Reutersعندما غادر اللاعب البلجيكي الدولي يانيك كاراسكو أتلتيكو مدريد في 2018 إلى الدوري الصيني، بدا أن مسيرته الكروية التي وصلت لقمتها في أوروبا ستتراجع وتتلاشى.
لكن اللاعب الذي هز شباك ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2016، عاد لأتلتيكو بضجة هائلة حيث قدم عروضا قوية في الموسم الحالي، وأصبح من المفاتيح المؤثرة للغاية في سطوع الفريق الأحمر والأبيض.
وحمل كاراسكو أحلام أتلتيكو مدريد بهدفه القاتل (1-1) قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة، لولا أن ذهبت ركلات الترجيح بها أدراج الرياح.
انتقال غريب!
ورغم تلميحات سيميوني بأنه قد لا يستمر مع الفريق بعد هذه الهزيمة، ظل مديرا فنيا له حتى الآن فيما لم يستمر كاراسكو مع الفريق حيث انتقل إلى داليان ييفانج الصيني في 2018.
وبدا أنه انتقال غريب للاعب، لكنه جاء وفق اتفاق مسبق يقضي بالسماح له بالرحيل بحسب بنود عقده حين انضم للروخيبلانكوس قادما من موناكو مقابل 17 مليون يورو.
وعاد كاراسكو إلى أتلتيكو في الشتاء الماضي ليخوض مع الفريق فترة ثانية تحت قيادة سيميوني.
واعترف اللاعب: "أردت العودة إلى بيتي. ما زلت أشعر بالأسى لخسارة لقب دوري أبطال أوروبا".
بطولة صعبة
واستنكر كاراسكو ما تردد بأنه أخذ نوعا من إجازة كرة القدم.
وقال في تصريحات إلى صحيفة "إل باييس" الإسبانية في مارس/ آذار الماضي: "الناس مخطئون، يقولون إن اللعب في الصين سهل لأنهم لا يرون البطولة".
وأكد: "كنت أركض من 10 إلى 12 كيلومترا في كل مباراة".
وأضاف: "كان من الضروري أن ألعب جيدا لأستمر في المنتخب البلجيكي وأستطيع العودة لأوروبا. عدت إلى هنا، إلى العمل لكنني لم أذهب هناك في إجازة".
وكان آخر مدرب عمل كاراسكو تحت إشرافه في الصين هو الإسباني رافاييل بينيتيز.
ويرى كاراسكو أن تأثير بينيتيز ومسؤوليته هو (كاراسكو) كأبرز نجوم الفريق ساهمت في نضجه كلاعب محترف.
وقال كاراسكو في صيف العام الجاري، لدى تحويل عقد إعارته إلى أتلتيكو لانتقال نهائي: "الفترة التي قضيتها في الصين ساهمت في تطوير مستواي وتمديد آفاقي".
ويخوض كاراسكو مباراة الغد أمام لوكوموتيف موسكو الروسي في دوري أبطال أوروبا بعدما قدم مع أتلتيكو أمام برشلونة مطلع الأسبوع الجاري أفضل أداء له منذ عودته لصفوف الفريق.
ولم ينجح كاراسكو فقط في تسجيل هدف المباراة الوحيد بعدما مرر الكرة بين قدمي الألماني الدولي مارك أندري تير شتيجن حارس مرمى برشلونة ثم سددها في المرمى الخالي، لكنه كان أيضا أبرز مفاتيح اللعب التي اعتمد عليها سيميوني في خطة المباراة.
مركز معتاد
ولجأ سيميوني إلى الاعتماد على 5 لاعبين في خط الدفاع لدى فقدان الكرة، وكانت تعليماته لكاراسكو بأن يتراجع ليعزز خط الدفاع، من أجل التصدي لخطورة عثمان ديمبلي لاعب برشلونة لدى استحواذ الفريق الكتالوني على الكرة.
وقال كاراسكو "27 عاما": "لعبت في مركز الجناح مع المنتخب البلجيكي، ولم يكن هذا جديدا بالنسبة لي".
وكانت الإمكانيات الدفاعية للاعب محل جدل في فترته الأولى مع أتلتيكو لكنه الآن أصبح مختلفا تماما بعد العودة من رحلة الاحتراف بالصين حيث أصبح أكثر احترافية على المستوى الخططي ما يمنح سيميوني الفرصة لاستخدامه بشكل أفضل.



