كيف حرمت نيجيريا والكاميرون ثنائي البرازيل من إنجاز ميسي؟

رفض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، فرصة متاحة للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في العاصمة الفرنسية باريس خلال أيام.

وحاول خافيير ماسكيرانو، مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي والزميل السابق لميسي في صفوف منتخب التانجو، وفريق برشلونة إقناع "ليو"، لكن دون جدوى.

وبدا أن ليونيل ميسي وصل لحالة من التشبع الكروي بعد الألقاب التي حققها مع منتخب التانجو في الأعوام الأخيرة مثل كوبا أمريكا 2021، وكأس فايناليسما 2022، وكأس العالم 2022، ويستعد لتتويج جديد مع التانجو حال الفوز على كولومبيا في نهائي كوبا أمريكا، فجر الإثنين.

ورغم رفض المشاركة في النسخة المقبل من دورة الألعاب الصيفية، فإن ليونيل ميسي يحتفظ بعرش خاص في الأولمبياد وهي كونه اللاعب الوحيد الذي جمع بين جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) لأفضل لاعب في العالم والميدالية الذهبية للأولمبياد.

ففي صيف 2008 كان ميسي ضمن القوام الذي اختاره سيرجيو باتيستا، مدرب منتخب الأرجنتين الأوليمبي الفائز بذهبية أولمبياد بكين بعد التغلب بهدف دون رد على نيجيريا في المباراة النهائية.

وسجل ليونيل ميسي حينها هدفين في مشوار الأرجنتين بالبطولة أولهما في شباك كوت ديفوار بالدور الأول انتهت بفوز التانجو (2-1)، بينما سجل الهدف الثاني في الفوز على هولندا بنفس النتيجة بعد التمديد للأشواط الإضافية في دور الثمانية.

وقبلها استفاد ليونيل ميسي، 37 عامًا، من شفرة أفريقية في الأولمبياد تمثلت في تفوق ملحوظ لمنتخبات القارة السمراء في الفوز بذهبية الأولمبياد في دورتي أتالانتا 1996، وسيدني 2000.

ففي 1996 أبهر منتخب نيجيريا تحت قيادة مديره الهولندي جو بونفرير بالفوز بالميدالية الذهبية على حساب الأرجنتين في النهائي، وقبله أطاح بالمنتخب البرازيلي الذي كان يضم بين صفوفه الظاهرة رونالدو الفائز بالكرة الذهبية مرتين في 1997، و2002.

وفي أولمبياد سيدني 2000 انتزع المنتخب الكاميروني الميدالية الذهبية بالفوز على إسبانيا (5-3) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2).

وفي طريق أسود الكاميرون إلى ذهبية أولمبياد سيدني، أطاح بالمنتخب البرازيلي في دور الثمانية، حيث كان "السامبا" يضم بين صفوفه رونالدينيو الفائز بالكرة الذهبية في 2005.

يبقى النجم الأرجنتيني اللاعب الوحيد الفائز بالكرة الذهبية الذي حقق ذهبية الأولمبياد مستفيدا من طفرة الكرة الأفريقية التي حققت ذهبية 1996 و2000.