Getty Imagesيمر فريق الشباب السعودي بموسم "الكارثي"، فالفريق المتوج بـ6 ألقاب على مستوى الدوري السعودي، يعيش بداية صادمة على مستوى النتائج، ويسير من جولة لأخرى في مختلف المسابقات بتخبط شديد.
ويكفي القول إن "الليوث" لم يحقق سوى انتصارين فقط في جميع المسابقات، مقابل 4 هزائم و4 تعادلات، في وقت كانت تبحث فيه جماهيره عن انتفاضة حقيقية، وتعويض إخفاق الموسم الماضي الذي احتل فيه ترتيبا غير مؤهل للمشاركة في المسابقات الآسيوية، ليكتفي بالظهور على المستوى الخليجي فقط.
البداية بهزيمة ساحقة أمام الخليج 4-1، ثم فوز بشق الأنفس العائد من دوري يلو الحزم 1-0، ثم تعادل سلبي مع الفيحاء، وتعادل آخر مع أبها في كأس الملك، قاد "الليوث" إلى ركلات الترجيح المريرة التي أهلت الفريق العاصمي بصعوبة.
أما على الصعيد الخليجي فتكثر إخفاقات فريق المدرب الإسباني إيمانويل ألجواسيل، الذي لعب ضمن مجموعة صعبة نظريا تضم الريان القطري والنهضة العماني وتضامن حضرموت اليمني، ولم يكن ذلك كافية لأن يتأهل بسهولة أو على الأقل يحقق انتصارات مرضية لجماهيره، ليكتفي بحصد نقطتين بشق الأنفس من 3 مواجهات ويتذيل مجموعته.
نقطة ضوء
يبدو أن البلجيكي المخضرم يانيك كاراسكو (32 عاما) هو النقطة المضيئة في نفق مظلم دخله الشباب هذا الموسم، حيث يواصل نجم أتلتيكو مدريد الإسباني السابق تسجيل الأهداف التي تنقذ فريقه مباراة تلو الأخرى.
ونجح كاراسكو في الموسم الحالي في تسجيل 7 أهداف خلال 12 مباراة، بواقع هدفين في الكأس و4 في الدوري، وهدف في البطولة الخليجية.
هداف الفريق عوض إخفاقات زملائه في صفوف "الليوث"، لكن مجهوده لن يكون كافيا إذا ما واصل الفريق الأداء والنتائج على هذا النحو.
واحتاج كاراسكو مع الشباب لنصف عدد مبارياته تقريبا مع موناكو لكي يصل إلى نفس عدد الأهداف التي سجلها.. ففي الفريق الفرنسي أحرز 20 هدفا وصنع 24 خلال 105 مباريات، بينما في الشباب لعب 57 سجل 20 وصنع 14.
وربما يكون التفاهم بينه وبين مدربه ألجواسيل سببا في أن يظهر كاراسكو بأفضل مستوياته منذ انضمامه للشباب في العام الماضي.
ولكن، قد لا تصبر إدارة الشباب على المدرب كثيرا حال استمرار هذه التعثرات، وقد تحدث الإسباني من قبل عن مصيره مع "الليوث"، حيث أكد أنه لا يخشى الإقالة، وأنه ماضٍ في بناء فريق قوي ومنافس، لكن عملية البناء قد تتوقف إذا ما استشعرت الإدارة أن هناك صدعا يهدد بانهيار الموسم ككل.
غياب حمد الله
لعل فرصة غياب المهاجم المغربي المخضرم عبد الرزاق حمد الله، ثاني أفضل هداف في تاريخ دوري المحترفين السعودي، بسبب الإصابة، قد عززت تألق كاراسكو، حيث لم يعد حمد الله محور هجوم الشباب والنجم الذي تتجه إليه كل الهجمات كمحور رئيسي في إنهاء الهجمات.
أيضا رحيل هارون كمارا صوب النصر، أفقد النصر حلا هجوميا مهما، ليزداد التركيز على كاراسكو كأحد اللاعبين أصحاب الحلول الفردية المميزة.
وباستثناء التعادل المثير أمام أهلي جدة بهدف عكسي، فإن نتائج الشباب لا تبدو مطمئنة أمام كبار الدوري السعودي، فقد خسر أمام الهلال بهدف، رغم النقص العددي للزعيم، ليسقط في الديربي.
ولن تكون جماهير الدوري السعودي على موعد مع مشاهدة 3 ديربيات في جولة واحدة خلال الموسم الحالي 2025-2026، كما حدث في الموسم الماضي.
جولة الديربيات
في الموسم الماضي، ابتكرت رابطة الدوري السعودي للمحترفين طريقة جديدة لتحقيق المزيد من الإثارة، ومن ثم المشاهدات والحضور الجماهيري والنقل التلفزيوني، من خلال "جولة الديربيات".
وشهدت جولة الديربيات التي أقيمت في الجولتين التاسعة، والسادسة والعشرين، خلال الموسم الماضي 2024-2025، إقامة 3 ديربيات كبرى في غضون 48 ساعة، وهي ديربي الرياض أو العاصمة، وديربي جدة أو البحر، وديربي الشرقية.
وجمع ديربي الرياض بين كبيري العاصمة الهلال والنصر، وديربي البحر بين قطبي جدة الأهلي والاتحاد، وديربي الشرقية بين القادسية والاتفاق.
سبب الإلغاء
شهد الموسم الحالي إلغاء جولة الديربيات، بموجب قرار أصدرته رابطة الدوري السعودي للمحترفين في يوليو/ تموز الماضي، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن رابطة الدوري السعودي رأت عدم تطبيق فكرة جولة الديربيات في الموسم الحالي، بسبب حالة الضغط التي تواجهها الأندية فيه.
وتخوض الأندية السعودية مباريات في أوقات متقاربة، في ظل ضغط المباريات خلال الموسم الحالي، بسبب إقامة بطولة كأس العرب في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، واستحقاقات الأندية الآسيوية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء في ظل حملة التصحيح التي اتبعتها رابطة الدوري السعودي لبعض السلبيات التي ظهرت في المسابقة خلال الموسم الماضي.
قد يعجبك أيضاً



