قصة كووورة: نظرة جوارديولا تصيب إبراهيموفيتش بالغثيان
KOOORA
25 أبريل 202004:05
إعلان
إعلان
الزمان: ربيع 2010
المشهد الأول – مران في سان سيرو
حضر بيب جوارديولا إلى ميلانو بعدما وقع برشلونة في طريق إنتر بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن هذه لم تكن المعركة الوحيدة للبيب، حيث كان على موعد مع عدوه اللدود جوزيه مورينيو.
ولسوء حظ بيب، فإنه سيواجه مورينيو بجيش أحد جنوده يدينون بالولاء لسبيشال وان. إنه زلاتان إبراهيموفيتش بلا شك الذي صرح أنه مستعد للقتال من أجل المدرب البرتغالي.
كان هذا اليوم الأول لبرشلونة في ميلانو عقب الوصول، وعند التوجه إلى سان سيرو قابلت بعثة البارسا أعدادًا ليست قليلة من جماهير إنتر جميعهم يشيرون "انظروا لقد عاد زلاتان".
انتبه إبراهيموفيتش للأمر، لكنه التزم الصمت حتى بدأت محاضرة بيب الأولى للاعبين في "سان سيرو"، وهنا ظل جوارديولا يحدث الفريق عن مورينيو وأسلوب لعبه وعقليته.
لم تكن العلاقة بين زلاتان وجوارديولا جيدة، لذا كان طبيعيًا أن يصاب النجم السويدي بالملل، ويبدأ في التحدث إلى زملائه:
"نحن لا نلعب ضد مورينيو، بل ضد إنتر. إنه يتحدث كما لو أننا سنجد مدربًا على أرض الملعب وليس فريقًا لكرة القدم".
وإن كان إبرا يرى ما مضى مملًا، فإن كلمات جوارديولا للاعبين عن الدم والعرق وصفها زلاتان بالحماقة والتفاهات القذرة التي يسمعها من المدربين قبل ذلك.
المشهد الثاني – يوم المباراة في سان سيرو
كما كانت الجماهير تشير لإبرا قبل التدريبات، فإنها ملأت "سان سيرو" وبدأت في التركيز مع زلاتان مرة أخرى، لكن اللاعب السويدي تفاجأ بقدوم جوارديولا نحوه أثناء إجراء الإحماء.
جوارديولا: هل أنت جاهز لتلعب من البداية؟
إبرا: بالتأكيد.. أنا جاهز.
جوارديولا: لكن هل أنت جاهز؟
إبرا: بالتأكيد.. أشعر أنني في حالة جيدة.
سكت إبرا لبرهة ثم عاد للحديث إلى بيب لكن هذه المرة بنبرة أكثر حدة: "اﺴﻤﻊ.. كانت فعلًا رحلة سيئة، لكنني في حالة جيدة وتعافيت من الإصابة تمامًا".
تحرك بيب للاطمئنان على حالة باقي اللاعبين، إلا أن إبرا أصابه الغضب من تصرف جوارديولا، وبدأ يتحدث أمام زملائه: "إنه يكرر الكلام مثل الببغاء".
لعب إبرا المباراة أساسيًا وحتى الدقيقة الـ60، وخسر برشلونة بنتيجة 3-1، بعدما كان البارسا البادئ بالتسجيل.
خرج زلاتان من المباراة غاضبًا لدرجة أشعرته أنه عاد 7 أو 8 سنوات للخلف على مستوى الخبرة، حيث يمكن للقاء أن يفسد مزاجه لأيام كما كان أثناء ارتدائه لقميص أياكس.
حلم زيارة شباك إنتر وإسكات بيب كان يراود السلطان في هذه الليلة، إلا أنه تبخر وعلى إبرا العودة مع البعثة إلى مدينة برشلونة منكس الرأس.
عقب انتهاء المباراة تحرك كل لاعبي برشلونة والجهاز الفني إلى غرفة الملابس، وهذه دائمًا اللحظات الأسوأ لإبراهيموفيتش أثناء فترة تواجده مع البارسا، حيث سيصاب الجميع بالصمت وهنا يضطر إبرا للاستماع إلى أكثر صوت يزعجه في الحياة (جوارديولا).
كان بيب آخر الحاضرين إلى غرفة الملابس، وعقب غلق الباب بدأ المدرب في النظر إلى إبراهيموفيتش، حيث إن أعين المدرب جعلت زلاتان يشعر وكأنه المذنب الوحيد في المباراة، بل هو من أحرز ثلاثية إنتر في الشباك الكتالونية.
لم يوجه بيب أي كلمة إلى زلاتان في غرفة الملابس، لكن بذكاء إبرا أدرك أن أمره في برشلونة قد انتهى.
كان ماكسويل أقرب لاعب في برشلونة من إبرا، ما جعل النجم السويدي يحدثه عقب انتهاء محاضرة جوارديولا: "الآن انكشفت كل الأوراق. لم أعد مرحبًا بي في هذا النادي".
وأكمل زلاتان حديثه: "هذه الحماقة تدفعني للغثيان حين أقود سيارتهم الأودي، لم أعد قادرًا على استقبال نظرات جوارديولا التي تصنفني كشخص مضطرب وغريب عن الفريق".
نظر السلطان إلى أعين ماكسويل الذي لم يجد ما يقوله للاعب السويدي.
انفجر غضب السلطان من جوارديولا: "إنه كالحائط. حائط من الأحجار لا يوجد به أي إشارة للحياة. هذا الجمود يقتلني أنا لم أعد زلاتان".
إعلان
قد يعجبك أيضاً
إعلان
إعلان
إعلان
