إعلان
إعلان

كيف غير ميسي موازين القوى الجماهيرية للمسابقات الأوروبية؟

KOOORA
12 أغسطس 202109:46
اكتظاظ أمام متجر سان جرمانEPA

أصبحت قصة انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، الشغل الشاغل للشارع الكروي في كافة أنحاء العالم، وما يزال النقاد يحاولون دراسة تبعات هذه الخطوة وتأثيرها على كل ما يتعلق باللعبة.

ومن المؤكد أن يؤدي انتقال ميسي إلى سان جيرمان، إلى إحداث تغييرات في موازين القوى بالمسابقات الأوروبية الـ5 الكبرى، وكل الخوف على الدوري الإسباني الذي بات مهددا بفقدان بريقه.

ويسلط التقرير التالي الضوء على التأثير المحتمل لصفقة الأسطورة الأرجنتينية الحية، على مسابقات الدوري المختلفة في أوروبا.

مفترق طرق

كيف للدوري الإسباني أن يتعافى من رحيل أبرز نجومه وآخرهم ميسي؟ هو سؤال طرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة، في ظل مخاوف عديدة تخشاها مختلف الأندية الإسبانية.

قبل 3 أعوام، اتخذ نجم ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو خطوة مفاجئة ورحل إلى يوفنتوس، الأمر الذي أفقد الكلاسيكو الإسباني شيئا من بريقه، وكان الحمل ثقيلا على ميسي للمحافظة على رونق الليجا بأداء الساحر ومستوياته الثابتة، وهو ما اختفى فجأة أيضا.

ما يزال هناك بعض من أبرز نجوم اللعبة في صفوف فرق الليجا، مثل كريم بنزيما وجريزمان ولويس سواريز وإيدن هازارد ويان أوبلاك، لكن هل هذا كاف لعدم فقدان المسابقة مكانتها كثاني أفضل المسابقات جماهيرية بعد الدوري الإنجليزي؟

حاول رئيس رابطة الليجا خافيير تيباس عبر السنوات الماضية، التخفيف من الآثار الناجمة عن فقدان رونالدو وإمكانية رحيل ميسي، لكنه الآن في وضع حرج، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة للأندية الإسبانية نتيجة لتداعيات فيروس كورونا.

الأندية بحاجة لإيرادات قوية، أبرزها برشلونة المتعب من ديون ثقيلة، وكل الخوف ألا تتمكن الرابطة من بيع حقوق البث التلفزيوني الخاصة بالمسابقة، بالسعر المطلوب مستقبلا، في ظل رحيل أبرز النجوم، وهذا الأمر قد يدفع كثيرون للتحول إلى مسابقات أخرى ربما تكون أكثر تشويقا في الفترة المقبلة، خصوصا وأنه لا توجد مؤشرات على إمكانية عودة ريال مدريد إلى عصر "الجلاكيتيكوس".

مكانة لا تتزحزح

بالنسبة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن هناك استياء من عدم قدرة مانشستر سيتي على ضم ميسي، وهي خطوة كانت جديرة بأن تجعل المسابقة تأكل الأخضر واليابس على صعيد الجماهيرية ورقعة الانتشار.

لكن الحقيقة تقول، أن البريميرليج استفاد كثيرا من رحيل ميسي إلى سان جيرمان، لأن هذه الخطوة تعزز نفوذ المسابقة القوي على حساب الدوري الفرنسي، لا سيما وأن الدوري الفرنسي ورغم الحصول على "البرغوث" لن يقوى على مقارعة الدوري الإنجليزي ذات الصبغة التنافسية الفريدة.

البريميرليج مليء بالنجوم البراقة، وشعبية أنديته في تصاعد، لا سيما في مناطق الشرق الأقصى والولايات المتحدة، كما أن حقوق البث التلفزيوني الخاصة بالمسابقة هي الأغلى، خصوصا وأن البطولة رائدة في البث الرقمي عبر منصة "أمازون برايم"، وهي تجربة يتطلع المسؤولون لتطويرها مستقبلا.

?i=reuters%2f2021-08-11%2f2021-08-11t131345z_420296310_rc2y2p9tidpn_rtrmadp_3_soccer-messi-brand_reuters

نتشار بسرعة الصاروخ

من المؤكد أن الدوري الفرنسي سيكون المستفيد الرئيسي من خطوة ميسي، ومباراة اللاعب الأولى في المسابقة مع باريس سان جيرمان، ستمنحنا فكرة أكبر عن هذا التأثير.

شعبية "بي اس جي" أيضا ستصل إلى مستويات قياسي، وهو النادي الذي عانى سابقا من قدرته على الانتشار في المناطق الآسيوية والأميركية، كما لا يحظى بجماهيرية كبيرة في البلدان الأوروبية الأقل حظا.

كل هذا سيختلف، والشبكات التي غامرت واشترت حقوق بث الدوري الفرنسي، ستجمع الفوائد التي لا تحصى، فمن منا لا يريد الاستمتاع بمهارات ميسي بغض الظر عن الفريق الذي يلعب له؟ بيد أن هناك سؤالا آخر يتبادر في الذهن وهو.. هل نحن على استعداد لمتابعة مباريات لا يكون ميسي طرفا فيها؟

مكانك سر

من ناحيته، يحظى الدوري الإيطالي بوجود رونالدو مع يوفنتوس، كما حصل هذا الصيف على نجم شباك تذاكر آخر وهو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي استلم عمله الجديد مع روما.

لكن ذلك، لا يعني أن الكالتشيو في مأمن، صحيح أن يوفنتوس ما يزال لديه جاذبية خاصة ويمكنه استقدام العديد من النجوم، إلا أن بقية الأندية تكافح، وكان هناك أمل كبير بأن يستطيع إنتر ميلان العودة إلى مكانته المرموقة كبعبع أوروبي، بعد فوزه بلقب الدوري، قبل أن تتضح رغبة الإدارة في بيع اللاعبين والاستفادة منهم ماديا، وعلى رأسهم روميلو لوكاكو.

أما الدوري الألماني، فقد يصبح الأقل مشاهدة من بين الدوريات الـ5 الكبرى، خصوصا وأن حقوق البث التلفزيوني الخاصة به، لم تجد مالكا جديدا لها في العديد من المناطق الجغرافية مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويبقى الأمل معلقا على الثنائي روبرت ليفاندوفسكي (باير ميونخ) وإرلينج هالاند (بوروسيا دورتموند)، في الاحتفاظ بزخم المسابقة الإعلامي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان