
يعد سفيان بوفال، لاعب منتخب المغرب والمحترف بصفوف نادي أنجيه الفرنسي، الرابح الأكبر من بين لاعبي الأسود خلال مشاركتهم في كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون حاليا.
وجاء النجم المغربي في المرتبة الثانية بقائمة أفضل اللاعبين صناعة للفرص في كأس أمم إفريقيا، كما أنه سجل هدفين للأسود في شباك غانا والجابون.
بوفال برهن على أنه أفضل لاعب في كتيبة المغرب خلال مرحلة المجموعات وكانت مساهماته واضحة في عبور الأسود إلى الدور ثمن النهائي، على رأس المجموعة الثالثة، رغم أنه كان خارج حسابات المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش لفترة قريبة.
ويرصد كووورة في السطور التالية رحلة تحول بوفال من طريد عرين الأسود إلى أحد نجوم منتخب المغرب في الكان.
صدمات عنيفة

يعد سيان بوفال واحدا من العناصر التي تعرضت لضغوطات شديدة من أجل تمثيل فرنسا، عندما كان لاعبا لنادي ليل بعدما تألق بشكل كبير في الدوري الفرنسي، إذ تم اختياره مرارا كأفضل مرواغ بالمسابقة.
في نهاية المطاف اختار بوفال تمثيل الأسود، شأنه شأن زميله أمين حارث، لكن لم يشفع له هذا الموقف ارتداء قميص المغرب في مونديال روسيا 2018.
واستبعد هيرفي رينارد، مدرب الأسود السابق، بوفال من قائمة المونديال لصالح عناصر أقل منه قيمة، فكان ذلك القرار بمثابة صدمة عنيفة في مشواره.
استبعاد سفيان بوفال، تسبب له في صدمة نفسية عنيفة خصوصا أنه تغيب عن أمم إفريقيا 2017 للإصابة، ليتأثر مشواره الاحترافي بهزات قوية داخل سيلتا فيجو الإسباني وساوثهامبتون الإنجليزي، ليقرر العودة إلى ناديه الأم أنجيه الفرنسي من أجل انطلاقة جديدة.
لعنة الكان

لم يكن إقصاء سفيان بوفال من المشاركة في مونديال روسيا هو الصدمة الوحيدة في مشواره مع الأسود، فقد رافقته لعنة غريبة، بشأن تأكيد حضوره في الكان، إذ استبعد في آخر لحظة من المشاركة بنسخة الجابون 2017، بسبب إصابة قوية.
وتواجد بوفال مع الأسود في نسخة مصر 2019، إلا أنه لم يكن موفقا، بعدما أهدر ركلة جزاء أمام بنين في الدور الثاني، الذي شهد إقصاء المغرب بركلات الترجيح، ليرافقه هاجس الثأر ورد الاعتبار لنفسه حتى النسخة الحالية.
معركة مع وحيد
ظل حضور سفيان بوفال مع منتخب المغرب منذ حلول وحيد لتدريبه متأرجحا، فتارة ينضم للقائمة وأخرى يغيب، حتى حين يتواجد فإن المدرب البوسني كان يتعامل معه على أنه لاعب بديل يمنحه دقائق معدودة في المباريات.
هذا الأمر تسبب في غضب للاعب، ظهر جليا خلال احتفاله بتسجيل هدفه الرائع في شباك غينيا، حيث رفض الاحتفال مع زملائه، وكاد الأمر يعصف بعلاقته مع خليلوزيش المعروف بصرامته، لولا تدخلات حاسمة من مسؤولين بارزين لاحتواء الموقف.
ولم يكن بوفال ليحلم بنيل مكان رسمي له في الكان الحالي، لولا إصابة عدد هائل من اللاعبين المفضلين للمدرب البوسني، مثل إلياس الشاعر، ريان مايي، سفيان النصيري بفيروس كورونا.
وضمن بوفال مكانه في التشكيلة، وهو ما استغله بشكل جيد عن طريق تسجيل هدف الانتصار أمام غانا وهدف التعادل أمام الجابون، ليتم اختياره كأفضل لاعب بين الأسود في دور المجموعات وهو ما غير من قناعات مدربه تجاهه.
وأصر خليلوزيتش على عناق بوفال كلما سجل هدفا للمغرب وهو الذي لم يكن يحتفل معه بعد التسجيل في التصفيات، ليقول وحيد في موتمر صحفي "بوفال لاعب مهم و قد أخبرته أمام غانا أنه سيسجل وهو من سيمنحنا الانتصار"، فيما يشبه الاعتراف بخطئه السابق.
قد يعجبك أيضاً



