالية التعرض لخسارة رابعة على التوالي، في الوقت الذي لا يبدو فيه جرينوود حريصا على تغيير عادته، بينما يلعب بجواره الهداف التاريخي لكرة القدم.

ويبقى السؤال مطروحا قبل مواجهة الغواصات الصفراء حول ما إذا كان قلب سولسكاير سيطيعه للتخلي عن لاعبه المفضل بوضعه على الدكة مؤقتا، لتجنب تذمر رونالدو وباقي زملائه في الفريق من أنانية جرينوود، أم ستغلب العاطفة عليه ويواصل التعويل عليه مهما كانت الظروف.