قحطان جثير لكووورة: الشرطة سيتأهل للادوار النهائية من الدوري العراقي

يمر نادي الشرطة العراقي العريق بواحدة من اسوأ فتراته على مر التاريخ   حيث يصارع الفريق الاخضر وعلى غير المالوف من اجل البقاء في الدوري الممتاز العراقي بعد ان كان الفريق قد توج بلقبه قبل موسمين فقط,وبطبيعة الحال فان ما حصل للقيثارة الخضراء من تقطيع لاوتارها تتحمله الهيئة الادارية اولا ومن ثم الاجهزة الفنية التي تعاقبت على الكتيبة الخضراء فضلا عن المستوى الفني الهزيل لاغلب لاعبي الفريق لا سيما في الموسم الحالي,وبغية التعرف اكثر على ما يحدث داخل الاسوار الخضراء فقد تحاور مراسل كووورة بالعراق مع مدرب نادي الشرطة الشاب(قحطان جثير) وكان حصيلة الحوار كالتالي:

الاخضر
ما الذي يحدث للنادي الاخضر الموسم الحالي؟

بصراحة الجميع هنا يتحمل ما حصل لنادي الشرطة من تراجع وانكسار واحباط واقصد هنا الهيئات الادارية والاجهزة الفنية التي توالت على الفريق هذا بالاضافة الى التراجع المخيف لمعظم لاعبي الفريق,الامر الذي جعل النادي الاخضر يتنافس على البقاء ضمن الدوري الممتاز بعد ان كان يتنافس على لقبه حتى قبل موسم او موسمين.

الا تعتقد انك جازفت او خاطرت بالعمل مع الشرطة في ظل الظروف الصعبة التي يمر في الوقت الراهن؟

الحياة كلها مجازفات ومخاطر ولا بأس لو ان احدنا يجرب ما ذكرته قبل قليل,نعم صحيح ان نادي الشرطة يمر بظروف استثنائية صعبة جدا,بيد انني اراهن على الهيئة الادارية والجهاز الاداري والفني المساعد لي علاوة على اظهار اللاعبين للمستوى الفني الحقيقي لهم من اجل اعادة النادي الاخضر لمكانه الطبيعي بقمة المسابقة المحلية, وحقيقة الامر انا اراهن على العمل الجماعي للادارة والجهازين الفني والاداري واللاعبين وبدعم كبير من انصار ومحبي النادي الاخضر,حقيقة الامر نحن نمتلك لاعبين على مستوى فني عالي جدا سواء على صعيد اللاعبين الشباب او اصحاب الخبرة,فقط ما ينقصنا هو تحقيق الانتصارات المتتالية بغية رفع الحالة المعنوية للاعبين.

كيف تعلق على موضوع تفريغ اللاعبين للمنتخبات الوطنية لاوقات طويلة؟

لا يوجد مثل هذا الامر في اوربا او اسيا او امريكا او حتى افريقيا,كل اندية العالم تفرغ لاعبيها الدوليين للمنتخبات الوطنية قبل 72 ساعة فقط بغية عدم التاثير السلبي على استقرار الاندية المحلية,اي بمعنى انه توجد ثمة معايير دولية لموضوع التحاق اللاعبين بمنتخبات دولهم, الا في العراق فان الموضوع مختلف تماما,بدليل ان الاندية المحلية تجبر على تسريح لاعبيها للمنتخبات الوطنية لمدة شهر واكثر,مما يؤثر سلبا على عمل الاندية الفني.

الوطن
لكن هذه مهمة وطنية ويجب على الجميع ان يتعاون بهذا المجال اليس كذلك؟

نعم انا لا انكر ان الموضوع يخص الوطن وليس لديّ اي اعتراض بل على العكس كلنا داعمون للمنتخبات الوطنية ولكن نتعامل مع الامر كما تتعامل معه باقي دول العالم واقصد هنا تسريح اللاعبين قبل 72 ساعة من موعد المباريات الدولية,اما ان نفرغ لاعبي الاندية المحلية بغية الانخراط في المعسكرات الخارجية التي تمتد لشهر واكثر فهذا امر غير مقبول وغير صحي ويؤثر سلبا على الاندية المحلية التي هي الاساس القوي والارضية المتينة والقاعدة الكبيرة للمنتخبات الوطنية واعود لاكرر كما يحصل في دول العالم اجمع, فاللاعب يحتاج لخوض المباريات الرسمية في المنافسات القوية وليس الانخراط في المعسكرات التدريبية المملة والطويلة الامد,ارجع لاقول زج اللاعبين في المعسكرات التدريبية الطويلة الامد تضر اللاعب والنادي والمنتخبات الوطنية.

ولكنها منتخبات وطنية عراقية صحيح؟

هذه الثقافات الجديدة التي دخلت البلد في السنوات الاخيرة لا تخدم العملية الرياضية في العراق,انت ممكن ان تعمل او تنظم معسكرات تدريبية طويلة الامد للاعبين الصغار او ما دون عمر ال 16 عاما لان هؤلاء لا يرتطبون بعقود ذات مبالغ مالية كبيرة مع الاندية المحلية الى جانب ان هؤلاء اللاعبين غير مؤثرين في حركة الدوري والاندية,ولكن اللاعبين ممن هم بعمر 18 سنة فما فوق هولاء اصبحوا لاعبين مهمين للاندية التي يلعبون لها,وبالتالي يجب ان يتواجدوا مع الاندية في المنافسات الداخلية والخارجية لكونه اجتاز مرحلة المعسكرات الخارجية,وايضا ان التزام اللاعبين بالمعسكرات التدريبية الخارجية الطويلة الامد تعمل على الحاق الاصابات بهم لكون انهم لا يخوضون المنافسات القوية بشكل دائم ومستمر.

هل تعتقد ان فريق الشرطة قادر على حجز مكان في الادوار النهائية للدوري العراقي للموسم الحالي في ظل ما يمر به الفريق من ظروف غير طبيعية؟

حقيقة الكل هنا يعمل بجد واجتهاد وروح قتالية عالية واقصد هنا الادارة والجهاز والفني والاداري واللاعبين وانصار النادي,نعم النادي فرط بالعديد من النقاط المهمة خلال الادوار الاولى للمسابقة المحلية بسبب الظروف غير الطبيعية التي مر بها,لكننا عازمون ان شاء الله ان ننقذ النادي الاخضر من قاع الترتيب المحلي والمضي به الى الاماكن المتقدمة التي تسمح لنا بالتواجد ضمن الاربعة الكبار للمجموعة الثانية,بصراحة نادينا يمتلك الادوات الادارية والفنية والمهارية والجماهيرية لتحقيق نتائج ايجابية تساعدنا على حجز تذكرة العبور الى الادوار التصفوية النهائية لدوري"فوكس"العراقي الممتاز بكرة القدم للموسم الحالي,فقط نحتاج للوقت والتركيز الذهني والبدني ودعم الجماهير لنا.