إعلان
إعلان

كيف تخلى جوارديولا عن فلسفته لضمان هيمنة السيتي؟

KOOORA
24 نوفمبر 202302:32
بيب جوارديولاAFP

يواصل بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، تطوير خططه، من أجل ضمان الاستمرار على قمة المسابقات الإنجليزية والأوروبية.

وعلى الرغم من التتويج بالثلاثية التاريخية الموسم الماضي، إلا أن ذلك لم يمنع جوارديولا من تغيير فلسفة المان سيتي بشكل هائل هذا الموسم لمواكبة تطور منافسيه، والتأكد من مواصلة الهيمنة على البطولات. 

تغيير الفلسفة 

تزايد الاعتماد على خطة المراقبة الفردية اللصيقة، الأمر الذي هدد خطط جوارديولا التي تعتمد على تمركز اللاعبين، وأصبح من السهل تعثر السيتي في حال لم يجد المساحات، وبالتالي كانت المراوغة هي الحل في تلك الأزمة.

وأدى ذلك إلى تفكير بيب جوارديولا في إعادة بناء الفريق في الصيف الماضي، بناء على لاعبين قادرين على حمل الكرة في وسط الملعب.

وتمتع رودري بأكبر معدل للاستحواذ على الكرة والمشي بها لمسافة لا تقل عن 10 أمتار، بين جميع لاعبي وسط الميدان في البريميرليج خلال الموسم الماضي.

وكان ماتيو كوفاسيتش لاعب تشيلسي السابق، صاحب المركز الثاني، وعلى الرغم من بلوغه 29 عاما، وهو عمر غير مفضل في صفقات المان سيتي، إلا أن بيب جوارديولا تمسك بضمه.

أما ماتيوس نونيز كان أكثر اللاعبين مراوغة في أول 3 أسابيع بالبريميرليج هذا الموسم، وعلى الرغم من عدم نجاحه الكبير مع وولفرهامبتون، إلا أن جوارديولا كان سعيدًا بضمه مقابل 53 مليون إسترليني.

وكانت النتيجة أن معدل حمل مانشستر سيتي للكرة في المباراة الواحدة هذا الموسم وصل إلى 123.3 مرة أكثر من أي فريق آخر، ويحتل آرسنال المركز الثاني في القائمة (99.9)، بحسب "سكاي سبورتس".

وكان ذلك بمثابة تطور في فكر مدرب لطالما تمسك بفلسفة أن الكرة يجب أن تتحرك أسرع من أي لاعب، حيث تغير الأمر من كثرة التمرير إلى امتلاكها بالمراوغة. 

الاستحواذ 

ضم مانشستر سيتي، إرلينج هالاند الموسم الماضي، وكان الفريق معتادًا على التتويج بلقب البريميرليج دون وجود مهاجم صريح بالاعتماد على الاستحواذ على الكرة.

لكن تغير شكل الفريق بوجود مهاجم في منطقة الجزاء، مما أدى إلى اعتماد السيتي في البناء على 10 لاعبين بدلًا من 11، مما أدى إلى أكبر انخفاض في نسبة الاستحواذ على الكرة طوال مسيرة جوارديولا.

وبعد أن كان استحواذ المان سيتي في موسم 2021-2022 يبلغ 68.2%، ووصل إلى 65.2% في الموسم التالي، انخفض إلى 62.5% هذا الموسم.

ومن أسباب تراجع الاستحواذ أيضًا، وصول جيرمي دوكو والاعتماد عليه في الجانب الأيسر، وهو لاعب يملك سمات مختلفة تمامًا عن جاك جريليش.

ويعتمد دوكو على المراوغات بصورة أكبر، فهو يملك أكبر معدل من المراوغات في البريميرليج هذا الموسم بواقع 8.43 مراوغة في المباراة الواحدة، مقابل 2.48 مراوغة لجريليش.

وتظهر مباراة تشيلسي الأخيرة، الفرق الكبير بين الثنائي، حيث أن دوكو قام بسبع مراوغات مقابل مراوغتين لجاك جريليش، بينما مرر البلجيكي الكرة 14 مرة مقابل 18 مرة للإنجليزي. 

غياب دي بروين 

تغير شكل المان سيتي أيضًا بسبب إصابة ي بروين والاعتماد على جوليان ألفاريز بدلًا منه، وهناك فارق في أسلوب الثنائي.

ويسجل المهاجم الأرجنتيني بشكل أكبر، بينما يتميز اللاعب البلجيكي بالتمرير وخلق الفرص، وتظهر الأرقام التالية الفارق بينهما في معدلات كل منهما في البريميرليج الموسم الماضي.

فمعدل دي بروين في تسجيل الأهداف في المباراة الواحدة كان (0.26) مقابل (0.48) لألفاريز، بينما يملك البلجيكي، معدل صناعة أهداف يصل إلى (0.59) مقابل (0.15) للأرجنتيني، أما معدل التمريرات الناجحة لدي بروين (40.5) مقابل (1.28) لجوليان ألفاريز. 

التوازن 

تنازل بيب جوارديولا، عن الفكر الهجومي الكاسح بالاعتماد على الظهيرين جواو كانسيلو وألكسندر زينشينكو، ودخولهما إلى وسط الملعب للمساهمة في البناء.

واعتمد المدرب الإسباني على لاعبين أصحاب نزعة دفاعية أكبر في وسط الميدان مثل جون ستونز، وساهم ذلك التوازن في صناعة الفارق وتتويجه بالثلاثية التاريخية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان