AFPسيتمكن مشجعو إشبيلية، الذين سافروا إلى فرنسا، من دخول ملعب لانس الليلة، لمتابعة مباراة دوري أبطال أوروبا التي ستجمع الفريقين، وفقا لما قرره مجلس الدولة الفرنسي، اليوم الثلاثاء، بعد قبوله كافة حجج النادي الإسباني والعديد من روابط المشجعين.
وجاء في القرار أنه تم تعليق مرسوم وزارة الداخلية الفرنسية وأمر آخر صادر من بلدية با دو كاليه، كانا قد فرضا هذا الحظر.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على الدولة الفرنسية تعويض إشبيلية و"آخرين" بمبلغ إجمالي قدره 3000 يورو، حسبما أشارت أعلى هيئة للتقاضي الإداري في فرنسا.
وهكذا استجاب مجلس الدولة الفرنسي للاستئناف الطارئ الذي قدمه النادي الإسباني، وكذلك رابطة المساهمين والأعضاء وكيان 'أنصار كرة القدم في أوروبا'، الذين طالبوا بإلغاء إجراءات الحكومة الفرنسية.
وتمثل هذه التدابير "اعتداء خطيرا وغير قانوني بشكل واضح على حرية التنقل والروابط والتعبير"، بالإضافة إلى حقيقة أنه تم الإعلان عنها "قبل وقت قصير للغاية" من المباراة، حسبما أفادت دفوع الاستئناف التي وافق عليها مجلس الدولة الفرنسي.
كما أشارت الشكاوى إلى أن القيود المفروضة على إشبيلية لم تكن ضرورية ولا متناسبة، بالإضافة إلى أنها اتخذت في وقت متأخر للغاية، مع الأخذ في الاعتبار أن جدول مجموعات دوري أبطال أوروبا معروف منذ أغسطس/آب الماضي.
وواجه ما يقرب من 360 مشجعا لإشبيلية، سافروا إلى لانس (أقصى شمال فرنسا، بالقرب من الحدود مع بلجيكا)، خطر عقوبة تصل إلى السجن ستة أشهر وغرامة تصل إلى 30 ألف يورو إذا توجهوا إلى الملعب أو المناطق المجاورة له، أو مناطق أخرى في المدينة، وفقا لأمر البلدية.
ويحظر هذا الأمر تواجد "مشجعي إشبيلية أو أولئك الذين يتصرفون على هذا النحو" بدءا من الساعة 10:00 صباح اليوم الثلاثاء وحتى الساعة 3:00 من صباح الأربعاء في مناطق مختلفة من مدينة لانس ومحيطها.
وأكدت البلدية، لتبرير مرسومها، أمس أن هذا الحظر يرجع إلى "خطر حقيقي للمواجهة بين مشجعي كلا الناديين".
ومع ذلك، قبل مجلس الدولة اليوم الاستئناف حول أن الحكومة الفرنسية نفسها قد صنفت مستوى خطر المواجهة التي تنطلق بعد قليل على أنه درجة ثانية على مقياس أقصى قدره 5.


