إعلان
إعلان

قمة عربية ضمن 3 نهائيات خالدة في تاريخ أمم أفريقيا

dw
19 يوليو 201910:32
من نهائي سنة 2004

يسدل مساء اليوم الجمعة، الستار على منافسات كأس الأمم الأفريقية المقامة بمصر، بإقامة المباراة النهائية بين الجزائر والسنغال بإستاد القاهرة الدولي.

لكن هناك 3 مباريات نهائية ظلت محفورة في ذاكرة الكرة الأفريقية بسبب أجواءها الاستثنائية.

والمثير أن المنتخب المصري غاب عن النهائيات الثلاث رغم أنه وبـ7 ألقاب يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة.

غانا - كوت ديفوار 1992 و"لعنة بودابو"

النسخة الـ18 من هذه البطولة نظمتها السنغال، وشارك فيها آنذاك 12 منتخبا.

وعرفت هذه البطولة بلعنة "بودابو"، والطريف أن هذه التسمية اشتهرت بها إعلاميا بعد انتهاء النهائيات.

والسبب يعود إلى أن وزير الرياضة بكوت ديفوار ذهب قبيل انطلاق المنافسات إلى أحد رجال السحر ويدعي "غباس بودابو" ليساعد المنتخب على الفوز باللقب، متعهدا بمنحه مكافأة كبيرة.

بعد ذلك كان طريق كوت ديفوار مثاليا: تصدرت مجموعتها في الدور الأول، ثم فازت على زامبيا في ربع النهائي (1-0)، ثم الكاميرون 3-1 في نصف النهائي، وبفضل ضربات الترجيح فازت على غانا، لتحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخها.

الطريف أن المشعوذ بودابو كان مقتنعا بأن له الفضل الكبير في هذا الإنجاز، غير أن مكافأته لم تصله، فقرر فضح الوزير عبر وسائل الإعلام، معلنا معاقبة "الفيلة" بحرمانهم من اللقب الأفريقي لمدة 20 عاما.

وصدق أو لا تصدق، فإن المنتخب الإيفواري لم ينجح في كسر اللعنة إلا في عام 2015، أي بعد انقضاء 22 عاما على لعنة "بودابو" وذلك على حساب غانا.

قبل ذلك أخفق حتى الجيل الذهبي بقيادة نجمه الكبير ديدييه دروجبا، فخسر أمام مصر بركلات الترجيح عام 2006، وواجه ذات المصير في نسخة 2008 أمام الفراعنة مرة أخرى لكن في نصف النهائي.

نيجيريا - الكاميرون 2000

نظمت البطولة حينها في بلدين، وهما غانا ونيجيريا التي صعدت إلى النهائي فيما بعد.

أقيم النهائي على ملعب العاصمة الغانية أكرا لكن ألوان منتخب "سوبر إيجلز" غطت المدرجات، ومع ذلك لم تنجح نيجيريا في رفع الكأس الأفريقية للمرة الثالثة.

ومن قام بذلك هو منتخب الكاميرون الذي أنهى البطولة لصالحه بعد ركلات الترجيح (4-3)، فغرقت نيجيريا في بحر من الحزن.

تاريخ الكاميرون كتبه في تلك المباراة صاموئيل إيتو البالغ آنذاك 19 عاما، إلى جانب زميله باتريك مبوما.

وتقدمت الكاميرون بهدفين لكن نيجيريا بقيادة جاي جاي أوكاشا ورافائيل شوكفو نجحت وسط أجواء دراماتيكية في تعديل الكفة فانتهى الوقت الأصلي بهدفين لكل فريق وبعد التمديد كانت ضربات الترجيح.

المغرب - تونس 2004

على عشب إستاد 7 نوفمبر برادس واجه "نسور قرطاج" "أسود الأطلس" في المباراة النهائية.

المنتخب المغربي كان المرشح على الورق لكن اللقب ذهب إلى نظيره التونسي.

وكان الاتحاد التونسي قد راهن على المدرب الفرنسي روجيه لومير بينما تمثل الرهان المغربي في اسم من العيار الثقيل في تاريخ الكرة المغربية، ويتعلق الأمر بحارس مرمى العصر الذهبي ومنتخب مونديال المكسيك 86، بادو الزاكي.

الزاكي قدم منتخبا هجوميا رائعا، وأراد استعادة اللقب الذي غاب عن خزانة الأسود لنحو ثلاثة عقود.

وللمفارقة أنه في تلك البطولة فاز المنتخب المغربي بأربعة أهداف على بنين، وهو ذات الفريق الذي أخرج الأسود من بطولة "مصر 2019".

متسلحا بعامل الأرض والجمهور دخل المنتخب التونسي "الديربي" المغاربي، المباراة أدارها السنغالي فالا ندويي، وغلب عليها الحذر الشديد من المنتخبين العربيين.

لكن هدف السبق للبرازيلي المجنس دوس سانتوس صدم التشكيلة المغربية فتداركت الموقف بسرعة عبر هدف التعادل عبر يوسف المختاري.

غير أن زياد الجزيري قضى على الحلم المغربي، ليهدي تونس لقبها الأول على الإطلاق.

كما منح المدرب روجيه لومير لقبا استثنائيا، حيث جمع بين الفوز بالأمم الأفريقية وبطولة الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده في عام 2000.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان